قائد الثورة الاسلامية: لن يكون حد التخصيب في ايران 20 في المائة


قائد الثورة الاسلامیة: لن یکون حد التخصیب فی ایران 20 فی المائة

استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم الاثنين في العاصمة طهران اعضاء مجلس خبراء القيادة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان سماحة قائد الثورة استقبل اليوم الاثنين في حسينية الامام الخميني (رض) بالعاصمة طهران  اعضاء مجلس خبراء القيادة.

وجاء هذا اللقاء في ختام اعمال الاجتماع الثامن لمجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة، مع التزام الضوابط والتوصيات الصحية اللازمة بالوقاية من فيروس كورونا. 

ووصف آية الله الخامنئي الأدبيات الأخيرة لامريكا والدول الاوروبية الثلاث بشان إيران بانها متغطرسة  وغيرعادلة  وقال : "ان نتيجة هذه الأدبيات ستجعلهم أكثر كرها من قبل الشعب الإيراني،كما ان الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن موقفها المنطقي بشان الملف النووي وستمضي بناء على مصالح واحتياجات البلاد حسب الاقتضاء،  بل إنها ستمضى في تخصيب ( اليورانيوم )  بنسبة تصل الى 60  بالمائة.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية إلى القانون الذي أقره مجلس الشورى الاسلامي بشان تقليص التزامات ايران في الاتفاق النووي وقال : ان مجلس الشورى الاسلامي صادق على القانون و الحكومة ايضا  رحبت به ، وحتى يوم أمس قاموا بما كان ينبغي القيام به، وإن شاء الله غدا ايضا سيتم تنفيذ بنود أخرى من هذا القانون.

واشار إلى الاختلاف في الانطباع من قبل البرلمان بشان اداء الحكومة وأضاف: "هذه الخلافات يمكن حلها ويجب على الطرفين  حل القضية بالتعاون مع بعضهما البعض ، ولا ينبغي ترك الخلافات أو تشديدها ، مما يدل على وجود رأيين " مؤكدا " ان الحكومة تعتبر نفسها ملزمة بتنفيذ القانون و يجب تطبيق هذا القانون بدقة والذي يعد قانونا جيدا".

ووصف آية الله الخامنئي ادبيات  امريكا و الدول الاوروبية الثلاث  ازاء خفض التزامات ايران بشان الاتفاق النووي  بالمتغطرس وغير عادل والخاطئ  وقال:  إن الجمهورية الإسلامية منذ اليوم الأول ولفترة طويلة وفت بالتزاماتها وفقا لتعاليم الإسلام ،  الا ان الطرف الذي لم يلتزم بتعهداته منذ اليوم الأول هي الدول الأربعة، فلهذا يجب معاتبة ومخاطبة ومحاسبتها .

وأضاف سماحته : " عندما انسحبت امريكا من الاتفاق النووي وواكبها الاخرون ، فان حكم القرآن ينص على التخلي عن الالتزام ، الا ان حكومتنا المحترمة  لم تتخلَّ عن الالتزامات وقامت بتقليص  قسما منها تدريجياً ، وبالطبع يمكن أيضًا العودة اليها اذا قاموا بتنفيذ التزاماتهم .

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن نتيجة الادبيات المتغطرسة هي زيادة كراهية الشعب الإيراني للغربيين وقال : " ان المهرج الصهيوني الدولي يقول باستمرار نحن لن نسمح لإيران بامتلاك الاسلحة النووية في حين يجب ان نقول له أنه إذا قررت الجمهورية الإسلامية امتلاك الاسلحة النووية ، فهو والاكبر منه ايضا  ليس  بامكانهم منع البلاد من ذلك".

وأكد ان  ما يمنع الجمهورية الإسلامية من صنع سلاح نووي هو الفكر والمبادئ الإسلامية التي تحرم صنع أي سلاح ، سواء كان نوويا أو كيماويا ، يؤدي الى ارتكاب مجازر بحق  الابرياء .

واستذكر سماحته مجزرة هيروشيما التي راح ضحيتها 220 ألف شخص جراء القصف الذري الأمريكي، وايضا محاصرة الشعب اليمني المظلوم  وقصف الأسواق والمستشفيات والمدارس من قبل المقاتلات المصنوعة في الغرب و قال : " ان ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء هي من اساليب الأمريكان والغربيين،  وان الجمهورية الإسلامية ترفض هذا الاسلوب،  ومن هذا المنطلق  لا تفكر في امتلاك السلاح النووي.

وأكد قائلا: "  الا اننا مصممون على امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد ، ولهذا السبب لن يكون مستوى التخصيب من قبل ايران 20بالمائة  ، وسنتصرف حيثما  اقتضت الضرورة و حاجة البلاد ، على سبيل المثال ، فان من اجل الدفع النووي أو مهام أخرى يمكن ان نقوم بزيادة نسبة التخصيب إلى 60 بالمائة.

وصرح سماحته قائلا : "ان موضوع السلاح النووي هو ذريعة، إنهم يعارضون حتى حيازتنا للأسلحة التقليدية لأنهم يريدون سلب مقومات القوة من إيران".

وأشار آية الله الخامنئي إلى هذه الحقيقة بأن محطات الطاقة النووية ستكون من أهم مصادر الطاقة في المستقبل القريب من خلال توفير طاقة أكثر سلامة  والانظف وألارخص ثمنا ، واصفا حاجة البلاد للتخصيب بانه امر مؤكد وقال: لا يمكن ان تبدء عملية التخصيب  في ذلك اليوم،  بل يجب علينا اليوم الاستعداد لتلبية احتياجات للقترة المقبلة.

وأضاف: " الغربيون يريدون أن  تكون ايران بحاجة اليهم في اليوم الذي تحتاج فيه البلاد إلى الطاقة النووية  لكي يستخدمون هذه الحاجة كوسيلة  للفرض و الغطرسة و الابتزاز ".

وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية : إن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في الملف النووي كغيرها من القضايا وستمضي قدماً بقوة في اتجاه ما هو مصلحة وحاجة البلاد اليوم وغدا.

انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة