ولايتي: مخطط صفقة القرن ازاح القناع عن وجوه المطبعين في المنطقة

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان ولايتي بين في رسالة وجهها  لملتقى تناول فيه موضوع تطبيع حكام العرب مع الكيان الصهيوني،  ان اعداء المقاومة الاسلامية قاموا خلال العقود الاخيرة على الصعيدين الاقليمي والدولي بتخطيط وتنفيذ سيناريوهات مختلفة للحفاظ على مصالحهم الاستكبارية  والاستعمارية.

واضاف:  ان تنفيذ  مخطط الشرق الأوسط الكبير وشن هجوم مباشر على العراق وأفغانستان  وشن حرب وارتكاب جرائم ضد لبنان وشعب غزة الاعزل  وحرف مسار الصحوة الإسلامية  وانشاء ودعم الجماعات التكفيرية وقتل مئات الآلاف من الأبرياء في المنطقة على يد القتلة بالوكالة  والاغتيال الغادر للقائد الشجاع والبطل في جبهة المقاومة الجنرال قاسم سليماني كان جزءًا من الاستراتيجيات والخطط الخبيثة لنظام الهيمنة في منطقة غرب آسيا لمواجهة القيم و الاهداف الاسلامية الاصيلة.

ولفت ولايتي الى مساعي الأعداء التي تركزت على حذف فلسطين  التدريجي من خريطة المنطقة ووضع الكيان المحتل للقدس المزيف  بدلا منها وقال: ان فلسطين هي القبلة الأولى للمسلمين وأهم قضية رئيسية  ومحورية في العالم الإسلامي ،  الا ان الاستكبار يسعى دائما بمختلف المؤامرات والخطط  ابعاد هذه القضية الأساسية عن اولى اولويات العالم الإسلامي.

واستطرد قائلا: بعد هزيمة الدول العربية  التي منيت من الاحتلال الاسرائيلي الغاصب في حرب الأيام الستة، جرت عشرات المفاوضات واللقاءات  التساومية  بين العرب والكيان  الصهيوني بتوجيه امريكي، وخلال هذه المفاوضات ليس فقط لم يحقق اي انجاز للشعب الفلسطيني المظلوم بل كانت لها نتائج عكسية  وادت الى الاطماع التوسعية واخذ المزيد من التنازلات  وفي النهاية اتسعت نطاق هذه الاطماع من فلسطين إلى جميع الدول العربية.

وتابع: إلى جانب فكرة التسوية التي لم تحقق اي انجاز ايجابي  فان خطاب المقاومة  قد اوجد المسار الإعجازي للانتفاضة من الحجر إلى الصواريخ  ودمر تفوق الكيان الصهيوني المزيف في حروب  الـ 8 ايام  و 51 يوما و 22  يوما و يومين غير المتكافئة  اثرمقاومة اهالي غزة،  الا ان الصهيونية العالمية لن تتخلى عن محاولاتها في ازالة فلسطين بالكامل من العالم الإسلامي.

وحذر ولايتي من ان  تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني  يعد مخططا مشتركا لامريكا واسرائيل للقضاء على القضية الفلسطينية و الهيمنة على المصادر الحيوية للدول العربية ويعد تمهيدا لتنفيد خطة صفقة القرن بشكل كامل  مؤكدا على ان  هذا المخطط سيواجه الفشل.

واكد " وأمام هذا التحرك اليائس لبعض قادة العرب ، فان محور المقاومة وبالاعتماد على الوعود والامدادات الإلهية يستعرض وحدته وتضامنه  امام الاطماع التوسعية والخطط الخبيثة للأعداء والمخدوعين".

واختتم قائلا : إن الظروف الإقليمية الحساسة والمؤامرات العلنية والسرية للأعداء ، مثل الاساءة الى الساحة المقدسة للرسول الاكرم (ص)، تبرز اكثر فاكثر الدور الفريد والمؤثر للنخب ومفكري العالم الإسلامي في توجيه وتنوير الرأي العام للمجتمعات الإسلامية والإنسانية،داعيا الأمة الإسلامية والاحرار  الى اتخاذ موقف حازم  ازاء مخطط صفقة القرن الأمريكي - الإسرائيلي المشؤوم  وتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية مع قتلة الشعب الفلسطيني المظلوم ودعم حركة جبهة المقاومة والنضال ضد المستعمرين.

انتهى/