الخارجية الإيرانية: زيارة بومبيو إلى الأراضي المحتلة نتيجة خيانة بعض حكام الدول العربية


الخارجیة الإیرانیة: زیارة بومبیو إلى الأراضی المحتلة نتیجة خیانة بعض حکام الدول العربیة

رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الأحد، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الأراضي المحتلة ما كانت لتحدث لولا خيانة بعض حكام الدول العربية.

وبشأن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للمنطقة، قال خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، ان وزير الخارجية الأمريكي على وشك نهاية مسؤوليته، فهو يقوم بهكذا زيارات  لمتابعة سياساته وسياسات أمريكا الفاشلة.

وأضاف، ان زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للأراضي المحتلة مريرة ، ولولا خيانة بعض الحكام ، لما زار وزير الخارجية الأمريكي الأراضي المحتلة.. إيران تدين زيارة وزير الخارجية الأمريكي وتدين تصريحاته أيضاً.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى محاولات دول الجوار تسمية حزب الله "بالإرهابي"، قائلاً، لا تتفاجؤا إذا اتخذ حكام البحرين والإمارات إجراء آخر... إنهم يحاولون باستماتة كسب قلوب الصهاينة... حزب الله هو جزء من المجتمع والدولة اللبنانية ولا يمكن إلغاؤه. لا يوجد أحد يعير لأسيادهم أي أهمية، فما بالكم لهؤلاء. حزب الله كان ولا يزال وسيبقى موجوداً لأن حزب الله هو تيار لبناني وطني حقيقي واصيل لا يفكر إلا في عزة الناس ومصالحهم.

وعن مزاعم الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية والتكهنات بهذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لم أسمع عن استشهاد جنود وقوات من حرس الثورة في سوريا وهذا لا يمكن تأكيده. ان الكيان الصهيوني يعرف أن عهد اضرب وهرب قد انتهى.

وتابع خطيب زاده، ان وجود إيران في سوريا استشاري ومن الطبيعي أن أي شخص يريد ايجاد خلل في هذا الشأن سيتلقى رداً قاسياً و في السابق قد تلقى رداً أيضاً.

وحول شروط ايران لعودة أمريكا الى الاتفاق النووي بعد مجيء بايدن الى البيت الابيض، قال خطيب زادة، لا يمكننا ابداء الراي حول الحكومة الاميركية الجديدة ما لم تتول مهام الامور. ما يهمنا هو سلوك الاميركيين وليس تصريحاتهم. نحن نتابع بدقة ويقظة جميع التطورات والتصريحات، ولقد شرح ظريف مواقف ايران خلال تصريحاته الاخيرة.

واضاف، ما عدا حفنة من المرضى النفسيين الذين يسعون للحرب مع ايران، فان الجميع في العالم واميركا، قد انتبهوا الى ان سياسة الضغوط القصوى مآلها الفشل الذريع. لا سبيل لمن ياتي الى البيت الابيض سوى احترام حقوق الشعب الايراني.  

ونوه خطيب زاده إلى ان مستقبل العلاقات بين ايران وأمريكا ليس مستقبلا سهلا لان أمريكا ارتكبت الكثير من الجرائم ضد الشعب الايراني وقائمة الجرائم هذه تتضمن الكثير من الامور منها ما حدث خلال الحرب المفروضة ودعمها لنظام صدام في هجماته الكيمياوية وفرض اجراءات الحظر واغتيال الشهيد سليماني وغير ذلك، وهذه القائمة ليست قصيرة ولا يمكن نسيانها والنظام الحاكم في اميركا الان يعلم افضل من غيره بانه لا يمكنه مواصلة سياساته الفاشلةن مضيفاً، ان ايران لن تنسى هذه القائمة اطلاقا وان مطالباتنا من اميركا مازالت في محلها.

واكد المتحدث باسم الخارجية ان ايران لن تتسامح مع اي كان على حساب امنها القومي، قائلا،  ليس من المهم لنا من يكون في البيت الابيض بل المهم هو مصالحنا الوطنية وامننا القومي ولو تم التعرض لنا اينما كان فاننا سنرد ردا صاعقا في اي نقطة وزمان.

 وأشار خطيب زادة الى استدعاء السفير الايطالي في طهران الى وزارة الخارجية بصفة ان بلاده راعية للمصالح الكندية في ايران، قائلا، نتوقع من الحكومة الكندية الوفاء بالتزاماتها والكف عن المعايير المزدوجة في السلوك والعمل. هنالك مجالات متعددة يمكن ان تتيح للطرفين اقامة علاقات تعاون مناسبة فيها، الا ان نهج الحكومة الكندية كان هداما خلال الاعوام الاخيرة.

وجدد خطيب زادة التأكيد على انه لا يوجد اي عنصر من تنظيم القاعدة الارهابي في ايران وقال: ان التقارير الواردة بهذا الصدد في بعض وسائل الاعلام الخاصة هي تقارير مفبركة للتهرب من المسؤولية.

واكد ان الدول التي أسست تنظيم القاعدة تقوم اليوم بتقويته وتجنيد عناصر له واضاف: ان ايران تستخدم كل طاقاتها لمكافحة هذه الزمر الارهابية والتكفيرية في المنطقة وان تهمة دعم تنظيم القاعدة تنطبق على حماته.

وحول محاولات السعودية لادراج حركة "انصار الله" ضمن قائمة الجماعات الارهابية لوزارة الخارجية الاميركية، قال: ان هذا الامر ليس مستغربا اذ ان السعودية تقوم منذ اعوام بقتل الشعب اليمني البريء وجعلت اليمن في حالة المجاعة وهنالك المئات من التقارير الدولية المستقلة التي اشارت الى القصف بالقنابل العنقودية لهذا البلد وكذلك قصف بعض المدن والمناطق والاماكن فيها اكثر من 17 مرة وكذلك الحصار التام الذي تفرضه على هذا البلد والعقبات التي تختلقها امام اي مسعى لحل وتسوية ازمة اليمن.   

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر ان السبيل لحل وتسوية ازمة اليمن هو الاعتراف بالحق المشروع للشعب اليمني والحوار بين الاطراف اليمنية والاستفادة من الاليات الدولية وتقف بفخر الى جانب الشعب اليمني.

وحول التعاون الدفاعي بين ايران وفنزويلا، قال خطيب زاده، ان سياسة ايران ليست مبنية على صادرات الاسلحة ولكن بطبيعة الحال لنا الحق في الاستفادة من ذلك مع انتهاء فترة القيود التسليحية لكننا سنستفيد منه بمسؤولية، مضيفاً، لو كانت حاجات الدول هي على اساس القوانين الدولية وقوانين ايران فان مثل هذا التعاون ممكن، حيث ان ايران تتعامل بمسؤولية تجاه الدول الاخرى في سياق دعم الاستقرار في تلك الدولة والمنطقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة