بسام أبو عبد الله لـ"تسنيم": اهداف زيارة ظريف الى سوريا..الوجود الايراني مستمر طالما خطر الإرهاب قائم

بسام أبو عبد الله لـ"تسنیم": اهداف زیارة ظریف الى سوریا..الوجود الایرانی مستمر طالما خطر الإرهاب قائم

وصف الاكاديمي والباحث في الشؤون الدولية الدكتور بسام أبو عبدالله، زيارة وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف الى سوريا بالمهمة، منوها الى ان هذه الزيارة تدل على وجود قضايا بحاجة إلى تشاور بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا.

وحول زيارة وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف الى سوريا قال الاكاديمي والباحث في الشؤون الدولية الدكتور بسام أبو عبدالله في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، لا شك ان هذه الزيارة زيارة هامة وعلى قدر من الأهمية، أولاً لأنها تمت في ظروف ما يواجهه العالم والجمهورية الاسلامية الإيرانية وايضاً سوريا في ما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا.

واضاف، هذه الزيارة تدل على وجود قضايا بحاجة إلى تشاور بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا وبالطبع هناك الكثير من القضايا والمؤشرات التي ظهرت خلال هذه الفترة منها ما حدث من ما يتعلق بتحرش البحرية الامريكية بالسفن الايرانية ومنها وما يجري من تحركات في العراق من قبل الجيش الاحتلال الامريكي وما يجري في شمال شرق سوريا وايضاً الترتيبات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، وما يتعلق بالشمال غرب سوريا وتركيا والحشود العسكرية الكبيرة وحادث استهداف سيارة تابعة للمقاومة في لبنان والرد من قبل المقاومة في جنوب لبنان.

وتابع، كل هذه المؤشرات وغيرها الكثير يؤشر الى ان فايروس كورونا ومواجهته تبدو أنها واجهة ولكن هناك تحركات تجري في الخلف، قد يكون مواجهات معينة في المنطقة  وان كان البعض يرجح ان لا تتجرأ امريكا وحلفائها ولكن ايضا اذا ربطنا الامور ببعضها البعض فهذا الامر ليس بعيدا بالتأكيد وهذا يتطلب بالطبع من الحليفين السوري والايراني ان يتشاورا في هذه الظروف الحساسة والدقيقة.

وحول القضايا التي تم التركيز عليها في هذه الزيارة، قال، اعتقد ان السيد محمد جواد ظريف اولاً أتى بما يتعلق بشأن سياسي بشكل أساسي وهناك مشاورات تمت بين البلدين تتعلق بهذا الامر. الجانب الاخر هو الجانب الاقتصادي هناك من هو معني بالجانب الاقتصادي والمشاورات قائمة بين البلدين. ولكن في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها سوريا وايران وموضوع العقوبات الاحادية القسرية المفروضة على البلدين بالتأكيد التنسيق بين البلدين في هذا الجانب قد تم .

ورأى الدكتور ابو عبدالله ان اهداف الزيارة سياسية بامتياز وترتبط اولا في تحسين الواقع في ظل جائحة كورونا هذا من جانب وهذا ما سُرب على الاقل في وسائل الاعلام والجانب الاخر التنسيق القائم.

وبشأن الرسائل التي تحملها الزيارة، قال، لا احد يستطيع تحديد ان هناك رسائل معينة وراء الزيارة، أنا أميل الى ان هذا الامر يتطلب المزيد من التنسيق و الخطوات اللاحقة التي يمكن لكل من سوريا وايران تقومان بها.

وأضاف، غالبا هذه الزيارة هي لتعزز التنسيق والتفاهم والنقاش المفصل فيما يتعلق بالتطورات خاصة ان جائحة كورونا منعت الكثير من التواصل بين الكثير من الدول ودخلت كأولوية لغالبية دول المنطقة ومنها سوريا وايران ولكن اتضح ان ايضا خلف جائحة كورونا الكثير من الاشياء التي تريد الولايات المتحدة وأدواتها العمل عليها ولهذا لا بد من مواجهة تداعيات ما بعد جائحة كورونا وانا اعتقد ان هذا هو الامر الاساسي الذي جرى النقاش به بين البلدين.

وأشار مدير مركز دمشق للأبحاث إلى ان "نحن في مرحلة حساسة جداً قد يكون هذا الذي يجري هو جزء من حرب نفسية ولكن يجب ان يُتحضر لما هو اسوء فيما يتعلق بمواجهة الاحتلال الامريكي وبقائه في العراق وسوريا وتداعيات واحتمالات موضوع الاحتلال التركي الذي لا يزال مستمرا وموضوع تحرير الاراضي السورية من براثن الارهاب او القوى المحتلة فهذا الامر انا اعتقد يحتاج الى مزيد من التنسيق بين سوريا وايران بما فيه التنسيق السياسي والاقتصادي والعسكري مع بقية الحلفاء واقصد روسيا لكن الدعم الايراني ما يزال مستمرا ولم ولن يتوقف والموقف الآن لايزال ثابتاً ولم يتغير فيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا بدعم سوريا في محاربة هذا الارهاب".

وأضاف، لكن فيما يتعلق بالوجود الاستشاري الايراني اعتقد ان عشرات التصريحات السورية والايرانية تشير الى ان الوجود الايراني في سوريا وجود شرعي بناء على طلب الحكومة السورية. عندما تزول الظروف - وهذا كان اخر تصريح ايراني أنه بالطبع ان الوجود العسكري لن يبقى في سوريا لان الوجود العسكري الايراني بالأساس كان لدعم الحكومة السورية في مواجهة الارهاب والمشروع الذي يستهدف وحدة سوريا وامنها الوطني وشعبها وبالتالي طالما هذا الخطر قائم فالوجود الايراني مستمر وقائم. وعندما يزول هذا الخطر وتتوقف باقي الدول عن دعم الارهاب والتي  ما تزال مستمرة في دعمه لا بل أن هذه الدول هي متواجدة فالولايات المتحدة دولة احتلال و وتركيا دولة احتلال والكيان الصهيوني لا يتوقف عن الاعتداء ثم يطالبون الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن تتوقف عن دعم الجمهورية العربية السورية لذلك ان هذا الامر ليس مجالا للنقاش في الفترة الحالية طالما ان الاسباب التي دعت للوجود الايراني لم تنته بعد.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة