بحر غزة ساحة المواجهة .. لقمة عيش الصيادين "مغمسة بالدم"

بحر غزة ساحة المواجهة .. لقمة عیش الصیادین "مغمسة بالدم"

على غير ما كان يأمل (محمد وزكريا ويحيى) اللحام، انتهت رحلة صيدهم، بعد أن وقعوا فريسة لعبوة صهيونية ناسفة علقت في شباكهم، أدى انفجارها إلى استشهادهم.

الحدث الذي وقع مطلع الشهر الماضي، وظلت ملابساته غامضة بعد تنصل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ أي هجمات في البحر، كشفت وزارة الداخلية بغزة في مؤتمر صحافي قبل ايام عن ملابساته، إذ أنه ووفقاً لما أعلنه إياد البزم وهو المتحدث باسم (الداخلية) فقد علقت طائرة إسرائيلية مسيرة تحمل عبوة ناسفة، كانت قد سقطت في البحر، في شباك الصيادين الثلاثة، وأدى انفجارها إلى استشهاد الشبان (اللحام) على الفور.

مجزرة الصيادين الثلاثة تعيد تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها صيادين القطاع إثر الممارسات الإسرائيلية التي لا تتوقف، إذ يوضح زكريا بكر، وهو مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، أن زوارق الاحتلال الإسرائيلي قامت خلال الشهر الماضي بـ 16 هجوماً بالرصاص الحي والقذائف تجاه مراكب الصيادين.

يضيف بكر في حديثه لـ "تسنيم": خط المواجهة الأساسي اليوم هو البحر، حيث يصعد الاحتلال المواجهة مع الصيادين، الذين يتهمهم بمساعدة المقاومة، ويقوم باستهدافهم بشكل شبه يومي، ويمنعهم من تحصيل رزقهم بذرائع واهية".

 

 

ومن الجدير بالذكر أن المساحة المسموح لأكثر من ثلاثة آلاف صياد للعمل بها في قطاع غزة هي 6 أميال بحرية فقط، حيث تستهدف البوارج الحربية الإسرائيلية مراكب الصيد في حال اقتربت من تلك المسافة.

مراسل وكالة تسنيم في "غزة" التقى عدداً من الصيادين، حيث أكد الصياد أيمن العاصي، أنه ورفاقه الصيادين أصبحوا يودعون عائلاتهم قبل التوجه إلى الصيد، خصوصاً بعد تصاعد ممارسات الاحتلال الصهيوني بحقهم.

يوضح العاصي: نتعرض بشكل يومي لمضايقات من الجيش الصهيوني، لكننا نواصل ممارسة حقنا المشروع في تحصيل رزقنا".

من جانبه قال محمد أبو ريالة، أن لقمة عيش الصيادين صارت مغمسة بالدم، حيث أصبح البحر ساحة مفتوحة لانتهاك حقوق الصيادين.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة