الخارجية الإيرانية: أمريكا غير مؤهلة للحكم على الدول الأخرى


الخارجیة الإیرانیة: أمریکا غیر مؤهلة للحکم على الدول الأخرى

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، اليوم ‏الإثنين‏، ان أمريكا غير مؤهلة للحكم على الدول الأخرى.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، التقرير الأخير المزعوم لوزارة الخارجية الأمريكية، معتبرا المزاعم المذكورة فيه ناجمة عن التزوير والتآمر والتوهم بهدف تنفيذ حرب نفسية وممارسة الضغوط، قائلا، ان هذا التقرير وفق المألوف هو مزيج من التخيل والاتهامات الواهية والذي لم يقدم اي وثيقة ابداً لإثباتها، ويطرح من قبل أولئك الذين تدخلوا في ما لا يقل عن 55 دولة مستقلة في القرن الماضي تحت ذرائع واهية، حيث هناك قائمة طويلة من ممارساتهم غير القانونية ضد شعوب العالم.  وقد نشر المحللون والباحثون مئات الكتب حول هذا الموضوع وفضحوا جانباً منها.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، في جانب العقوبات والإرهاب الاقتصادي وحده، ووفقا لاحصاء وزارة الخزانة الأمريكية، فقد تم فرض عقوبات على 33 دولة فقط منذ عام 2017 ، وكثير من هذه العقوبات الاحادية والعابرة للحدود لها آثار خطيرة ومدمرة على شعوب تلك الدول.

ووصف موسوي النزعة العسكرية الأمريكية خلال تاريخ ظهورها القصير بأنها من أكثر الإمبراطوريات المريقة للدماء والمعتدية في التاريخ، قائلا، ان هذه النزعة العسكرية غير مسبوقة حيث ان هذا البلد خاض 135 حرباً كبيرة في تاريخه، ومن حياته التي تبلغ 243 عاماً لم يمض 16 عاماً منها فقط في الحرب والقتل وسفك الدماء واستخدام جميع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية.

وأشار إلى المشاركة المباشرة وغير المباشرة لأمريكا في الانقلابات وتغيير الأنظمة والثورات الملونة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن، قائلا، ان أمريكا قامت بشكل مباشر وعن طريق الـ (CIA) بتنفيذ 79 انقلاباً وتغيير نظام في دول العالم. حيث فشل عدد منها ايضاً. بالإضافة إلى ذلك ، دعمت أمريكا بشكل مباشر وغير مباشر العديد من أعمال الشغب المناهضة للحكومات في مختلف الدول، والتي أدى بعضها إلى صعود أفراد وحكومات عميلة.

كما أشار المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي إلى دعم أمريكا للأنظمة الفاشية وتجار المخدرات في العقود الأخيرة ايضاً، والتي تجاوزت 35 حكومة قائمة على أساس الفاشية وتهريب المخدرات.

وأضاف، ان فضيحة التجسس الأمريكية على قادة العالم ، ومعظمهم حلفاء لأمريكا، كانت جانباً آخر من الممارسات التي سجلت في السجل الأسود والمروع لهذه الحكومة المتمردة.

واعتبر سيد عباس موسوي امريكا إحدى الحكومات الداعمة للإرهاب ، والأهم من ذلك دولة إرهابية، فحسب المعلومات المتوفرة دعمت على الأقل ثماني جماعات إرهابية معروفة ولديها سجل دموي في غرب آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية منذ عام 1960. ومن ضمن حالات الدعم يمكن الاشارة الى الدعم الكامل لمنافقي خلق التي كانت مسؤولة عن اغتيال 17000 مواطنا ومسؤولا إيرانياً على مدى العقود الأربعة الماضية. وايجاد ودعم جماعة داعش الوحشية والمتعطشة للدماء، تلك احدى الجرائم التاريخية الأخرى للأمريكيين في السنوات الأخيرة.

وأشار موسوي إلى الخسائر بين المدنيين في العمليات العسكرية للطائرات المسيرة في 5 دول على الأقل، أفغانستان والعراق وباكستان والصومال وليبيا واليمن. ففي هذه العمليات التي اجريت ولا تزال مستمرة باسم الحرب على الارهاب، تم استهداف عدد كبير من الاهداف والمدنيين بشكل متعمد.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن قائمة الجرائم الأمريكية الإرهابية والجرائم ضد الإنسانية طويلة ومقيتة للغاية. لكن من الجيد للمسؤولين الأمريكيين أن يتذكروا أي القوانين حتى داخل أمريكا التي تمت المصادقة عليها من قبل الكونغرس للتغطية على هذه المآسي بعد الأعمال الإرهابية واعمال القتل المستهدفة  (Targeted killing)  والاغتيالات السياسية (Political Assassinations) وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء (Extrajudicial Execution) ؟! يكفي ان يبحثوا عن هذه الكلمات لمعرفة من قبل اي دولة يتم استخدام "أكثر الأساليب إبداعاً في قتل الأبرياء" ؟!

وفي الختام ، أكد سيد عباس موسوي، بالنظر إلى ما سبق، فإن أمريكا لا تتمتع بالأهلية السياسية أو القانونية أو الأخلاقية للحكم على الدول الأخرى، ومن الأفضل لها الانتباه إلى تاريخها القذر والأسود، خاصة وان إدارة وزارة الخارجية الأمريكية الآن تعتبر وبفخر ان الكذب هو العامل في تقدمها.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة