مالذي قاله نواب البرلمان الإيراني عن مهرجان أفلام المقاومة؟

مالذی قاله نواب البرلمان الإیرانی عن مهرجان أفلام المقاومة؟

يرى أعضاء اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي أنه مثلما قام الشهيد "آويني" (سينمائي ايراني بارز له وثائقيات عديدة عن الحرب الايرانية ضد نظام صدام البائد" بإنتاج أعمال وثائقية عن الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية، كذلك في العصر الحالي، لابد من إنتاج أعمال عن تضحيات الفرق الصحّية.

وبحسب المكتب الاعلامي لمهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر، تواجه المجتمعات البشرية دائمًا تحديات ومشاكل اجتماعية جمّة يمكن أن تحدد كيفية مواجهتها مصير الأمم. إن التغلب على مثل هذه التحديات يعتمد أكثر من أي شيء آخر على مدى انتشار روح التضحية والإيثار من أجل تحقيق الأهداف الجزئية والكليّة لمستقبل المجتمع، ولا توجد أداة أكثر فعالية من هذا العامل، بحيث يمكن تكوين الحضارات والحفاظ عليها عن طريق التضحية والإيثار.

إن فترة الدفاع المقدس هي بلا شك أفضل مظاهر التضحية بالنفس في المجتمع الإيراني، والتي تجسدت لاحقا في أحداث اجتماعية أخرى مثل الدفاع عن حرمة أهل البيت (ع) ومواجهة كورونا. وفي هذا الصدد، ونظرا لأهمية الأدوار السينمائية في هذه المجالات وشرح دور السينما في نشر ثقافة التضحية بالنفس، 

في هذا الصدد يقول محمدرضا مبلغي أحد أعضاء اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي، خلال إشارته الى ضرورة تعزيز ودعم سينما الدفاع المقدس والثورة الاسلامية: اتُّخذت خطوات جيدة على مدى السنوات الأخيرة وتم إنتاج أعمال سينمائية جيدة، لكن هذه الأنشطة غير كافية لما تجسده عظمة الدفاع المقدس.

وتابع: يمكن أن يؤدي إنتاج أعمال ثقافية حول الثورة والدفاع المقدس إلى إضفاء الطابع المؤسسي على روح المقاومة والثقة بالنفس في المجتمع؛ في غضون ذلك، يجب أن تكون السينما، نظرًا لاتساعها وتأثيرها غير المسبوق، حاضرة في هذا المجال بجدية أكبر من ذي قبل.

يقول غلام رضا منتظري عضو اللجنة الثقافية لمجلس الشورى الإسلامي، أن للتضحية بالنفس مظاهر مختلفة: أي تضحية في مجال الأمن أو الحفاظ على الحدود الجغرافية أو الصحة أو حتى المجالات الثقافية هي نوع من المقاومة.

وفي إشارة إلى ضرورة التواجد النشط للسينما في مختلف مجالات المقاومة، يقول منتظري: "لن يكون للفكر تأثير إلا إذا مُزج بالفن. لذلك يجب على المصورين السينمائيين التحرك بجدية نحو مختلف القضايا في مجال المقاومة، بما في ذلك الدفاع المقدس والثورة والمدافعين عن المراقد المقدسة والمدافعين عن الصحة، حتى يتمكنوا من تصوير مفهوم المقاومة بكل أبعادها وجوانبها.

بدوره قال مجيد نصيرايي العضو باللجنة الثقافية بمجلس الشورى الاسلامي: تكريم تضحيات الشهداء في كل المجالات، سواء شهداء فترة الدفاع المقدس او شهداء المدافعين عن المراقد المقدسة، هو نموذج للمجتمع. بالطبع، يجب استخدام قدرات عصر الدفاع المقدس بأفضل طريقة لتوسيع هذه الثقافة الإنسانية من أجل تحسين المجتمع.

وأشار نصيرايي الى ضرورة توثيق الأحداث الاجتماعية في ايران، وقال: مثلما قام الشهيد "آويني" بإنتاج أعمال وثائقية عن الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية، كذلك في العصر الحالي، لابد من إنتاج أعمال عن تضحيات الفرق الصحّية.

يذكر أن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة ينعقد خلال شهري سبتمبر/أيلول و نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدارة الايراني "مهدي عظيمي ميرآبادي" في العاصمة طهران.

وتأسس المهرجان في عام 1983 ويعدّ أحد أقدم وأكبر المهرجانات السينمائية الايرانية والعالمية المخصّصة لسينما المقاومة والحرب ضد المحتلين لاسيما الاحتلال الاسرائيلي، وتنظمه سنويا مؤسسة "فتح" الثقافية في ايران.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة