الحية: نحذر من استدراج السلطة للتطبيع

الحیة: نحذر من استدراج السلطة للتطبیع

دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إلى تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة لإطلاق أكبر عمل موحد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الرهان على الإدارات الأمريكية المتعاقبة والعودة لمسار المفاوضات رهان خاسر ويضرب مشروع الشراكة بقوة.

وقال الحية في اللقاء الوطني بعنوان: "تطورات المشهد الفلسطيني" اليوم الثلاثاء، إن هذا الرهان يعطي المزيد من تقوية مشروع التطبيع في المنطقة، ويؤخر عوامل الوحدة الوطنية.

وتابع: إن ما يدور في المنطقة اليوم يستهدف وجودنا وقضيتنا قلب الصراع في المنطقة، وإعادة ترتيب مصفوفاتها، منوهًا بأن السلطة تُستدرج اليوم لتكون جزءًا من التطبيع في المنطقة وإعادة ترتيب الأوراق لصالح الاحتلال وأمريكا.

ولفت إلى أنه أمام المخاطر المحدقة بقضيتنا الفلسطينية من تهويد للقدس وتغول للاستيطان وهرولة نحو التطبيع؛ سارعنا مع القوى الوطنية لرأب الصدع ولمّ الكلمة للاتفاق على استراتيجية وطنية كاملة نعيد فيها بناء مؤسساتنا، ونطلق فيها يد المقاومة ليدفع الاحتلال الثمن.

وأضاف الحية: لذلك بادرنا في حماس وفي محطات عدة للوحدة الوطنية القائمة على الشراكة، وهي الأساس لوقف هذه التحديات العاصفة بالقضية.

وتابع: كانت المبادرة في شهر يوليو من هذا العام، وكانت لقاءات جيدة يبنى عليها، وما زالت قائمة ويمكن البناء عليها.

وأوضح الحية أننا اتفقنا على مقاومة في الميدان، والذهاب إلى ترتيب مؤسساتنا ومنظمة التحرير، وكان الوضع مبشرًا بالوصول إلى نتائج، لافتًا إلى أن لقاءنا مع فتح باسطنبول كان مرهونًا بموافقة قيادة الحركتين، وذهبنا إلى القاهرة لاعتماد ذلك.

وأشار إلى أننا وجدنا في القاهرة الإخوة في فتح مصرّين على إحياء مؤسسات السلطة في مقابل تأخير مؤسسات منظمة التحرير، ثم فوجئنا في القاهرة أن هناك إعادة للعمل مع الاحتلال بكل الاتفاقيات الأمنية والمدنية، وعلى رأسها التنسيق الأمني الذي كان يجري له منذ 7 أكتوبر الماضي.

وشدد الحية على أن التنسيق الأمني والعودة للاتفاقيات ضرب لأي شراكة وأي عمل وطني في عمقه.

وأوضح أنه لا بد من التزامن في الانتخابات بالشراكة، وأن نذهب مجتمعين إلى انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة.

وأشار الحية إلى أن ما عرضته حماس على فتح بالقاهرة هو التزامن في انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، أو أن نذهب للانتخابات، وتتعهد حماس بألّا تعطل الانتخابات، وأن تشارك فيها بطريقتها الخاصة.

ونوه بأن هذا السلوك من الإخوة في فتح قد عطّل وأصاب المسار بضربات، ولكن هذا المسار لم يفشل، ولم نصل لمرحلة اليأس من الوحدة الوطنية.

وشدد الحية على أن حركة حماس تريد أن تذهب للانتخابات بالشراكة والتزامن، وأن تقول صناديق الاقتراع قولها، وشعبنا يختار مَن يريد، مطالبًا الفصائل والإخوة في فتح بأن ينظروا في ما عرضناه عليهم بالقاهرة.

وفي سياق آخر، قال الحية إن التزام شعبنا بإجراءات السلامة والوقاية وعدم الاستهتار بجائحة كورونا سيوصلنا إلى نتائج جيدة.

المصدر : شهاب

انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة