الأطماع الخليجية في تقسيم اليمن .. أحلام بددها اليمانيون بصمودهم وانتصاراتهم

الأطماع الخلیجیة فی تقسیم الیمن .. أحلام بددها الیمانیون بصمودهم وانتصاراتهم

منذ اللحظة الأولى للعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن كان الهدف الأول والأخير تقسيم اليمن وتفتيته ومنعه من أن يكون موحداً قوياً في محيطه العربي والإفريقي.

لذا فقد عملت قوى العدوان على هدفين الأول سياسي بإيجاد مشروع للحل السياسي قائم على التقسيم لحل الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد عبر اقتراح إنشاء ستة أقاليم لكل منها كيانه واستقلاله يجمعهم في النهاية الفيدرالية، وفي الشق الثاني قامت من خلال آلته العسكرية العدوانية في ضرب القوى اليمنية في محاولة لمحوها عن الخريطة اليمنية واليوم وبعد مرور ستة اعوام مازالت الأهداف قائمة.

 

 

وفي هذا السياق أكد عضو المكتب السياسي عبد العزيز أبو طالب لوكالة تسنيم أن من بين الأهداف غير المعلنة للعدوان هي في تقسيم اليمن وإبقائه في حالة الشتات بين مختلف فئاته السياسية ومذاهبه الدينية، ويبقى بعدها اليمن وأهله في حالة الاحتياج لمساعدات ومساندات الخارج الذي لن يكون تدخله مجاناً على حد تعبيره.

طبعاً مشروع التقسيم لليمن لم يكن وليد اللحظة فقد شهد اليمن حروباً كثيرة كان النظام السعودي فيها الداعم الأول لإبقاء اليمن مقسماً، ولكن في كل مرة كانت إرادة اليمنيين أقوى وأمضى في تحقيق الوحدة ومنع الانقسام رغم وجود بعض الأيادي الخفية التي كانت تدعمها الرياض لإذكاء التفرقة والانقسام بين الشمال والجنوب.

الأستاذ نايف حيدان عضو مجلس الشورى قال في تصريح مماثل لوكالة تسنيم إن مشروع تقسيم اليمن مشروع قديم وليس وليد الحرب أو الأوضاع الراهنة بين البلدين، ويعود إلى ماقبل عهد الرئيس اليمني الأسبق الشهيد إبراهيم الحمدي الذي حقق اليمن في عهده نهضة غير مسبوقة اقتصاديا أطمعت دول الخليج (الفارسي) في نهب ثرواته واستغلال كافة إمكانياته البشرية والتنموية، كذلك ظل حال اليمن في عهد النظام السياسي السابق الذي كان يمرر بعض الأوراق السياسية والاقتصادية وغيرها لمصلحة أمراء وملوك النفط.

واليوم ولان اليمنيين يدركون أن الأمر يستهدف كيانهم ووجودهم التاريخي فقد هبوا منذ سنوات للدفاع عن سيادتهم واستقلالهم ومازالوا يسطرون أروع ملاحم البطولة في الدفاع والتصدي عن بلادهم في ساحات المعارك من خلال معادلات ردع إستراتيجية دفعت العدو إلى التنازل وطلب التفاوض لإنهاء عدوانه، وهنا يؤكد اليمانيون أنهم كما انتصروا في الميدان العسكري  سينتصرون في السياسية وسيحافظون على وطنهم موحداً.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة