الخارجية الإيرانية: إذا كانت أمريكا تريد أن يكون لها مكان في الاتفاق النووي، فعليها رفع العقوبات


الخارجیة الإیرانیة: إذا کانت أمریکا ترید أن یکون لها مکان فی الاتفاق النووی، فعلیها رفع العقوبات

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، أنه إذا كانت أمريكا تريد أن يكون لها مكان في الاتفاق النووي، فعليها رفع العقوبات بشكل فعال.

وعن المواقف الأخيرة للمسؤولين الغربيين بشأن الاتفاق النووي، قال خطيب زاده: لقد أوضحنا موقف إيران بصراحة ولم يحدث أي تغيير فيها. وللأسف لم يحدث أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة، سياسة الضغوط القصوى التي فشلت فشلاً ذريعاً. كما لم تفِ الدول الأوروبية بالتزاماتها.

وأضاف: لقد قلنا مسبقاً أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن يكون لها مكان في الاتفاق النووي، فعليها أن تفي بالتزاماتها بموجب القرار 2231 وأن ​​ترفع العقوبات بشكل فعال. عندها سنرد على الخطوة وعلى الاجراء الإيجابي باجراء إيجابي. إذا رأينا إجراءات وسلوكيات مختلفة من أوروبا وأمريكا، فسنرد بما يتناسب مع ذلك. وعندما يعودون إلى التزاماتهم، ستعود إيران على الفور إلى التزاماتها.

وتابع: ليس لدينا حوار ثنائي مع أمريكا ولن يكون هناك تغيير في سياستنا حتى تصحح الولايات المتحدة مسارها الخاطئ. لن نبني سياساتنا على الأقوال حتى نرى الأفعال.

وأشار إلى الاتهامات التي وجهها مسؤولون صهاينة لإيران، وقال: هناك اضطراب غريب للغاية في الأراضي المحتلة. كيان الاحتلال هو أساس العديد من المشاكل وانعدام الأمن في المنطقة. اتبعت إيران سياساتها بناء على مصالحها. لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الأمنية الإيرانية. وعلى العكس من ذلك، فقد خزن الكيان الصهيوني عددا كبيرا من الاسلحة النووية ويداه ملطخة بدماء كثيرة.

وحول خبر صحيفة "وول ستريت" ومقترح اوروبا لاجراء مفاوضات مباشرة بين ايران واميركا، قال خطيب زادة: ان الموضوع هو ذاته المقترح من قبل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل حيث اعلنا نحن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بصراحة ووضوح تام ولم يحدث اي تغيير فيه.

واضاف: ان الطريق الذي يجب ان تمضي فيه اميركا هو العبور من السياسات الخاطئة للادارة السابقة ولكن للاسف لم يحدث اي تغيير على ارض الواقع في هذه السياسات المعادية لايران واجراءات الحظر القصوى التي لقيت الفشل الذريع وحتى ان اميركا لم تعلن لغاية الان رسميا عودتها لالتزاماتها في اطار القرار الاممي 2231 كما ان الدول الاوروبية مازالت منتهكة لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي.

وتابع خطيب زادة: لقد وصل الى طهران مقترح لعقد اجتماع غير رسمي من قبل منسق الاتحاد الاوروبي من دون تحديد موعد له ونحن اعلنا راينا في هذا المجال والطريق واضح وهو انه لو ارادت اميركا ان يكون لها مكان حول طاولة المفاوضات فعليها الوفاء بالتزاماتها في القرار 2231 وازالة الحظر بصورة مؤثرة. واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان هذا المسار ليس بحاجة الى مفاوضات ومقايضات.

واضاف: للاسف يبدو ان الادارة الاميركية الحالية تسعى من خلال خطأ معرفي للمضي بتعددية سلبية في ذات المسار الذي لم يستطع ترامب تحقيق شيء فيه على مدى 4 اعوام ونحن نامل بان تتابع اوروبا واميركا طريقا اسهل وهو تنفيذ التزاماتهما.

وتابع: سنرد على الخطوة بالخطوة والعمل بالعمل. الخطوة الايجابية سنرد عليها بخطوة ايجابية ولو راينا سلوكا مختلفا من جانب اوروبا واميركا فاننا سنرد بما يتناسب معه.

واكد مخاطبا شركاء الاتفاق النووي الاوروبيين ان لغة التهديد وتوجيه الاتهامات لن تجدي نفعا تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واعتبر طريق التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واضح في اطار اتفاق الضمانات وقال: ان الطريق سيستمر في اطار اتفاق الضمانات وينبغي على الاطراف الاخرى ان تقدّر حسن نوايا ايران بشان التفاهم مع الوكالة الذرية لفترة 3 اشهر وان تعتبرها نافذة للعودة الى تنفيذ التزاماتها.

وحول رفض ايران التفاوض مع وزير الخارجية الاميركي قال: لا يمكن باسم الدبلوماسية شن الحرب ومواصلة سياسات الضغوط القصوى المفروضة من قبل الادارة الاميركية السابقة ضد الشعب الايراني ولا يمكن باسم الدبلوماسية غلق جميع طرق ارسال الادوية والاغذية مثل الادارة السابقة ولا يمكن باسم الدبلوماسية مواصلة بلطجة الادارة السابقة من خلال وضعها في لفافة جميلة وتقديمها للبلاد.

وأضاف: ليست لنا اي محادثات ثنائية مع اميركا وما لم تعدل اميركا عن طريقها الخاطئ فلن يحدث اي تغيير في سياسات ايران.

وحول التعاون بين ايران واوروبا ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل قال: ان طريق الدبلوماسية مفتوح على الدوام ولم يحدث اي تغيير في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. اجتماع ايران مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي يمضي في طريقه وستستمر قنوات تبادل الراي ولو ارادت اميركا العودة للطاولة فعليها بصفتها دولة منتهكة للاتفاق النووي العمل بالتزاماتها.

وبشأن امكانية عودة الطرفين الى التزاماتهما بصورة تدريجية قال: ان الخطوة الاولى هي الاعلام رسميا من جانب اميركا الالتزام بتعهداتها، فمثلما اعلنت الادارة الاميركية السابقة بانها لم تعد عضوا في الاتفاق النووي فعلى اميركا الاعلان رسميا على الاقل العودة الى التزاماتها والاقرار بالمسار الخاطئ السابق والخطوة الثانية تتمثل برفع الحظر بصورة مؤثرة.

وأضاف خطيب زادة: لربما ان الادارة الاميركية الحالية تتصرف بصورة اسوا من الادارة السابقة في بعض الامور وتبادر في اتخاذ بعض الاجراءات والسلوكيات ويتصورون بان التعددية تعني الاجتماع من اجل التآمر وسيرتكبون خطأ في الحسابات ما لم يبتعدوا عن هذه الاشكالية المعرفية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة