الامين العام لاتحاد التركمان العراقي : الحشد الشعبي هو القادر على ردع أي عدوان من قبل داعش

الامین العام لاتحاد الترکمان العراقی : الحشد الشعبی هو القادر على ردع أی عدوان من قبل داعش

أعرب وزير الشباب والرياضة العراقي الاسبق والامين العام لاتحاد التركمان العراقي، جاسم محمد جعفر، عن مخاوفه من مطالبة اقليم كردستان العراق أرسال 2000 من قوات البيشمركة الى كركوك على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة لعصابات داعش الارهابية هناك، عادا هذا الطلب بأنه سياسي أكثر من كونه أمني.

وقال جعفر في حديث خاص مع مراسل "تسنيم" في بغداد ، الاربعاء، ان "الخروقات الامنية التي تحصل في كركوك هي ليست بجديدة فمنذ اكثر من اسبوعين كانت هناك تحرشات من قبل عصابات داعش الارهابية على منطقة داقوق بالذات، وقد قدمنا خمسة شهداء وعدد من الجرحى في اطراف آمرلي كذلك خلال هذه الاحداث".

وأضاف، "اعتقد ان هناك قوات داعشية جديدة وصلت الى خط جبل حمرين وهي التي تتحرك في هذه المناطق مستفيدة من ضعف القوى الماسكة والمستقرة في هذا الخط من الجيش والشرطة وعصابات داعش الارهابية تستغل الثغرات دائما"، لافتا "لذلك وقعت هجمات على بعض المناطق في هذا الخط، وقبل ايام ايضا حدثت هجمات على التون كوبري والبيشمركة وهذه حالة طبيعية".

وأعرب جعفر عن استغرابه بالقول "ما اثار استغرابي وتعجبي هو الاخوة الكرد كان انفعالهم مبالغ فيه اكثر من اللازم، فاذا كان الموضوع موضوع الدم العراقي فقبلها حدثت هجمات على داقوق وأعتقد انه كان من المفروض ان يكون نفس التفاعل والحماس موجود لديهم، اما لو افترضنا لان الموضوع مثلا وصل الى حدود كردستان عليهم ان يتحسسوا ويطالبوا بارسال 2000 مقاتل من البيشمركة الى المنطقة، هذا يفسر بأن هناك اهداف سياسية وراء هذا الموضوع".

وأكد "نحن لا نرضى بأن تكون هكذا احداث مبررا او تستخدم كذريعة لعودة البيشمركة الى كركوك، او ان تكون خلفها اهداف سياسية، كما لانرضى بمنطق اذا داعش اقترب من اقليم كردستان يكون لدى الاخوة الكورد الحماس للدفاع عن العراق وعندما يضرب التركمان او العرب او الشرطة او الجيش في مناطق اخرى لانلمس شيئ من هذا الحماس".

وعبر جعفر عن خشيته من موافقة رئيس الوزراء العراقي على طلب الكرد ارسال قوات من البيشمركة الى كركوك، قائلا "نحن نتخوف من ان يوافق رئيس الوزراء على ادخال البيشمركة مع القوات الامنية لاداره الملف الامني في هذه المنطقة لان هذا الملف فشل قبل 2017 ايام وجود محافظ كركوك نجم الدين وانتهى، واعادة وتكرار هذا الملف يعني ايجاد خلاف بين العرب والكرد والتركمان".

وأشار الى ان "الكرد موجودون في كركوك وهم اخواتنا ونكن لهم كل الاحترام ومعنا يشتركون في الانتخابات، وباعتقادي ان استقدام بيشمركة الى هذه المنطقة سوف يفتح النار على رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي وعلى السيد رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني".

وشدد جعفر "نحن نرفض رفضا قاطعا بأن تعطي الفرصة للبيشمركة للدخول والعودة مرة اخرى الى كركوك، ونرفض رفضا قاطعا مشاركة البيشمركة في ادارة هذا الملف واتصور بيان الحشد الشعبي قادر على هذه افشال هذه الهجمات وانهاء داعش في هذه المنطقة".

وتابع "لا اجد ان هناك مبرر منطقي للتحسس من قضية الحشد الشعبي، فالحشد الشعبي يفتخر به الجميع  ويرتعد منه الدواعش، والحشد الشعبي يقاتل بعقيدة وبايمان راسخ، وردع قوي والاخرين يحسبون له الف حساب".

ولفت الى ان "الاخوة الكرد لديهم حسابات معينة وعليهم ان لايتحسسوا من وجود داعش فيما يسمى بالخط الازرق، وعليهم ان يقبلوا بأن الحشد الشعبي هو القادر على ردع أي عدوان او تحرش من داعش".

وأوضح جعفر "نحن نعتقد بان الحل يكمن في ان تشكل لجنة من المكون العربي والكردي والتركماني للاشراف على هذا الملف، والامر البعيد عن الواقع هو ان يتشاور رئيس الوزراء مع رئيس الاقليم في قضية تخص التركمان والعرب"، مؤكدا "يجب ان تشكل لجنة من المكونات الثلاثة ورئيس الوزراء شخصيا هو من يشرف على هذه اللجنة ويعطي لهم المقترح في أعادة البيشمركة او عدم اعادتها، وتقييم وجود القوات والحلول التي ممكن ان تردع فيها تحرشات داعش".

وحذر الوزير العراقي الاسبق من ان "هذا الملف حساس جدا ويجب ان يعطى الى لجنة من هذه المكونات ليكون القرار اقوى"، مشددا "اما ان يبحث هذا الموضوع بين رئيس الوزراء وبين رئيس الاقليم فهذا سيؤدي الى ما حدث قبل 2017 من مشاكل وعراقيل".

انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة