أنصار الله في زمن العدوان .. قيادة ومواجهة

أنصار الله فی زمن العدوان .. قیادة ومواجهة

مع وصول حركة أنصار الله إلى قيادة اليمن ظن البعض أن هذا البلد الذي يتعرض لعدوان سعودي غاشم لا يرحم سيكون لقمة سائغة في فم المعتدين كون الحركة حديثة العهد في قيادة الدولة ولم يكن لها تجربة سابقة على مستوى البلاد برمتها.

ولكن وبعد مضي سنوات من تسلم زمام قيادة اليمن وتصديها لتحالف العدوان السعودي ودحره في الكثير من المناطق والمديريات والمحافظات، بدأت برسم استراتجية جديدة استطاعت من خلالها فرض توازن رعب على قيادة التحالف المعتدي تارة من بوابة الإدارة الرشيدة لمقدرات الدولة اليمنية والحفاظ عليها وتأمين سبل العيش لمواطنيها على الرغم من كل الحصار الذي يفرض العدوان السعودي، وتارة من بوابة التصنيع والمواجهة العسكرية حيث بات الجميع ينتظر ما ستعلن عنه قيادة الجيش اليمني من عمليات تنفذها في العمق السعودي والإماراتي.

 

 

وفي هذا السياق يؤكد لوكالة تسنيم الدولية لأنباء الإعلامي أحمد المختفي الذي قال "إن مسيرة أنصار الله في اليمن هي هذه الخلاصة من مستجدات الأحداث التي عصفت بالمنطقة والبداية كانت بقيادة السيد الشهيد المؤسس حسين بدرالدين الحوثي ليتسلم من بعده قيادة المسيرة باقتدار السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي الذي استطاع بما أوتي من حكمة قيادة ركب أتباعه أولاً ومن ثم جماهير الشعب اليمني إلى بر أمان سياسي رغم حرب العدوان التي جاءت بإسم عاصفة الحزم وأحدث أدوات القتل والتدمير العبثي".

وعليه فإن قيادة انصار الله لليمن كانت مفاجئة لكل المتربصين باليمن وسيادته واستقلاله حيث شكلت الاسماء التي قدمتها الحركة خلال وجودها في السلطة مثالاً للرجال التي تقود الدولة وتبصم في تاريخ اليمن ومنها الرئيس الشهيد صالح علي الصماد الذي لا يمكن تغييبه من ذاكرة التاريخ والوطن في أحلك مراحله السياسية إذ استطاع الرئيس الشهيد أن يتجاوز بالشعب اليمني عقبة حرب أهلية كانت وشيكة بين مختلف مكوناته السياسية خاصة منها فتنة ديسمبر 2017 م.

وفي هذا يرى القيادي في حركة أنصار الله وكيل وزارة الإعلام الأستاذ نصر الدين عامر في تصريح لوكالة تسنيم "عقب ثورة 21 سبتمبر 2015 م لم يتسلم أنصار الله دولة مؤسسية بالمعنى المتعارف عليه دوليا وكانت فقط مباني وزارات حكومية بلا دولة حقيقية ترعى الوطن، لكن أنصار الله ممثلين بالمجلس السياسي الأعلى كانت أولويات العمل لديهم على مسارين السياسي والعسكري، وبهذا تمكنوا من قيادة البلاد رغم الظروف الأمنية الحرجة.
إذن حرب تحالف العدوان على اليمن، حرب شاملة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وعلى الرغم من أبعادها الإنسانية الكارثية فإنه يبقى لليمن رجاله وقياداته التي منحتها المتغيرات الكبرى حنكة سياسية لإدارة المؤسسات الحكومية واقتدار في المواجهات الميدانية.

/ انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة