صباح زنغنه لـ "تسنيم": تشكيل الحكومة في لبنان سيأخذ وقتاً طويلاً


صباح زنغنه لـ "تسنیم": تشکیل الحکومة فی لبنان سیأخذ وقتاً طویلاً

قال الخبير في تطورات غرب آسيا "صباح زنغنه" ان تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان سيأخذ وقتاً طويلاً مضيفاً ان امريكا عطلت المبادرة الفرنسية في لبنان بمساعدة السعودية.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الخبير في تطورات غرب آسيا "صباح زنغنه" حول اعتذار مصطفى أديب من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، ودور الدول الأجنبية ومنها التدخل السعودي في هذا الصدد: هذه هي المرة الأولى في تاريخ لبنان التي يتم فيها ترشيح شخص لمنصب رئيس الوزراء، تتفق عليه الأحزاب السياسية، والرئيس يلزمه بتشكيل الحكومة، ولكن بعد فترة يعتذر ويستقيل من تأدية هذه المهمة لأسباب غامضة.

واضاف، حدث هذا الامر عندما رأينا أولا آثار وعواقب انفجار مرفأ بيروت، والذي وجه ضربة كبيرة للاقتصاد اللبناني ومكّن من تطوير ميناء حيفا، وبالتالي فإن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأكبر من تفجير ميناء بيروت.

وعن ارتباط اعتذار مصطفى أديب بتصريحات الملك سلمان التدخلية في لبنان واتهاماته لحزب الله قال زنغنه: جاء اعتذار مصطفى أديب في وقت كان الملك سلمان يلقي خطابًا ويضغط على أطراف مرتبطة بالسعودية والولايات المتحدة حتى لا يتوصلوا إلى اتفاق مع أطراف لبنانية أخرى. الخطاب كان واضحا جدا، ويشير بوضوح إلى تدخل الرياض في الشؤون الداخلية للبنان، وكان مستفزاً لللبنانيين ولأعضاء مجلس النواب اللبناني.

وتابع، ومن جهة أخرى، تواصل السعودية الانتقام من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الدين الحريري، حيث تم ترشيح مصطفى أديب من قبل سعد الدين الحريري ووافقت عليه الأطراف اللبنانية، ثم لاقى أديب دعما فرنسيا، وبدا ان الولايات المتحدة وكأنها تعطل وتدمر هذه الاتفاقات من خلال دفع السعودية إلى الأمام، لذلك كانت السعودية مثل حجر الشطرنج بيد أمريكا يحركه البيت الأبيض لتعطيل اتفاق الحكومة اللبنانية. مؤكداً أن واشنطن تنتهج نوعا من التفرد في إدارة المشهد اللبناني.

وفيما يتعلق بتقييم آفاق التطورات السياسية في لبنان قال يبدو أن هذا الوضع ينتظر نتيجة التطورات الأمريكية سواء كانت التطورات الداخلية أو الصراعات أو الاحتجاجات أو المظاهرات والانتخابات رئاسية أو التحديات التي يواجهها الأمريكيون مع الصين. حيث أعلنت الصين عن استعدادها لجعل لبنان أحد المراكز الرئيسية لمشروع (طريق الحرير). لكن الولايات المتحدة الامريكية تسعى إلى زعزعة استقرار مثل هذا الوضع ومنع الصين من التواجد في لبنان أو سوريا أو حتى الكيان الصهيوني. حيث رأينا أن واشنطن تضغط على الحكومة الصهيونية لإلغاء اتفاقياتها مع الصين.

واضاف، وهذا المستوى من التفصيل في الاتفاقات الإقليمية هو أحد العوامل وراء هذه التطورات. لذلك فان التطورات التي ستطرأ على عملية التحديات الامريكية الصينية في حال حدوثها، ستلقي بتداعياتها على التطورات في لبنان.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة