خاص تسنيم.. مسؤول ينفي تحليق مقاتلة من طراز إف 35 في سماء إيران


خاص تسنیم.. مسؤول ینفی تحلیق مقاتلة من طراز إف 35 فی سماء إیران

تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الجمعة، بعض الأنباء التي تتحدث عن سماع دوي صافرات إنذار في إحدى المناطق غرب العاصمة طهران، بالتزامن مع رحلة مشبوهة لطائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية التركية.

حيث رافق هذا الحدث النادر العديد من التكهنات في مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك احتمال وقوع هجمات إلكترونية، واحتمال وقوع هجوم عسكري، وحدوث انفجارات وحرائق في مطار الإمام الخميني وبعض الأجزاء من طهران، وطبعا دخول مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35 في الأجواء الإيرانية.

وبعد دقائق من هذا الحدث، قال حميد جودرزي، مساعد محافظ طهران للشؤون الأمنية ، لوكالة "تسنيم" إن الصوت المشبوه ناجم عن خلل في نظام الصوت والانذار لإحدى المراكز غرب طهران، مؤكدا أن هذا الموضوع لم يكن له أي طابع أمني.

كما قالت العلاقات العامة لمطار الإمام الخميني في بيان ان تغيير الطائرة التركية مسار رحلتها جاء نتيجة سوء الأحوال الجوية في المطار، فقرر الطيار التوجه إلى باكو بدلاً من الهبوط في هذا المطار.

وفي هذا الصدد، نفى مسؤول مطلع في القوات المسلحة، لمراسل وكالة "تسنيم" الشائعات التي تحدثت عن دخول مقاتلات إسرائيلية سماء البلاد، وقال: ان "حادثة الليلة الماضية لا علاقة لها بالتهديدات الجوية التي قد تؤدي الى تفعيل نظام الدفاع الجوي للبلاد ".

وفي السابق أيضاً كانت قد انتشرت شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي عن تحليق مقاتلات من طراز إف -35 في سماء إيران.

وفي يونيو 2019، انتشرت شائعات بأن مقاتلتين من هذا الطراز دخلتا الأجواء الإيرانية وحلقتا في وسط البلاد، بينما معرفة قدرات هذا المقاتلة يظهر عدم صحة ذلك.

على سبيل المثال، يبلغ النطاق التشغيلي لمقاتلة F-35 حوالي 1200 كم ، وهذا النطاق لا يكفي للوصول وسط ايران - حتى ولو كانت الطائرة تتحرك في أعلى ارتفاع لها لتقليل استهلاك الوقود وتتخذا مساراً مستقيماً تماماً.

ويجب على هذه المقاتلة التزود بالوقود لتنفيذ العملية المزعومة، إما في السماء أو على الأرض في احدى الدول المجاورة، وفي هذه الحالة لا يمكن إخفاء العملية.

ومن القضايا الأخرى بشآن هذه الطائرة هي قضية التخفي عن الرادار، لطالما كانت قضية تخفي الطائرات عن الرادار (المأهولة والمسيرة) أحد الاهتمامات الرئيسية والمهمة للشركات ومستخدميها، لأن هناك اليوم مجموعة متنوعة من أنظمة الرادار المتقدمة، التي يمكنها بسهولة كشف واعتراض العديد من الطائرات.

ومن حيث المبدأ، لا يمكن لأي دولة أن تدعي أنها قامت بتصنيع طائرة قادرة على التخفي من الرادارات 100 بالمئة؛ فكل طائرة (وأي جسم آخر على الأرض والبحر والجو) لها حجم يمكن رؤيته على الرادار، يسمى المقطع العرضي للرادار أو RCS.

وفي النظام الدفاع الجوي الإيراني اليوم ، يتم استخدام جميع انواع الرادارات المتقدمة، اذ من الممكن كشف واعتراض الطائرات والأجهزة الأكثر تقدماً.

فعلى سبيل المثال، في ديسمبر 2020، وقعت طائرة أمريكية مسيرة من طراز RQ-170 في شباك الدفاع الجوي الإيراني، والتي كانت نتاجا لأحد أكثر المشاريع تكلفة وسرية في تاريخ الجيش الأمريكي.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة