الجهاد: المقاومة جسد واحدٌ ويدٌ قابضة على الزناد وقلبٌ يرتقب تحرير القدس

الجهاد: المقاومة جسد واحدٌ ویدٌ قابضة على الزناد وقلبٌ یرتقب تحریر القدس

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس أن المقاومة واحدة متحدة، تزداد قوة وتتراكم خبراتها وإمكاناتها وتتطور أساليبها وقدراتها، وماضية في مشاغلة العدو ولن تسمح له بالاستفراد بشعبنا ولن تسلم له بالاستيلاء على أي شبر من أرضنا.

وشددت حركة الجهاد، على أن وسائل المقاومة تتطور، وتضع اليوم في صلب أولوياتها جملة من الأمور الضرورية لاستمرار معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات وحماية أبناء شعبنا، وهي تواصل العمل لتكون كل ساحات الوطن ومدنه وقراه وبلداته ساحات اشتباك ومواجهة مع الاحتلال، ليدافع الثوار عن أبناء شعبهم وعن أرضهم ولا يتركوها للمعتدين والمجرمين الصهاينة.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي، في الذكرى السنوية السادسة لمعركة البينان المرصوص، أن ست سنوات مرت على معركة البنيان المرصوص التي سطر فيها الشعب الفلسطيني واحدة من ملاحم الصمود والفداء في مسيرة المقاومة والتحرير.

وقال البيان:"على مدار 51 يوماً استخدم فيها الاحتلال المجرم كل أدواته وأسلحته الفتاكة، لم ينجح جيش الإرهاب في قهر شعبنا أو هزيمة مقاومته التي كانت مجتمعة على قلب رجل واحد تجسد قول الله تعالى: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص".

وشددت الحركة على أن معركة البنيان المرصوص شكلت بكل تفاصيلها محطة فاصلة في مسيرة المقاومة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها مسؤولية كسر معادلاتٍ سعى الاحتلال إلى فرضها مستخدماً كل أدوات الحصار والقتل والإرهاب بهدف تحقيق صورة انتصار واحدة له في تلك المعركة، لكنّه كان يفشل في كل محاولاته، ولحقت بقادته المتغطرسين أذيال الخيبة، بينما كانت المقاومة وقيادتها تجسد قوة الحق وثبات الموقف في ميدان القتال وفي ميدان السياسة.

ودعت الحركة، بالرحمة والرضوان لشهداء شعبنا من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين قضوا شهداء، ولتبقى دماؤهم وأشلاؤهم شاهدة على الإرهاب والإجرام الصهيوني، ولعنة على كل متخاذلٍ فاقدٍ للضمير ومتجردٍ من القيم لم ينتصر للإنسانية ولا للعدالة.

وتوجهت الحركة، بالتحية إلى ذوي الشهداء وعائلاتهم، ونجدد اعتزازنا بهؤلاء الشرفاء الكرام الذين جادوا بأغلى ما يملكون وشكلوا على الدوام حاضنة المقاومة وجدارها المنيع وناصروا مواقفها وأيدوا جهادها وثباتها، فلهم منا كل التحية والوفاء.

وجددت الحركة، تمسكها بالثوابت الوطنية وبالوحدة كأساس متين لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وجمع كل قوى الشعب الفلسطيني، على موقف ثابت ورفض أي مساس بأرضنا والتصدي لكل المؤامرات والصفقات والمخططات.

وبينت الحركة أن شعبنا أثبت وفي كل المعارك التي خاضها، أنه قادر على الصمود، وبرهنت المقاومة على صدق مواقفها بالدماء والتضحيات وبفعلها الجهادي وبصلابة مقاتليها الذين لا يقبلون أبداً التخلي عن واجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية.

وحذرت الحركة، العدو من مغبة الإقدام على ارتكاب أي عدوان، فالمقاومة مستعدة للرد والمواجهة بكل قوة وبسالة، وما راكمته من قوة سيكون عاملاً إضافياً للصمود والإصرار مهما بلغ حجم المعركة.

كما وجهت التحية لجماهير شعبنا في كل مكان، كما وجهت التحية للمقاومة بكافة أجنحتها وللمقاتلين الأشداء، مستذكرة القادة المجاهدين الذين شهدوا ملاحم الصمود والإباء وقادوا معركة البنيان المرصوص جنباً إلى جنب مع إخوانهم وأبناء شعبهم، وعلى رأس هؤلاء القائد الكبير المجاهد الدكتور رمضان عبد الله شلّح الذي كان صوت وضمير المقاومة في تلك المعركة، والقائد الجهادي الكبير الشهيد بهاء أبو العطا الذي قاد الميدان بكل اقتدار. فالرحمة لهم ولكل الشهداء الأبرار وإنا على عهدهم لسائرون.

/ انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة