ناصر أبو شريف لـ "تسنيم": المقاومة تمكنت من خلق ميزان رعب وردع للكيان الصهيوني

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران: ان يوم القدس الذي أعلنه الامام الخميني هو نصرة للقضية الفلسطينية ولمدينة القدس واعلان المشروع الاسلامي القائم على الاسلام وعلى المواجهة مع المشروع الصهيوني و المشروع الغربي. نحن في يوم القدس نجدد البيعة مع الله سبحانه وتعالى للسير على هذا الخط خط الثورة الاسلامية وخط القدس وخط الانبياء.

وأضاف: ان مدينة القدس ليست كبقية المدن فهي جزء من ايماننا وعقيدتنا وقرآننا لذلك التمسك بها هو جزء من الدين بالاضافة الى أنها قضية انسانية كبرى واخلاقية كبرى أنها تمثل مطلق الحرب في مواجهة مطلق الباطل. لذلك نحن في يوم القدس منذ 42 عاما نواصل الزحف باتجاه فلسطين وتحرير القدس. والحمدالله الان هناك قوة في مواجهة الكيان الصهيوني خلقت ميزان رعب وردع للكيان الصهيوني سواء في فلسطين او في لبنان والمنطقة كلها.

وتابع: في هذا اليوم هناك مكاسب كثيرة وهناك تحديات كثيرة أيضاً في داخل فلسطين، فهناك المشروع الصهيوني المحموم في عملية تهويد مدينة القدس وفي تقسيم المسجد الأقصى والسيطرة عليه وبناء الهيكل لذلك يتطلب منا ان نكون على قدر هذه المسؤولية  ونواجه ونتحمل بمسؤولية كبيرة ما يقع على عاتقنا في دعم ابناء الشعب الفلسطيني في مواجهته لهذا الكيان وفي اسناد الشعب الفلسطيني لكي يستطيع ان يقوم بانتفاضة بوجه المحتل وبالتالي نحقق نقاط على هذا المشروع الصهيوني.

وأضاف: نحتفل بيوم القدس العالمي والشعب الفلسطيني ينتفض في داخل مدينة القدس ضد التصرفات الصهيونية والممارسات الصهيونية في داخل المدينة المقدسة وفي باب العامود وفي باحات الاقصى وفي الشيخ جراح.

ونوه ناصر ابو شريف الى ان الشعب الفلسطيني من خلال امكانياته البسيطة ومن خلال صبره العالي استطاع مواجهة هذه الهجمة لكن نحن نحتاج الى سياسة ومشروع من اجل مواجهة المشروع الصهيوني، قائلا: بالتأكيد لابد من دعم الشعب الفلسطيني حتى يحافظ على وجوده وصموده وان تتحول هذه الهبة الى انتفاضة .

وأضاف: تم استخدام القوة المسلحة في غزة حيث شاركت بشكل محدود ومدروس في هذه الهبة لكي لا يظل اهل القدس وحيدين ويتفرد الكيان الصهيوني بأهلنا في مدينة القدس. فبالأمس كان هناك تهديد واضح من قائد كتائب القسام محمد الضيف اذ أنه هدد الاحتلال في حالة مواصلة سياسته في مدينة القدس والشيخ جراح. فحي الشيخ جراح حي من أحياء مدينة القدس الشرقية حيث يحاول الكيان الصهيوني طرد أهله منه الذين تم اسكانهم عام 1956 عن طريق الاونروا وهم مهجرون من مدن فلسطينية من الداخل.

وبين أن العمل العسكري في داخل فلسطين المحتلة في الضفة الغربية معقد جدا نظراً للوجود الصهيوني الكثيف ولوجود المخابرات الكثيفة وايضا للأسف وجود السلطة الفلسطينية التي هي من أكبر العوائق للعمل العسكري لكن هناك حالات فردية ومميزة يمكن ان تخترق هذا الجدار وتنفذ عمليات بطولية قد أشاد بها الشعب الفلسطيني وفصائل الشعب الفلسطيني. نتمنى ان يستطيع الشعب الفلسطيني على تغيير المعادلة لكن يحتاج الى دعم ومساندة واحتضان من الامة العربية والاسلامية. والى موقف فلسطيني موحد وتغيير في نمط السلطة الفلسطينية اذ بإمكانه ان يهب وينتفض ويحول الضفة الى ساحة معركة مع الكيان الصهيوني كما حدث في الانتفاضة الثانية من عام 2000 الى عام 2005.

وأشار الى ان الخلافات السياسية في داخل الكيان الصهيوني عميقة. فالانتخابات الاخيرة كلها جرت حول موضوع نتنياهو ومن يريد ومن لا يريد نتنياهو، لم تحمل عناوين اخرى. كُلف نتنياهو بعد الانتخابات بتشكيل حكومة لكنه لم يستطع تشكيلها لأنه لم يستطع توفير العدد المطلوب الذي هو 61 مقعداً في الكنيست فمازال يحظى بدعم 52 عضو في الكنيست وبعض الكتل المتأرجحة لكنها لا تصل الى 61 عضو في المقابل ايضا الطرف الاخر لا يملك متل هذا ولا يملك امكانيات تشكيل حكومة لذلك الكيان الصهيوني واقع منذ اكثر من سنتين في موضوع تشكيل حكومة ثابتة ودائمة وهذا بالتأكيد جزء من حالات الاشكاليات وحالات الضعف التي يعيشها الكيان الصهيوني.

وأضاف: هناك نقاط ضعف كثيرة، التفتت والتشتت الموجود عنده لكن للأسف يتغذى الكيان الصهيوني على ضعف هذه الامة وليس فقط على قوته وامكانياته.

/انتهى/