تشكيل الحكومة اللبنانية.. كل فريق ينتظر من الآخر التنازل والشعب الخاسر الأكبر

تشکیل الحکومة اللبنانیة.. کل فریق ینتظر من الآخر التنازل والشعب الخاسر الأکبر

يراوح ملف تشكيل الحكومة اللبنانية ظاهرياً في دوامة تنازع الصلاحيات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ، فيما تشير كل الوقائع السياسية الحقيقية والتي لا يريد السياسيين البوح بها علنا أمام مناصريهم أن هناك فريق يريد أن يكسر آخر من بوابة تشكيل الحكومة ، سواء بالرضوخ للمطالب التي يريد فرضها من بوابة أنه الرئيس المعني بالتشكيل وتارة أخرى من بوابة الظهور بمظهر الفريق المعطل الذي يمنع تشكيل الحكومة ومعه يمنع انهيار لبنان من كارثة اقتصادية كبيرة.

مضى أكثر من 170 يوماً على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة بعد اعتذار السفير مصطفى أديب ومنذ ذلك الوقت ولغاية اليوم عقد أكثر من 19 لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون وقدم الكثير من اللوائح عن حكومته الموعودة  وتنقل بين العديد من الدول على أمل تشكيل حكومته الموعودة ولكن لغاية اللحظة لم تتشكل فما القصة.

 

 

رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب قال في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: أن تشكي الحكومة يحتاج إلى تدخل خارجي ما، يفرض حل على كل الأطراف، مبيناً أن هذا التدخل لن يكون حيادي بل ضغط على الجميع للتشكيل، واعتبر الوزير وهاب أن هناك قوى دولية تدفع الرئيس المكلف إلى عدم تشكيل الحكومة أو للتهرب من تشكليها، البعض يقول أن لها علاقة بمشاركة حزب الله في سوريا والبعض الأخر يقول أن لها علاقة بالثلث المعطل لرئيس الجمهورية.

وأضاف الوزير وهاب أنا لا أستطيع أن أفهم تهرب الرئيس سعد الحريري من تشكيل الحكومة وفق معايير واضحة.

إذن القصة في مكان أخر وكل طرف يريد أن يرمي الكرة في ملعب الطرف الآخر والخاسر بكل تأكيد هو الشعب اللبناني الذي لا يزال يأمل في حل قريب يبعد عنه شبح الأزمة الاقتصادية التي أكلت مع ما فرضته كورونا كل مدخراته وجعلته عاجزاً عن العيش بأدنى مقومات الحياة التي اعتادوا عليها في السنوات الماضية فهل يتنازل الطرفان ويشكلان الحكومة قريباً أم أن دوامة تقاذف الاتهامات والأحقية بتسمية هؤلاء الوزراء أو لا وإلى ذلك الجميع في لبنان والعالم في انتظار ولادة الحكومة اللبنانية.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة