خاص تسنيم..مناورات الدفاع الجوي؛ منظومة "باور" تحطم رقماً قياسياً في مسافة تدمير الأهداف+صور


خاص تسنیم..مناورات الدفاع الجوی؛ منظومة "باور" تحطم رقماً قیاسیاً فی مسافة تدمیر الأهداف+صور

سجلت منظومة الصواريخ الايرانية باور 373 في المناورات الأخيرة رقماً قياسياً جديداً في مسافة تدمير الأهداف في مواجهة الأهداف الجوية بعيدة المدى، من بين جميع أنظمة الدفاع الجوي الاخرى في البلاد.

تسنيم- أُقيمت مناورات الدفاع الجوي السنوي هذا العام، كما في السنوات السابقة، بالاشتراك بين الجيش وحرس الثورة الإسلامية بقيادة مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وبإشراف كبار القادة العسكريين للبلاد، وشملت عدة مناطق للدفاع الجوي، لا سيما منطقة الدفاع الجوي شمال البلاد، والتي تستنفر حالياً للمراقبة والرصد عن كثب ومتأهبة للعمل بنسبة 100 ٪ اثر الحرب الجديدة الدائرة في منطقة ناغورنو كاراباخ.

وفي المنطقة الرئيسية للمناورات، يُظهر الإطلاق المتعدد لخمسة أنواع من أنظمة الصواريخ والتي أصبحت حديث الاعلام، الارادة الجادة لتعظيم القدرة التشغيلية لقوات الدفاع الجوي في البلاد وتقييماً جاداً لجهوزيتها. وتعد هذه المناورات بصرامة القادة والإشراف المباشر لأعلى مستوى عملياتي في البلاد، خطوة مهمة للحفاظ على الجاهزية الدفاعية والقتالية للبلاد، والتي تجري كل عام على مستوى القوات المختلفة.

وقد تم في هذه المناورات تقييم النظام باستخدام شبكة الدفاع الجوي المتكاملة ورادارات الإنذار المبكر ورادارات المراقبة والحرب الإلكترونية وأنظمة المراقبة، وكذلك أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي، في طريقتين لمحاكاة الأهداف والضربات الإلكترونية، بالإضافة إلى المناورات الساخنة عبر إطلاق الصواريخ الحقيقية. وتدريب الأفراد والتنسيق بين مكونات الشبكة، وفي ما يلي سوف ندرس الجوانب المختلفة لهذه المناورات.

ووفقاً للمتحدث باسم المناورات، انه بالإضافة إلى المنظومات التي تم نشر صورها، تم أيضاً اختبار منظومات جديدة في بيئة شبه تشغيلية في المناورات، والتي لم يتم وصفها بعد، ولكن ربما تم الإبلاغ عن بعض المنظومات التي تم الإعلان عنها في الماضي. وتم اختبار البيانات مثل أنظمة الدفاع بالليزر أو الأنظمة قصيرة المدى محلية الصنع والتي تشبه بعض الأنظمة الأجنبية من بين الأنظمة التي يتم اختبارها.

وتم الكشف عن التغييرات التي طرأت على بعض المنظومات في الصور المنشورة، مثل تركيب كاميرا ضوئية حرارية جديدة بدلاً من كاميرا نظام Tor-M-1 القديمة مع القدرة على العمل في جميع ساعات النهار والظروف الجوية المختلفة، وتركيب أنظمة إنذار بقفل ليزري على رادارات منظومة مرصاد، بالاضافة الى التغييرات التي تم اجرائها على رادار نجم المستخدم في منظومة 15 خرداد وبعض التغييرات الطفيفة على قاذفة منظومة مرصاد -16 وتغييرات طفيفة أخرى على صواريخ منظومة 3 خرداد وهذه من بين الحالات التي يمكن اكتشافها في هذه المنظومات.

قادر وبشير ومراقب وكاشف - 99 الرادارات النشطة في المناورات

في هذه المناورات تم استخدام رادارات إنذار أولية من طراز قدير والتي تم إضافة اثنتين منها مؤخراً إلى شبكة الدفاع الجوي للبلاد، بمدى يزيد عن 1000 كيلومتر والتي تتمتع بالقدرة على اكتشاف أهداف مختلفة حتى ارتفاع 300 كيلومتر.

يبلغ مدى هذه الرادارات 350 كم ضد أهداف المقطع العرضي للرادار المنخفض. وباختصار فان أداء الرادار بأطوال موجية مساوية لتلك الخاصة بالأجسام الطائرة في HF / VHF / UHF والتغيير المستمر في التردد يؤدي إلى اكتشاف أهداف مختلفة باستخدام تقنية الرنين.

ويتم اعطاء معلومات هذا الرادار إلى شبكة الدفاع الجوي بأكملها في البلاد. حيث تقوم رادارات المصفوفة الطورية والمتقدمة الأخرى، مثل مراقب الذي يبلغ مداه 400 كيلومتر وبشير البالغ مداه أكثر من 300 كيلومتر، بالبحث وكشف الأهداف لتوفير معلومات الهدف لأنظمة الصواريخ الدفاعية. كما ان هذه الرادارات مسؤولة عن تغذية المعلومات إلى سلاح ناري واحد أو أكثر من أنظمة الصواريخ.

وقد تم استخدام نفس الطريقة في اكتشاف وتدمير طائرة التجسس والمراقبة بدون طيار الأمريكية المتطورة من طراز Global Hawk في يونيو السنة الماضية.

وبعد هذه الرادارات، يحين دور رادارات أنظمة الصواريخ لقفل الأهداف المخصصة للنظام على الأهداف التي تم الكشف عنها بواسطة رادارات الطبقة الخارجية المذكورة أعلاه وإطلاق الصاروخ على الهدف.

وكان الرادار قصير المدى الجديد كاشف 99 الذي يتمتع بتردد تشغيل عالٍ وطول موجي منخفض قادراً على اكتشاف الطائرات الصغيرة حتى 300 هدف متزامن على مدى 12 كم، أحد الرادارات المستقلة الموجودة في منطقة المناورات.

حيث تم تصميم هذا النوع من الرادارات لاكتشاف وتعقب طائرات التجسس الصغيرة او المهاجمة المختصة في عمليات الهجوم على تجمعات الافراد والحشود ومراكز القيادة.

3 خرداد و15 خرداد وطبس ومرصاد صيادو اليوم الأول

في اليوم الأول من المناورات، تم إطلاق منظومتي 3 خرداد وطبس، المجهزتين بأحدث أنواع الصواريخ من طراز 3 خرداد (الجيل الجديد من الصواريخ الطائرة) بمدى معلن يبلغ 105 كم، على أهداف محددة مسبقاً. وتشمل هذه الأنظمة مركبة إطلاق رادار وقاذفة.

وكل مركبة تمتلك ثلاثة صواريخ كما ان نظام طبس قادر على الاشتباك مع هدف واحد ونظام 3 خرداد المجهز برادار المصفوفة الطورية قادر على الاشتباك مع أربعة أهداف في أن واحد. ومن المثير للاهتمام أن أحد أنظمة 3 خرداد الحاضرة في المناورات هو ذات المنظومة التي تمكنت من الإطاحة واسقاط طائرة جلوبال هوك الأمريكية في جنوب البلاد العام الماضي.

كما تم في هذه المناورات تقديم نظام مرصاد 16 والذي تم إنشاؤه بعد العمل المتواصل على نظام مرصاد 1 (والذي تم طرحه عام 2010) رسميا العام الماضي، وفي هذا العام في العام العاشر لدخوله خدمة الجيل الأول من مرصاد مع رادارات كاوش بمدى 220 كم ورادارات هادي التي يصل مداها إلى أكثر من 80 كم، وهو متحرك بالكامل وقاذفة مؤلفة من ثلاث علب أو صناديق. وتمت إضافة رادار المصفوفة الطورية الجديد وحافظ إلى نظام مرصاد في الماضي.

وتم اختبار هذه القاذفة في السنوات الأخيرة وتم اختبار النظام بأكمله في عام 2019 خلال المناورات الدفاعية. وهذا العام أيضا تم اختبار النظام في مواجهة الطائرات بدون طيار الهجومية المنخفضة إلى متوسطة الارتفاع وتم إطلاق النار الساخن والبارد (الإلكتروني).

يتميز صاروخ شلمجه 2 الجديد في منظومة مرصاد -16 بمدى جناح أصغر وجناح تحكم قابل للطي مقارنة بصاروخ شلمجه السابق، وبالتالي لديه القدرة على ان يتم وضعه في صندوق أو علبة، الامر الذي له مزايا تكتيكية كبيرة بالإضافة إلى أداء صاروخي قياسي في الظروف الجوية المختلفة.

وثمة هناك نظام آخر تم إطلاقه للمرة الثانية هذا العام وهو النظام المتقدم والجديد من طراز 15 خرداد، والذي تم ازاحة الستار عنه لأول مرة في شهر يونيو عام 2019.

وفي هذا النظام، يقوم الرادار المتقدم ومصفوفة نجم الطورية بأداء عمل كشف الهدف واعتراضه، والذي يتم دمجه عمليا في نوعين من رادارات الكشف والاعتراض المثبتين على مركبتين في الأنظمة التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام نوعين من صواريخ صياد 2 و 3 بمدى 75 و 120 كم وارتفاع للاشتباك 27 كم على قاذفتين أو 4 قاذفات بواسطة هذا النظام.

هذا النظام لديه القدرة على الاشتباك مع 6 أهداف منفصلة في آن واحد. وفي المناورات الأخيرة، نجح نظام 15 خرداد في إطلاق صاروخ صياد -3 وتدمير الهدف.

باور- 373 كالجوهرة في خاتم الدفاع

تعتبر أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى ذات قيمة كبيرة في الهيكل الدفاعي للدول ذات القوة العسكرية بسبب أدائها الاستراتيجي.

حيث يقتصر إنشاء مثل هذه الأنظمة على عدد قليل من البلدان المحددة، ونجحت الجمهورية الإسلامية الايرانية، بجهود جميع خبراء الدولة وفي اطار مشروع صناعي فائق، في بناء واختبار هذا النظام بعد ما يقرب من 10 سنوات من العمل المتواصل.

وقد تم تسليم النظام رسميا إلى قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش العام الماضي. حيث يبلغ ارتفاع ومدى هذا النظام 27 كم وأكثر من 200 كم على التوالي، وإمكانية الاشتباك المتزامن لكل سلاح ناري هي 6 أهداف.

وعلى الفور تم استخدام هذا النظام في منطقة معينة من البلاد في مواجهة عمليات الطائرات الغربية المختلفة في الدول المجاورة، وكذلك أنواع مختلفة من طائرات التجسس بدون طيار، وذلك لاثبات قدراتها التشغيلية فيما يتعلق بشبكة الدفاع الجوي مع مرور الوقت.

ولأول مرة في مناورات الدفاع الجوي المشتركة، اعترض النظام الاستراتيجي باور 373 ضمن اطار شبكة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد لهجوم طائرات بدون طيار عالية السرعة وأعيد اختباره في بيئة شبه تشغيلية. البيئة شبه التشغيلية تعني البيئة المحاكية الأكثر تشابها وعدوانية ودفاعا جادًا بالمعدات وإطلاق النار الساخن نحو الهدف الحقيقي.

وفي هذه المناورات رد نظام باور ضد هدف لم يكن مستخدموا النظام على دراية بمساره ومواصفاته، وبعد اكتشافه وتتبعه والتأكد من أن الهدف كان معاديا، تمت اصابته بدقة من خلال اطلاق صاروخ صياد- 4 بعيد المدى من مسافة بعيدة.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم المناورات ان المسافة التدميرية للهدف المذكور سجلت رقما قياسياً جديداً في المواجهة المباشرة مع الأهداف الجوية بعيدة المدى من بين جميع أنظمة الدفاع الجوي في الدولة.

والنقطة المهمة هنا هي أن هذا النجاح لم يتم بواسطة نظام S-300 الروسي بعيد المدى ولكن بواسطة نظام باور محلي الصنع.

وبحسب معلومات شاشة المستخدم والفيديو المذاع في قسم الأخبار بإذاعة وتلفزيون إيران، فإن نظام باور 373 دمر الهدف المذكور على مسافة 125 إلى 150 كيلومترًا وعلى مسافة 135 كيلومترًا تقريبًا.

كانت قاذفة نظام باور في التسليم الرسمي العام الماضي مكونة من خمسة محاور ومجهزة بأربعة صواريخ، ولكن لوحظ ان القاذفة الجديدة في المناورات الأخيرة تحتوي على أربعة محاور وصاروخين. وبطبيعة الحال، فإن حمل صاروخين يمنح النظام مزيدًا من الحركة جنبا إلى جنب مع القاذفة السابقة، والتي تتمتع بعمر افتراضي أطول بسبب العدد الأكبر من الصواريخ.

كما كانت رادارات الاستطلاع والاشتباك لنظام باور حاضرة في هذه المناورات مع القاذفة، وبعد تلقي معلومات شبكة الدفاع الجوي المتكاملة وتشغيلها في هذه الشبكة، أصبحوا مسؤولين عن توجيه الصاروخ نحو الهدف.

كما ان مكونات النظام الاستراتيجي Bavar-373 عند إزاحة الستار عنه عام 2019؛ في الصور أعلاه ، الرادار على اليمين هو رادار الكشف عن الهدف والرادار الموجود على اليسار هو رادار تتبع الهدف ؛ الصورة الموجودة أسفل اليمين هي مركز القيادة والتحكم لكل سلاح ناري ، ويمكن رؤية المشغل رباعي المحاور في الصورة أسفل اليسار.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة