عروض فرنسية وألمانية لإعادة إعمار مرفأ بيروت .. لماذا السباق نحو لبنان ومرافئها؟

عروض فرنسیة وألمانیة لإعادة إعمار مرفأ بیروت .. لماذا السباق نحو لبنان ومرافئها؟

فجأة وبعد أشهر من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 ، عاد الحديث عن المرفأ من جديد ولكن هذه المرة ليس من بوابة التحقيقات القضائية والجنائية عن المتسببين في هذه الكارثة الكبرى، وإنما من بوابة إعادة الإعمار.

حيث كشفت صحف محلية لبنانية عن عرض ألماني ضخم لإعادة المرفأ بعشرات المليارات من الدولارات، قبل أن يتم الكشف لاحقاً عن عرض فرنسي من  مجموعة "سي. إم. إيه. - سي. جي. إم" لشحن الحاويات لإعادة بناء مرفأ بيروت في غضون ثلاث سنوات.

هذه العروض دفعت المتابعين والمحللين إلى السؤال ماهي الأسباب التي دفعت بلدين كألمانيا وفرنسا لتقديم عروض في نفس الوقت لترميم وتأهيل المرفأ، هل هناك من دوافع سياسية وراء ذلك، أن القضية تتعدى السياسية إلى الاقتصاد والرغبة في الفوز بموقع استراتيجي في شرق المتوسط في ظل الحديث المتسارع عن رغبة صينية في أن يكون لبنان نقطة وصل مهمة لمشروعه طريق واحد حزام واحد.

 

 

المحلل السياسي علي حجازي أكد في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الأقدر على إعادة بناء مرفأ بيروت وتطويره وفق المواصفات العالمية هي الصين مادياً، ولكن ماذا عن السياسية هل يمكن لها القيام بذلك في ظل الفيتو الأمريكي، وأين الحكومة اللبنانية من ذلك إذا لم تتشكل بعد لإقرار العروض واختيار المناسب، ماذا عن التفاهم مع سوريا حول مرور قوافل الترانزيت كل هذا بحاجة إلى الاتفاق عليه قبل المضي بإعادة إعمار المرفأ.

بدوره النائب السابق الحاج عبد المجيد الصالح بين في تصريح مماثل لوكالة تسنيم أن الدول عندما تريد أن تستثمر فإن تبحث عن مشاريع مهمة للاستفادة منها وتحقيق عائدية مادية مهمة وبالتأكيد السياسة لن تغيب عن هكذا مشاريع عملاقة.. فالتحكم في مرفأ مثل مرفأ بيروت له دلالات كبيرة في المنطقة لاسيما وأن هناك حديث كبير عن تحييد المرافئ السورية واللبنانية لحساب مرفأ حيفا الذي يشغله الكيان الصهيوني.

في النهاية لاشك أن موقع لبنان على شاطئ شرق المتوسط وبنيته المالية والاقتصادية تمنحنه فرصة لأن يكون قبلة للاستثمار والعمل، ولكن بانتظار أن تشكل الحكومة فإن كل شي معطل.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة