مسؤول في النجباء لـ"تسنيم": عمليات الاغتيال هي استراتيجية امريكا لإضعاف المقاومة العراقية

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول اغتيال الخبير الأمني السيد هاشم الهاشمي واستقرار منظومات عسكرية داخل السفارة الأمريكية والجهات التي تستفيد من اغتيال الهاشمي، قال عضو المكتب السياسي لحركة النجباء العراقية، اعتقد ان قضية اغتيال الإعلاميين والتي سبقها أيضاً عمليات اغتيال بعض المتظاهرين هي مرحلة او استراتيجية من استراتيجيات الولايات المتحدة الامريكية من اجل اضعاف المقاومة الإسلامية في العراق او التشكيك في جهود هذه المقاومة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن المقدسات وعن الاعراض، فالسيناريو المتبع هو ذات السيناريو الذي عملت عليه الولايات المتحدة الامريكية في لبنان في قضية اغتيال الحريري والتي حاولت من خلال هذه العملية افتعال أزمة واقتتال داخلي وفتنة داخلية داخل لبنان وأعتقد انه ذات السيناريو بعد ان نفذت أوراق الولايات المتحدة الامريكية في مواجهة فصائل المقاومة، فتوجهت الى العمل على تفعيل أوراق أخرى وهي محاولة لصق تهم الاغتيالات بفصائل المقاومة.

وبشأن اعتقاد البعض ان أمريكا هي المسؤولة عن هذه الجريمة كونها تحاول العبث بالامن والاستقرار في العراق لكي تكون هناك حاجة من قبل بغداد لبقاء القوات العسكرية الأمريكية، قال الياسر، بالنسبة الى التواجد الأمريكي، فبعد عملية اغتيال الشهيدين الكبيرين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني رضوان الله عليهما وبعد استصدار قرار البرلمان العراقي بضرورة اخراج القوات الامريكية من العراق وخروج تظاهرة مليونية تأييد هذا القرار، قطع الطريق بشكل نهائي وتم رفع جميع المبررات والذرائع التي كانت تتحجج بها واشنطن لبقائها داخل العراق، لذلك فقد تراءى للولايات المتحدة انه مع تواجد الكاظمي والطريقة التي أتى بها الى رئاسة الوزراء حاولت الضغط باتجاه تفعيل قضية الحوار الاستراتيجي.

واضاف، عندما البحث في دائرة الجانب القانوني والدستوري في العراق لا يوجد أي قيد او قانون يساعد الولايات المتحدة الامريكية او يدعم بقاءها في العراق لذلك هي تعمل على عدة مستويات، المستوى الأول هو قضية تحصين السفارة الامريكية في بغداد واتهام الفصائل بضرب السفارة بعدة صواريخ، حيث ان حتى هذه الصواريخ فلم توجد أي جهة حتى الان تبنت هذه الضربات وليس ببعيد ان هذه الضربات تقوم بها زمر تابعة لواشنطن لاثارة الرأي العام ومن أجل محاولة الحصول على أوراق تضغط بها على الحكومة العراقية من جهة، وعلى المستوى الاخر قضية التسليح، فلا يمكن ان نقبل وان تقبل الحكومة العراقية من المفترض بوجود منظومة صواريخ باتريوت او غيرها من المنظومات في وسط بغداد وفي الاحياء السكنية وان تقوم بتجارب ومناورة عسكرية تؤثر على الاحياء السكنية وتتساقط الشظايا على المدنيين الأبرياء هذا يعد تجاوز سافر.

وتابع، وأيضاًَ تحاول الولايات المتحدة الامريكية بهذه الورقة، ورقة اغتيال بعض الإعلاميين او بعض الشخصيات من أجل توفير بيئة صالحة لامكانية استنزاف قدرات الحشد بالضغط الإعلامي وتوجيه أصابع الاتهام تجاه فصائل المقاومة ومن خلال كل هذه الأدوات تحاول الولايات المتحدة الامريكية تفعيلها في الداخل العراقي من اجل خلط الأوراق ومن اجل زعزعة الواقع ومن اجل تحجيم إمكانيات الحشد الشعبي وهي تدرك جيداً ان الاعلام وان كان بيد الولايات المتحدة الامريكية ولكن الأرض بيد فصائل المقاومة والحشد الشعبي وبيد المرجعية الرشيدة.

ونوه عضو المكتب السياسي لحركة النجباء العراقية الى ان فصائل المقاومة بصيرة بما يجري على الساحة العراقية ولديها نظرة دقيقة وثاقبة في قراءة موازين القوى فالولايات المتحدة الامريكية في حالة تراجع من الجانب الاقتصادي وثمة هنالك خسائر بشرية كبيرة بسبب جائحة كورونا في الولايات المتحدة الامريكية وهنالك صعود صيني وصعود روسي وتطور قدرات محور المقاومة لا سيما في الجمهورية الإسلامية وفي لبنان واليمن، كل هذه القواعد التي أتحدث عنها تشير الى تغير واضح في موازين الردع، حتى ان إسرائيل في محاولاتها الأخيرة من اجل المشاغبة او الضغط على المقاومة في لبنان او الضغط من الناحية المالية في لبنان وأيضاً الضغط في الداخل العراقي، هي محاولة جر هذه الفصائل ومحور المقاومة الى القبول بالتنازلات او الى تهيئة أرضية من اجل فتح ملفات التسوية بين الطرفين.

واضاف، أعتقد ان الفصائل والحشد الشعبي باذن الله تعالى يعلمون ويدركون جيداً حجم المؤامرة الامريكية لذلك اعتقد ان أغلب ما يجري هو عبارة عن ظواهر صوتية ليس الا.

/انتهى/