العودة إلى سياسية تدمير الأبراج السكنية.. هل يتجه التصعيد إلى حرب شاملة؟

العودة إلى سیاسیة تدمیر الأبراج السکنیة.. هل یتجه التصعید إلى حرب شاملة؟

غربت شمس عدة أيام من التصعيد في قطاع غزة، على مشهدٍ لم يكد ينساه السكان، الطائرات الحربية الصهيونية تغير على برج سكني يدعى "هنادي"، غرب مدينة غزة، في واقعة تعيد إلى الأذهان، هذه السياسية التي انتهجها جيش الاحتلال الصهيوني بهدف الضغط على المقاومة لإجبارها على وقف الحرب عام 2014، آنذاك، قصفت (إسرائيل) عدداً من الأبراج السكنية التي تؤوي مئات العائلات، فاضطرت المقاومة لوقف فاتورة الخسائر بعد أن هدد الاحتلال بإعادة القطاع إلى العصر الحجري.

لكن في مساء هذا اليوم، وبعد قصف برج هنادي، هددت المقاومة بقصف مدينة (تل أبيب) بعشرات الصواريخ، وفي تمام الساعة 8:30، دكت المقاومة العاصمة السياسية لكيان الاحتلال برشقة كبيرة من صواريخ (البراق والفجر).

بالعودة إلى نهار غزة الطويل، فمع ساعات الظهيرة، قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني شقة تعود للقائد في سرايا القدس كمال قريقع، وتسبب القصف باستشهاده إلى جانب اثنين من قادة السرايا، فيما نجا من القصف شقيق الشهيد بهاء أبو العطا، وهو قائد الوحدة الصاروخية في السرايا.

 

 

ولم يتوقف التصعيد الصهيوني إلى هذه النقطة، فقد استمر القصف حتى ساعات المساء، بمعدل ضربة واحدة في كل دقيقة، ما يدلل على كثافة الغارات الصهيونية على المواقع المدنية والعسكرية.

أشرف القدرة وهو الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، قال لـ "تسنيم" أن حصيلة الشهداء ترتفع يوميا، وأكد القدرة أن الاحتلال الصهيوني يتعمد استهداف تجمعات المدنيين للتغول في دماء أبناء شعبنا.

وفيما تتوالى الأحداث، وتواصل المقاومة إطلاق رشقاتها الصاروخية رداً على تجاوز الاحتلال للخطوط الحمر، ومنها، قصف مدينة عسقلان وسدود برشقة مكونة من 137 صاروخاً.

تحدث مراسل تسنيم إلى المحلل السياسي د. أحمد الشقاقي، الذي توقع أن تتطور هذه الجولة إلى ما هو أكبر من تصعيد، وقال الشقاقي: الأوضاع تتجه إلى مواجهة قد تنفلت من عقالها مع الاحتلال؛ فالمقاومة مصرة على تثبيت معادلاتها، فيما (إسرائيل) تمارس العناد.

بدوره رأى الخبير العسكري والاستراتيجي رفيق أبو هاني، أن الميدان يشهد توتراً متصاعداً وعلى نحو متسارع، وأن إمكانية أن تتطور هذه الجولة إلى مواجهة شاملة هو أمر وارد.

وأشار أبو هاني، إلى أن أي خطأ يرتكبه أحد الخصوم ولا يستطيع الآخر هضمه، قد يكون كفيل بإشعال فتيل الحرب الشاملة.

/ انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة