وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن موسوي قال اليوم خلال مؤتمر صحفي عبر الانترنت، طالما هناك احتلال و اعتداء و ظلم سنحيي يوم القدس وستكون ايران رائدة في هذا المجال. وقائد الثورة الاسلامية سيلقي خطابا بهذه المناسبة.
وأعرب موسوي عن ارتياحه لما تحقق في العراق و افغانستان من الاتفاق السياسي بعد فترة من الصراع السياسي فيهما، قائلا، ان العراق كان بحاجة لتشكيل حكومة قوية بسبب ما شهد من المؤامرات ومن حسن الحظ تم تشكيل الحكومة معلنا ان ايران تدعم الحكومة العراقية.
واضاف، افغانستان تم تحقيق اتفاق بعد فترة تخللتها بعض الخلافات واضاف ان ايران كانت الدولة الاولى التي رحبت بهذا الاتفاق معربا عن امله بأن يفتح الاتفاق المجال امام اجراء حوار شامل بين جميع المجموعات الافغانية ويمهد الطريق لارساء الامن والاستقرار في هذه الجارة الشرقية.
وفي معرض رده على سؤال مراسل تسنيم بشأن اخبار مصادر الاعلام الامريكي والاسرائيلي حول اتفاق ايران وروسيا على مصير الرئيس السوري بشار الاسد، قال موسوي، قال ان علاقاتنا بسوريا وثيقة واستراتيجية ايضاً.
واضاف، نحن وأي بلد لسنا في موقع من يحدد المصير للشعب السوري، الشعب السوري هو من يتخذ القرار بشأن مستقبل حكومته، نحن ننفي هذه الاخبار، هناك نوايا تقف وراء هذه الاخبار.
وحول استمرار وجود إيران في سوريا، قال موسوي، وجودنا في سوريا لا علاقة له بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني. سنساعد الحكومة السورية طالما تريد ذلك.
وعن الوضع في سوريا قال، ان إيران من بين الدول التي تضمن وقف إطلاق النار في سوريا. وبالإضافة إلى عملية آستانة، هناك عمليات أخرى ونحن لا نلغيها، وما زلنا نعتبر عملية آستانة هي العملية الأكثر فعالية في حل القضايا.
وبشأن وساطة مصطفى الكاظمي بين طهران والرياض قال موسوي،على ما يبدو أنه أراد أن يكون الجو أفضل قليلاً. كانت إيران قد أعلنت سابقاً أنها تريد الحوار مع السعودية بوساطة وغير وساطة. سواء كانت هذه الأخبار صحيحة أم لا ، فإن أبواب إيران مفتوحة.
وحول اوضاع السجناء الايرانيين في الخارج اوضح ان عدد هولاء السجناء يبلغ نحو ثلاث الاف شخص ارتكبوا جرائم مثل عدم الالتزام بالقوانين التي تفرض قيودا على دخول السلع وكذلك تهريب المخدرات مؤكدا ان السفارات الايرانية تتابع هذا الموضوع مع حكومات تلك الدول واثمرت هذه الجهود وادت الى عفو عدد من هولاء السجناء الايرانيين ونأمل استمرار هذه الوتيرة.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار موسوي الى الاوضاع غير الانسانية التي يعيشها الرعايا الايرانيون في اليونان وقال ان السفارة الايرانية هناك تتابع اوضاع هولاء المواطنين الايرانيين.
ووصف موسوي ، تهديدات المسؤولين الامريكيين بالوقحة ، وقال : أن أي اجراء امريكي ضد الملاحة القانونية لسفننا سيلقى ردا حاسما وبالتالي تتحمل امريكا تداعيات أي أجراء غير حكيم ضد السفن الإيرانية، منوها الى أن كراهية أمريكا لدولة معينة لاتبرر لها عرقلة التبادل القانوني مع هذه الدولة ولايتيح لها مضايقة الدول الاخري.
واوضح أن الخارجية الإيرانية أعلنت التحذيرات اللازمة للاجراءات الأمريكية عن طريق السفير السويسري في طهران ، وعن طريق ممثلية إيران في الأمم المتحدة ، ومن خلال الرسالة التي بعثها وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش .
وحول رد الفعل الإيراني في حال نفذت امريكا تهديداتها واحتجزت ناقلات النفط الإيرانية ، قال موسوي أن التجارة الحرة بين الدول المستقلة أمر مشروع ، وأن غير المشروع وغير القانوني هو القرصنة الأمريكية والتدخل في التجارة القانونية بين الدول.
واكد موسوي أن اميركا في عهد ترامب بصدد زعزعة الاستقرار العالمي، والاخلال بالمعايير العالمية وهذا مايجب ان تتعامل معه الدول والشعوب على انه ناقوس خطر يستدعي منها الدفاع عن القوانين الدولية.
وبشأن اقتراح السناتور الأمريكي السابق فاينستاين حول ايجاد علاقة بين إيران وأمريكا ، قال موسوي اننا لانكترث كثيرا للكلام والتصريحات، لاننا نملك رصيدا سيئا للأمريكيين من نقض العهود، وعدم الالتزام بالاتفاقيات التي وقعوا عليها، وبالتالي من المستبعد أن تقوم إيران على المستوى الرسمي بالاتصال بالمسؤولين الأمريكيين ولايوجد ذلك على جدول اعمالها.