الخارجية الإيرانية: أمريكا لجأت الى الغطرسة والابتزاز في التعامل مع المجتمع الدولي

وقالت الخارجية الإيرانية ، اليوم الأحد، في بيان لها، ان امريكا تزعم كاذبة تفعيل قرارات مجلس الأمن السابقة الخاصة بفرض الحظر على إيران ، لكن مجلس الأمن رفض كل المطالب الامريكية بهذا الشأن باعتبارها لم تعد عضوا في الاتفاق النووي.

وأضافت، ان وزير الخارجية الامريكي نفسه يعلم جيدا ان مزاعمه بشأن عودة العقوبات على إيران لا اساس لها وتفتقد الى القيمة القانونية ، ولذا لجأ الى اسلوبه المعهود بتهديد الدول الاخرى بالحظر والعقوبات اذا لم تذعن للرؤية الامريكية، وهذا افضل دليل على اعتراف امريكا بهزيمتها في مجلس الأمن الدولي. 

وتابعت،  ان ايران أكدت مرارا أن الادارة الامريكية تعد أكبر تهديد للسلام والأمن العالمي، وهذه الحقيقة قد تجلت اليوم بشكل واضح ومعلن تمثل بالتهديدات الامريكية وتجاهلها لقرارات مجلس الأمن.

وأضافت، في عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي وخلافاً للقوانين الدولية من خطة العمل المشتركة الشاملة وسلبت من نفسها صراحة أي حق في استخدام الآليات المنصوص عليها في هذه الاتفاقية والقرار 2231. كانت تأمل من خلال ما يسمى باستراتيجية الضغط الأقصى وضع إيران على مفترق طرق الاستسلام أو الانهيار.

ونوهت إلى أن اليوم ولكن بعد مرور عامين على ذلك التاريخ ، قامت الولايات المتحدة التي هي أكثر عزلة من أي وقت آخر في دفع مشروع أمننة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالانتقال من العجز في ايجاد اجماع ضد ايران الى ابتزاز المجتمع الدولي. بينما رفض جميع أعضاء مجلس الأمن تقريبا صراحةً النهج السخيف للولايات المتحدة تجاه قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، حيث يهدد النظام الأمريكي ، بموجب سياساته الأحادية والقائمة على القوة، دول العالم بفرض عقوبات بسبب الالتزام بالقانون الدولي.

واضافت، تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بيانات وزير الخارجية الأمريكي الغاضبة اجراءات للاستهلاك السياسي الداخلي وناتجة عن الضعف واليأس وثمرة سماع "الرفض" بشكل متكرر من قبل المجتمع الدولي خلال الأشهر الأخيرة والإخفاقات المتتالية ضد الدبلوماسية النشطة للجمهورية الإيرانية. وتوصي رئيس أمريكا بعدم عزل نفسه وبلده دولياً من خلال اتباع نصيحة أشخاص جاهلين غير مطلعين على الأوضاع العالمية.

وتابعت، ان نهج النظام الأمريكي الحالي هو تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين وتهديد غير مسبوق للأمم المتحدة ومجلس الأمن. فهذه المرة وزير خارجية الإدارة الامريكية لا يسخر من جميع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب بل يتحدى أيضاً المجتمع الدولي علناً ويحول بلطجة حكومته وتمردها من أفعال وراء الكواليس إلى تحرك علني صارخ.

واختتم البيان بالقول، تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه إذا قامت أمريكا، بشكل مباشر أو بالتعاون مع بعض من عملائها ، بأي اجراءات في سياق هذه التهديدات ، فستواجه ردا جديا وستكون أمريكا مسؤولة عن جميع عواقبها الخطيرة.

/انتهى/