مؤتمر "معا لتحرير القدس": صفقة القرن الى مزبلة التاريخ بفضل محور المقاومة

مؤتمر "معا لتحریر القدس": صفقة القرن الى مزبلة التاریخ بفضل محور المقاومة

احيا مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية يوم القدس العالمي في اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك تلبية لنداء مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره الشريف ونصرة للشعب الفلسطيني امام الاحتلال الصهيوني.

وقد شارك في المؤتمر الذي عقده المركز على العالم الافتراضي تحت عنوان "معا لتحرير القدس" شخصيات دينية وثقافية واجتماعية واعلامية من مختلف الدول العربية والاسلامية.

وتحدث في هذا المؤتمر اية الله الشيخ علي الكوراني دحض خلال مقاربته التاريخية لقضية فلسطين  مزاعم الصهاينة بان ارض فلسطين على ارض المعاد لليهود. وبشر سماحته بان قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيدخلان فلسطين وسيصليان في المسجد الاقصى، مؤكدا على ان فلسطين وبعد زوال الاحتلال الاسرائيلي ستشهد استفتاءًا شعبيًا من قبل الشعب الفلسطيني من اليهود والمسيحيين والمسلمين على دولة فلسطين.

من جهته ركز رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا على اهمية دعم القضية الفلسطينية مقدما الشكر للامام الخميني  رضوان الله عليه كما شدد على ضرورة التمسك بحق العودة مبشرا بان الصلاة باتت قريبة بالمسجد الاقصى بالقدس المحتلة.

بدوره أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الشيخ "محمد حسن أختري خلال كلمته بهذا المؤتمر، اكد على استمرار ايران في دعم قضية القدس لانها تعتبرها قضية بحجم الامة وتؤكد دائما على ازالة الاحتلال الاسرائيلي من الوجود. واعتبر سماحته ان خطاب قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي الخامنئي الذي القاه يوم امس الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، رسّخ قضية فلسطين امام المؤامرات التي تحاك من اجل انهائها،كما لفت الى ان صفقة القرن لن يكتب لها النجاح بفضل محور المقاومة والممانعة، مشيرا الى أن ان مسؤولية الامة في الظروف الراهنة يجب ان  تنصب على التركيز تجاه المؤامرات الدولية والاقيليمة التي تستهدف فلسطين وذلك لدعم الشعب الفلسطيني الأبي لتحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي.

استاذ الدراسات العليا في الحوزة الاسلامية في مدينة قم المقدسة الشيخ اسد محمد قصير اعتبر خلال مداخلته ان الطريق الوحيد لتحرير القدس هو المقاومة وشدد على ضرورة مواجهة تآمر بعض الانظمة العربية الاعلامي والثقافي والذي يستهدف القدس والقضية الفلسطينية والعمل على كشف حقيقة هؤلاء، ودعا سماحته الشعوب العربية والاسلامية الى التكاتف والتوحد على قضية فلسطين لتحريرها من الاحتلال الصهيوني.

وفي سياق فعاليات هذا المؤتمر جدد رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضلية الشيخ ماهر حمود، جدد رفضه التطبيع بكل اشكاله مع الاحتلال الاسرائيلي وحث على المضي بنهج المقاومة على طريقة ما اخذ بالقوة يجب ان يستعاد بالقوة ولفت فضيلته الى ان الشهداء هم على درب القدس، مركزا على ان الصلاة بالقدس باتت قاب قوسين او ادنى، شاكرا في الوقت نفسه مدير مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية سماحة السيد فادي السيد والقيمين على هذا المؤتمر الذي عقد بمناسبة يوم القدس العالمي، نصرة للقدس والشعب الفلسطيني.

من جانبه نائب الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي اكد رفض الشعب البحريني كل اشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي رغم الاضطهاد والقتل والاعتقالات والنفي الذي يتعرض له هذا الشعب ولفت الى ان صفقة القرن المشؤومة ذاهبة الى مزبلة التاريخ بفضل الشرفاء في الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم محور المقاومة والممانعة مثنيا على خطاب قادة محور المقاومة كما شكر مركز الامة الواحدة ورئيسه والقيمين على فعاليات هذا المؤتمر.

وفي كلمة له شدد المستشار الثقافي الايراني في لبنان الدكتور عباس خامه يار على اهمية التركيز على ثقافة المقاومة من خلال تحرير القدس ودرب الشهداء، لمواجهة كل اشكال التطبيع الثقافي، مؤكدا على اهمية خطاب قائد الثورة الاسلامية في ايران في ذكرى يوم القدس العالمي، كما اثنى على جهود السيد فادي والعاملين في مركز الامة الواحدة على إنجاح هذه الندوة.

من جهته رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي امين السيد ركزّ على ان سماحة السيد القائد الخامنئي، هو الضمانة الوحيدة لتحرير القدس، مؤكدًا على الاهداف الاستراتيجية التي ينطلق منها مركز الامة الواحدة، من منطلق المسؤولية الشرعية والدينية والأخلاقية والإنسانية لايصال صوت فلسطين الى العالم أجمع، معلنا أن قضية فلسطين قضية ثابتة حيّة لن تموت ابدا. كما اشار سماحته الى ان مركز الامة الواحدة يبتكر الأساليب المتطورة في مواجهة اي خيانة لقضية فلسطين ، مرحبا بمبادرة محمور المقاومة في اعلام استراتيجية واضحة لإخراج الأمريكي من المنطقة. 

المشاركات الاخرى من العراق ولبنان واليمن والسنغال واستراليا اكدت تمسكها بخيار المقاومة لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي، معلنة رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال كما نددت بشدة التآمر العربي العلني والوقح مع الاحتلال على حساب قضايا الشعوب العربية والاسلامية.

وفي ختام المؤتمر تلت رئيسة قسم الدراسات في مركز الامة الواحدة الدكتورة ليندا طبّوش البيان الختامي للمؤتمر، حيث اكد البيان على استمرار دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني من قبل الشعوب العربية والإسلامية، حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال وعودة جميع أبناء الشعب الفلسطيني الى أراضيهم التي هجروا منها اثر الاحتلال الصهيوني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة