نخب عراقية تعبر عن انطباعها بيوم القدس العالمي.. المقاومة الان تحيط الصهاينة من حوالي ثلاث الى اربع جهات

نخب عراقیة تعبر عن انطباعها بیوم القدس العالمی.. المقاومة الان تحیط الصهاینة من حوالی ثلاث الى اربع جهات

عبرت نخبة من الخبراء السياسيين العراقيين في حوارات خاصة مع "تسنيم" عن انطباعاتهم في يوم القدس العالمي واهمية مايحمله هذا اليوم العظيم من قيم ومفاهيم تخص المستضعفين في العالم بشكل عام والمسلمين منهم بشكل خاص.

وقال رئيس مركز الهدف للدراسات الاسترتيجية في العراق، الدكتور هاشم الكندي، في حديث خاص مع "تسنيم" : انه "قد يكون يوم القدس في هذا العام هو يوم متميز لعله، ويمثل الفرقان ما بين معسكر الحق ومعسكر الباطل ففي هذا العام أصبح من الواضح جدا مع التكالب على الانبطاح للمطبعين والمتخاذلين لامريكا ومخططاتها التمييز بين المعسكرين".

وأضاف ان معسكر الباطل تجسد بمن اصبحوا يجاهرون بلا خجل وبلا وجل وايضا بلا نتيجة بالتطبيع والاستسلام والخنوع، وبالمقابل معسكر الحق الذي تجسد بمحور المقاومة والاسلام المحمدي الاصيل، فهذا المحور الشريف هو اليوم وكما وعد امته بانه لن يترك فلسطين ولم يترك القدس، وهذا المحور يقول كما قال الامام الخميني (قدس سره) بان القدس للفلسطينيين وللمسلمين وللانسانية وان هذا الكيان هو غده سرطانيه لابد ان تزول".

وأشار الى ان "تباشير هذا النصر الكبير والوعد الالهي بزوال هذا الكيان الغاصب قد لاحت فيما نشاهده من رعب يعيشه هذا الكيان لاول مره"، مؤكدا "ان الكيان الغاصب يستشعر بان محور المقاومة قادر على الرد وفي اي لحظة وفي اي ساعة وان الصاروخ الذي ضرب النقب كان رسالة كبيرة يستشعرها النظام الغاصب بعد سبعة عقود وهي بان المقاومة قادرة على الرد، رد النوع ورد المقابلة على كل عدوان".

وشدد الكندي قائلا : "لقد عرف العالم حقيقة الشعارات الزائفة للكيان الصهيوني وادعائاته الصبيانية على انه القوة التي لاتقهر، وبانه لن يهزم، فاليوم القبة الفولاذيه او القبه الحديديه كما يسميها اصبحت اوهن من بيت العنكبوت وهي عباره عن قبة واهية امام ابناء المقاومة، فصاروخ واحد اذلهم وابكاهم وهم يدركون جيدا بان محور المقاومة قادر على ان يطلق الاف الصواريخ في ساعة واحدة".

واستطرد  "نحن نقول كما قالها بلسانه الشريف سماحه الامين العام سيد المقاومة السيد حسن نصر الله (نحن الى القدس اقرب) فنحن الى القدس اقرب ليس عاطفيا فقط بل نحن الى القدس اقرب واقعيا وان شاء الله تحرير القدس سيكون قريبا جدا، وهذا أمر يؤكده امام المقاومه الامام الخامنئي (حفظه الله) حين قال بان ال 25 عاما القادمة لن يوجد فيها الكيان الصهيوني وهم يروه بعيدا ونراه قريبا".

في حين أكد مدير مركز الاتحاد العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمود الهاشمي ل"تسنيم"، على ان "يوم القدس العالمي هو يوم من ايام الله باعتباره ياتي في الجمعة الاخيرة من شهر فضيل وهو شهر رمضان المبارك وهي رؤية مستقبلية للامام الخميني (قدس الله سره الشريف) حيث رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الجمهورية الاسلامية كونها ثوره فتية آنذاك وحجم المؤامرات التي كانت تحاك ضدها خارجيا وداخليا رغم كل ذلك كانت رؤية الامام الخميني ثاقبة من اجل تحرير فلسطين، وكان يؤكد على وجوب اعادة الشعب الفلسطيني الى ارضه وكذلك على انه لابد ان تمحى اسرائيل من الوجود".

وتابع الهاشمي "هذه كلمة قالها الامام الخميني في اول ايام الثوره ورغم تعاقب السنين ومرور اكثر من 40 عام ومازال هذا اليوم نحتفي به سنويا ويحتفى به العالم الاسلامي و كل الخيرين في العالم واحرار العالم ونرى هذه الرؤية تتعاقب مع السنين وكبرت وتحولت الى مقاومة".

ولفت الى ان القضية الفلسطينية تحولت الى قضية مقاومة وموقف، حيث ان المقاومة الان تحيط الصهاينة من حوالي ثلاث الى اربع جهات وهم يعيشون في قلق دائم"، مشددا "اذن يوم القدس لم يكن يوما عابرا لنحتفي فيه فقط وانما تحول هذا اليوم في بعده المادي الى مقاومه كبرت وارقت دويلة اسرائيل وجعلتها تعيش بكابوس مظلم".

من جانبه أعتبر رئيس مركز "كتاب العراق" واثق  الجابري، في حديثه الخاص ل"تسنيم" ، ان "يوم القدس هو يوم تاريخي وهو انطلاق من الرسالة التي اطلقها الامام الخميني في عام 1979 وبعد عام من انتصار الثورة الاسلاميه"، مؤكدا بانها "كانت ردا على العدوان الصهيوني و الانتهاكات المستمرة على الاخوة في فلسطين المحتلة وايضا الاعتداءات على جنوب لبنان ورسائل واطروحات القائد والقادة دائما تتجدد وتنمو الى افكار وهذه الافكار دائما تغذي القيم وهذه الافكار تطورت وخلقت تيار المقاومة والممانعة الذي استجد في المنطقة لرفض العدوان الاسرائيلي".

وأوضح الجابري بأن "اطروحات الامام الخميني (قدس سره) هذه جاءت للدفاع عن بيت المقدس باعتبارها اولى القبلتين ومثل النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهو يوم مقدس بالنسبه للمسلمين وفي طبيعة الحال هذا اليوم خلق كثير من الحوارات العقائدية وعالج جزء كبير من الطائفية بين الشعوب الاسلامية، وهو يحمل كثير من الرسائل، اليوم اصبح يوم القدس العالمي تتبناه شعوب ليست عربية ولا اسلامية شعوب لا علاقة لها بالاسلام و تفاعلوا مع هذه القضية وايدوا هذا الطرح وحتى في الولايات المتحدة الامريكية فهنالك فيها من يؤيد هذا الطرح و يحتفي بيوم القدس العالمي وهنالك من يناهض العدوان الاسرائيلي والامريكي على الفلسطينيين ويرفضون كل وسائل التطرف ويؤيدون هذه الاطروحات التي اطلقها الامام الراحل".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة