اليمنيون بصوت واحد فلسطين قضيتنا المركزية ولن نتخلى عنها

لم تكن الحقائق بحاجة حتى تتكشف سوى صمود اليمنيين في مواجهة حرب حشدت لها كل العناوين الطائفية والمذهبية والقومية ومرور بعض الوقت لا أكثر لتتجلى أمام الجميع التدليس الذي حاولوا إعادة اليمن إلى حضيرتهم لتشارك ضمن القطيع الموهم بالسلام الزائف.

حیث أن العدوان على الیمن أتى فی سیاق تحضیر المنطقة للتطبیع مع کیان العدو الصهیونی وتسلیمه کل مفاتیح قوة ومنعة المنطقة برمتها مقابل أواهم باعهم إیاها الکیان الصهیونی لکن الصمود الیمنی ومقاومته أجبر دول الهرولة نحو التطبیع للمضی فیه دون الیمن التی أفشلت جزء مهم مما رسم للمنطقة. ومع تباهی تلک الدویلات والمشیخات بالتطبیع والمجاهرة کان الحال فی الیمن على الضد من ذلک إذ عزز من الالتفاف الشعبی الیمنی فی مواجهة العدوان والتمسک بقضایا الأمة المصیریة وعلى رأسها قضیة فلسطین ومظلومیة الشعب الفلسطینی رغم أوجاع الیمنیین الغائرة والمستمرة منذ ست سنوات وعدة أشهر جراء الحرب علیهم والحصار المفروض وما نجم عن ذلک من أزمة إنسانیة اعتبرتها الأمم المتحدة الأکبر منذ الحرب العالمیة الثانیة.

 

 

الفشل الذریع الناجم عن العدوان کان تنامی التفاعل الشعبی مع القضیة الفلسطینیة وتحولیه لیکون فاعلا ومؤثرا فی سیاق تحریر فلسطین وإزالة الکیان من الخارطة بالتعاون مع قوى محور المقاومة حیث شهدت سنوات العدوان تصریحات لقیادة الثورة الیمنیة ممثلة بالسید عبدالملک الحوثی التأکید على أن الشعب الیمنی یقف إلى جانب الفلسطینیین ید بید وکتف بکتف، بالإضافة إلى المبادرة التی أطلقها باستعادة القیادة فی الیمن لإخراج المختطفین الفلسطینیین من منتسبی فصائل المقاومة الفلسطینیة فی السجون السعودیة مقابل الإفراج عن أسرى سعودیین لدى الجیش واللجان الشعبیة والتی تجاهلتها السعودیة ولم تتعاطى معها مطلقا.

ومع التطورات التی تشهدها الساحة الفلسطینیة دعا السید عبدالملک زعیم أنصار الله الشعب الیمنی للتبرع بالمال للمرابطین فی فلسطین بالتنسیق مع ممثلی فصائل المقاومة بصنعاء حیث حظیت الدعوة بتفاعل کبیر واستجابة قل نظیرها والتی تدل على مدى ارتباط الیمنیین بفلسطین لدرجة أنها مقدمة على مظلومیتهم وجراحهم النازفة التی دخلت عامها السابع منذ عدة أشهر.

/انتهى/