الخارجية الإيرانية: من المستبعد أن تعقد الجولة الأخيرة من محادثات فيينا هذا الأسبوع


الخارجیة الإیرانیة: من المستبعد أن تعقد الجولة الأخیرة من محادثات فیینا هذا الأسبوع

استبعد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن تعقد هذا الأسبوع الجولة الأخيرة من محادثات فيينا.

وأشار خطيب زادة إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قائلا: ان الشعب الايراني طالما كان له حضور مؤثر في مواجهة التحديات التاريخية وكان هو الذي يحسم الأمر في النهاية، موضحا ان كل التغييرات في السلطة داخل الجمهورية الاسلامية كانت نتاج صنادق الاقتراع وراي الشعب.

وأضاف: إن مدير عام وزارة الخارجية للشؤون القنصلية قد تم تعيينه رئيسا للجنة الانتخابات الرئاسية في الخارج، مشيرا الى تعيين أكثر من 200 شخص بعنوان مراقب من قبل مجلس صيانة الدستور في مراكز الاقتراع التي تم تخصيصها في خارج البلاد.

وتابع: لدينا صناديق اقتراع في كل الدول تقريبا ماعدا ثلاث دول، أهمها كندا، منتقدا سلوك الحكومة الكندية في عدم تعاونها، وقال ان كندا لديها وجهة نظر مزدوجة، وتعمل على وضع عراقيل امام حقوق المواطنين الإيرانيين.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى وضع صناديق الاقتراع في 24 ولاية أمريكية، مضيفا أن الحكومة الإيرانية حاولت تسهيل اقتراع الإيرانيين الذين يعيشون في كندا، لذلك تم وضع صناديق الاقتراع عند المعابر الحدودية.

واشار خطيب زادة  الى منح أكثر من 160 تأشيرة لدخول الصحفيين الاجانب لتغطية الانتخابات الرئاسية الايرانية.

وبيّن خطيب زاده أنه من الضروري أن تقدم امريكا الضمانات اللازمة لعدم تكرار ما حدث من تصرفات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ، موضحا ان محادثات فيينا تدرس حاليا كيفية تطبيق امريكا لتعهداتها وكيفية وقف ايران لخطواتها الاحترازية التي اتخذتها ردا على خروج امريكا وعدم التزام الاطراف الاوروبية بتعهداتها في الاتفاق النووي .

واشار خطيب زادة الى عدم وجود أي طريق مسدود وان المحادثات ماضية الى الأمام في ظل جدية جميع الاطراف بحيث يمكن في مثل هذا الوضع التوصل الى نص للاتفاق ، وستعود الوفود المشاركة الى عواصمها للتشاور وبعدها يمكن القول ان المحادثات وصلت الى مرحلتها النهائية أم لا.

وبشأن الغاء تأشيرة السفر بين ايران والعراق قال خطيب زادة ان مجلس الوزراء الايراني قرر الغاء التأشيرة لمدة 45 يوما شرط ان يقوم العراق بقرار مماثل ، وهذا الالغاء محدود بزيارة الاربعين.

واشار خطيب زادة الى ان تطورات اساسية تجري الآن في افغانستان وان ايران تراقب ذلك عن قرب ، موضحا ان موجة جديدة من العنف والارهاب تتصاعد حاليا في هذا البلد خاصة ضد قومية الهزارة ، مشددا على أن ايران تدين هذه الأعمال.

واضاف: ان رؤية ايران تتمثل في ان الحل الوحيد للصراع في افغانستان هو الحوار الجاد بين جميع الفصائل الافغانية دون استثناء ، وان طهران تبذل جهودها لتسهيل عقد هذا الحوار بين الافغان ، كما اكد ان مستقبل افغانستان لاينحصر بحكومة معينة ، بل بحكومة وطنية شاملة يشارك فيها الجميع.

وحول العلاقات الايرانية العراقية، قال خطيب زاده: لا نرى اي عائق امام تطوير العلاقات مع العراق.

واضاف: ومع عدم وجود عقبات يجب ان نقوم بعملية تشجيع مؤسساتية لرفع هذه العلاقات الى المستوى المقبول. سيتم ان شاء الله تعالى خلال زيارة وزير الثقافة العراقي الى ايران توقيع اتفاقية في مجال التعاون الثقافي والاعلامي.   

وحول تواجد الجيش التركي في شمال العراق قال: اننا نعتقد بان الحكومة المركزية في العراق لها القدرة والامكانية الكاملة للتصدي للتهديدات التي تستهدف الدول الجارة له (انطلاقا من الاراضي العراقية). بطبيعة الحال ينبغي اجراء المزيد من التنسيقات وان يتم تفهم هواجس الحكومة التركية في هذا الصدد من قبل الحكومة العراقية ليتم ان شاء الله حل وتسوية القضية في مسيرة مشتركة بين بغداد وانقرة.  

واضاف: نحن نجري مفاوضات مسهبة مع انقرة وبغداد حيث ينبغي الاخذ بالنظر هواجس تركيا واعتبارات بغداد في اطار حزمة واحدة.

وحول الغاء تاشيرات الدخول بين ايران والعراق قال خطيب زادة: ان قرار الحكومة يتضمن الغاء التاشيرات حتى 45 يوما وبصورة مشروطة اي ان يتم العمل بالمقابل من قبل الحكومة العراقية. الاصدقاء العراقيون يرغبون بهذا الامر الا انه بحاجة الى مصادقة البرلمان.  

وبشان زيارة قائد فيلق القدس التابعة لحرس الثورة العميد اسماعيل قاآني الى العراق قال: ان هذه الزيارة هي زيارة طبيعية كالتي تتم من قبل الحكومات في مختلف المستويات في الاصعدة الاقليمية والدولية.

وبشأن آخر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لقد رحبنا دوما بالحوار مع الجيران والسعودية ليست مستثناة من هذا الامر.

واضاف: انه خلال الاعوام الماضية حتى الاعوام التي لم تكن السعودية تبدي الرغبة فيها بالحوار كنا نكرر دوما بان الحوار هو الطريق الافضل لحل وتسوية القضايا.

وتابع: بطبيعة الحال ينبغي علينا الانتظار هل ان هذه المفاوضات ستفضي الى نتيجة عملية ام لا، الا اننا نمضي بها الى الامام في مستوى ملحوظ حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.

وحول تصريحات المندوب الاميركي في الشان الايراني روبرت مالي حول اوضاع حقوق الانسان في ايران، قال خطيب زاده: ان الادارة التابعة للسيد مالي ادت الى وفاة الكثير من الايرانيين المرضى داخل ايران، وهي ادارة شريكة في جرائم ترامب ضد الشعب الايراني لمواصلتها الارهاب الاقتصادي ضد هذا الشعب.   

واضاف: ان الادارة الاميركية الجديدة لم ترفع ايا من اجراءات الحظر السابقة الاحادية والعابرة للحدود الوطنية (الاميركية) وغير القانونية لذا فانه عليها بدلا من ان تذرف دموع التماسيح، الالتفات الى انها سجلت رقما قياسيا سيئا جدا في تاريخ العلاقات الخارجية. من المستبعد ان تثق اي دولة وشعب في العالم بتوقيع والتزامات اميركا لانهم (الاميركيون) اثبتوا بانهم ينكثون كل التزاماتهم حتى في الكونغرس.

وحول القرصنة الاميركية قال: ان الادارة الاميركية كقراصنة البحر قامت في عدة حالات بالاستحواذ بصورة غير قانونية على كميات من النفط لا تعود لايران بل للقطاع الخاص (الخارجي) كانت ايران قد باعتها له، وحسب الاخبار الواصلة فقد قامت اميركا ببيع هذه الكميات من النفط. القرصنة هي قرصنة مهما كان شكلها ولا فرق كثيرا لمن يعود هذا النفط. هذه القرصنة تضاف الى ممارسات الادارة الاميركية الباعثة على الخزي.   

وحول التطورات الاخيرة في الاراضي المحتلة قال: لا اعتقد ان سياسة كيان الاحتلال الصهيوني تتغير بمجيء هذا الشخص او ذاك. اطلاق التخرصات هي ميزة قادة الكيان من البداية حتى اليوم.

واضاف: كل المعادين لايران يذهبون وتبقى ايران شامخة مرفوعة الراس.

وبشان تصريحات رئيس الموساد السابق يوسي كوهن حول اغتيال علماء نوويين ايرانيين قال: ان الكيان الصهيوني الغاصب للقدس هو مصدر الاضطرابات والارهاب في المنطقة وهو السبب في مشاكل منطقة غرب آسيا على مدى 70 عاما.

واضاف: ان هذا الكيان يعلن بعنجهية في العالم بانه يمارس القتل. نحن نعلم حجم ما ارتكبه هذا الكيان من اعمال تخريب الا ان ايا من هذه الاعمال لم توقف تقدمنا واينما اقتضى الامر ردت ايران بحزم على ذلك.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة