من قلب الحدث.. مراسلة أمريكية لـ "تسنيم": إحصاءات الشرطة الأمريكية حول ضحايا الاحتجاجات سخيفة

من قلب الحدث.. مراسلة أمریکیة لـ "تسنیم": إحصاءات الشرطة الأمریکیة حول ضحایا الاحتجاجات سخیفة

تعتقد الصحفية المستقلة المقيمة في مدينة مينيابوليس "ايما لي اسرون" أنه من المحتمل جداً أن تعلن حكومة الولايات المتحدة عن عدد أقل من القتلى خلال الاحتجاجات والاضطرابات الأخيرة مقارنة بالعدد الفعلي.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قالت الصحفية والمراسلة المستقلة المقيمة في مدينة مينيابوليس "ايما لي اسرون" ان الحكومة الامريكية لا تفصح عن عدد الخسائر والضحايا الحقيقي والتي وقعت خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الشوارع الامريكية عقب مقتل الرجل أسود البشرة "جورج فلويد" على يد أحد أفراد الشرطة الامريكية.

وأضافت اسرون انه ثمة هناك آلاف الأشخاص الذين يستهدفون بالغاز المسيل للدموع في جميع أنحاء البلاد كل ليلة، لكن الحقيقة هي أن الغاز المسيل للدموع عبارة عن سلاح كيميائي محظور استخدامه في الحروب بموجب بروتوكول جنيف لعام 1925.

وحول محاولة الحكومة الامريكية التستر على الأرقام الحقيقية لعدد القتلى والأسرى في الاحتجاجات الأخيرة التي عمت الشوارع الامريكية قالت: أفادت شبكة سي بي إس أنه تم اعتقال أكثر من 13000 شخص هذا الأسبوع. أنه من المحتمل جداً أن تعلن حكومة الولايات المتحدة عن عدد أقل من القتلى خلال الاحتجاجات والاضطرابات الأخيرة مقارنة بالعدد الفعلي. ولسوء الحظ، لا يمكننا حتى أن نتوقع معرفة الحقيقة.

وأضافت انه في الآونة الأخيرة، على سبيل المثال، تم جر رجل مسن على الأرض من قبل ضابط شرطة في منطقة بوفالو في نيويورك، وقد تُرك ملقى على الأرض ينزف من أذنيه، ومر ضباط شرطة آخرون من جانبه ببساطة، وعلى الرغم من كل هذا، أعلنت شرطة بوفالو أن شخصًا سقط من الخلف خلال احتجاجات اليوم!

ويبدو أن هناك اختلاف حقيقي بين الحقائق والمعلومات التي نشرتها الشرطة، ويبدو أن هذا هو الحال في جميع أنحاء الولايات المتحدة. مؤكدةً انه ثمة هناك آلاف الأشخاص الذين يستهدفون بالغاز المسيل للدموع في جميع أنحاء البلاد كل ليلة، لكن الحقيقة هي أن الغاز المسيل للدموع عبارة عن سلاح كيميائي محظور استخدامه في الحروب بموجب بروتوكول جنيف لعام 1925. وهناك احتمال لتأثيرات طويلة المدى بسبب التعرض للغاز المسيل للدموع، خاصة في خضم أزمة أمراض الجهاز التنفسي العالمية الحالية وفيما يلي قائمة كاملة بوحشية أعمال الشرطة التي جرت خلال الاحتجاجات: https://tinyurl.com/GFProtestPoliceBrutality

وفيما يتعلق باستغلال السلطات الامريكية لجائحة كورونا كأداة للتستر على الوقائع الفعلية المرتبطة بالاحتجاجات غير المسبوقة قالت اسرون: لقد تم الشعور بصدق أن الحديث عن فيروس كورونا قد اختفى فعليًا بين عشية وضحاها، وبدأ الحديث عن الاحتجاجات والانتفاضات، حيث تغيرت دورة الأخبار في الولايات المتحدة بسرعة من موضوع إلى آخر كما انها تتأثر بشدة بالحكومة الأمريكية نفسها.

وعن مستقبل الاحتجاجات وهل من الممكن ان تثمر هذه الانتفاضات عن تغيير جذري في الحكومة الامريكية قالت: لقد حدثت تغييرات كبيرة بالفعل، ففي مينيابوليس، صوتت كل من جمعية المدارس ورابطة الحدائق العامة على قطع العلاقات مع ادارة الشرطة. والان فان أعضاء مجلس المدينة في كيفية تفكيك وإعادة هيكلة شرطة مينيابوليس. كما تخضع مدينة سانت بول المجاورة لمينيابوليس لإجراءات مشابهة، كما ان العوامل الرئيسية التي أدت إلى الانتفاضة والاضطرابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ليست جديدة في هذه المعركة والنضال. وفقط في مينيابوليس كانت هناك حركة للسيطرة على المجتمع بعيداً عن أيدي الشرطة.

وعلى الرغم من أن هذه الصراعات كانت صعبة، إلا أنها استمرت في التسارع بمرور الوقت وأصبحت ممكنة الآن. وإذا تمكنت مينيابوليس من إجراء هذه التغييرات الأساسية، فقد تكون نموذجًا مهمًا للبلد بأكمله. وبفضل الحجر الصحي والإغلاق، كانت هناك عاصفة فريدة من نوعها أثارها مقتل جورج فلويد لإحداث حريق واسع النطاق ويمكن أن تسبب تغييرًا دائمًا لفترة طويلة جدًا.

واختتمت اسرون بالقول: لم نر شيئًا كهذا من قبل في الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هذه الاحتجاجات والانتفاضات ستنتهي عما قريب، وإن الإصلاحات الأساسية في قوة الشرطة مدرجة على جدول الأعمال، وعلى أي حال، سيرى شعب الولايات المتحدة في نهاية المطاف أن الشعب هو السلطة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة