الإمام الخامنئي: لا يجب ربط اقتصاد البلاد بالتطورات الخارجية بأي شكل من الأشكال


الإمام الخامنئی: لا یجب ربط اقتصاد البلاد بالتطورات الخارجیة بأی شکل من الأشکال

أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي أن اقتصاد البلاد لاينبغي ان يرتبط بأي شكل من الأشكال بالتغيرات الخارجية معتبرا ان هذا الارتباط يمثل خطأ استراتيجيا.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي قال في كلمة عبر الفيديو كونفرانس امام جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الاحد بمناسبة اسبوع الحكومة، ان الخطط الاقتصادية في البلاد لاينبغي تجميدها بانتظار الغاء الحظر او نتائج الانتخابات لبلد ما.

وأكد قائد الثورة مجددا ان الانتاج هو العامل الاساس لحل المشاكل الاقتصادية كالبطالة والتضخم وانخفاض سعر العملة الوطنية، وبالتالي لابد من بذل كل ما نستطيع لتطوير قطاع الانتاج.

واضاف ان رفع العراقيل التي تحول دون تطوير الانتاج هو من الواجبات الاساسية للحكومة، معتبرا ان الواردات غير المدروسة تلحق الضرر بالمنتجين وربما تؤدي الى افلاسهم، كما ان توريد السلع الكمالية يضر بالانتاج ايضا، وعلى الحكومة رفع هذه العراقيل التي تؤثر سلبا على الانتاج.

وأكد سماحته على ضرورة الاستفادة من نهضة صناعة قطع الغيار التي أصبحت القوات المسلحة رائدة فيها لرفع حاجة المنتجين وخاصة ان الخبراء المحليون استطاعوا انتاج قطع في غاية الدقة والتعقيد.

وأضاف بالقول: "لقد اقترحت مؤخرًا تشكيل مجموعة عمل من قبل رؤساء السلطات الثلاثة لتحديد وإزالة العوائق التي تحول دون الإنتاج، وقد لاقى المقترح ترحيب السلطات، حيث يجب تشكيل مجموعة العمل هذه في أسرع وقت ممكن والبدء في عملها بجدية".

وأشار سماحته إلى الولايات المتحدة الامريكية كمثال بارز على فشل مختلف المنظمات الإنسانية في حكم المجتمع، وقال: "ان القيم الإنسانية مثل الصحة والعدالة والأمن تُداس أكثر من أي مكان آخر في الولايات المتحدة. حيث ان الفجوة الطبقية هناك مروعة، كما ان عدد ونسبة الجياع والمشردين في الولايات المتحدة أعلى مما هو عليه في بقية دول العالم، ووفقاً لوسائل اعلام المتنافسين في الانتخابات فهناك طفل من بين خمسة أطفال يعاني الجوع في امريكا بالاضافة الى ارتفاع نسبة الجريمة وعدم الامن هناك.

وأضاف: "بالإضافة إلى هذه المشاكل الداخلية والإدارية، فإن القتل والتحريض على الحرب وخلق انعدام الأمن بات أمرًا شائعًا بين الأمريكيين اليوم في سوريا وفلسطين واليمن، وسابقًا في العراق وأفغانستان ومناطق مثل فيتنام وهيروشيما".

واعتبر قائد الثورة الإسلامية وجود أناس على رأس الولايات المتحدة الامريكية يمثلون مصدر إذلال لتلك الدولة وهي علامة أخرى على فشل تراجع النماذج الإنسانية وشعاراتها للغربيين، مضيفاً ان النموذج المستقل للإسلام للتنظيم والتنشئة الاجتماعية يقوم على الأركان الثلاثة "الإيمان والعلم والعدالة".

وثمن قائد الثورة جميع المواطنين لمراعاتهم البروتوكولات الصحية التي نصتها هيئة مكافحة كورونا أثناء تأديتهم وحضورهم في مراسم عزاء أيام عاشوراء.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة