غارق في التحرش والمخدرات والمجون .. النساء في "إسرائيل" يتهربن من الخدمة الإلزامية في الجيش+فيديو

غارق فی التحرش والمخدرات والمجون .. النساء فی "إسرائیل" یتهربن من الخدمة الإلزامیة فی الجیش+فیدیو

بمنتهى الاستهتار والبساطة رد مناحيم بيغن وهو سادس رؤساء وزراء كيان الاحتلال، على زوج مجندةٍ تعرضت للاغتصاب من الضابط المسؤول عنها في الجيش: هل اغتصبت؟، هذا جيد، إنها أدت خدمة جليلة لإسرائيل!.

لكن المفاجأة في تلك الحادثة التي وقعت في مطلع الثمانينيات، هي أن ذلك الجنرال الذي نفذ عملية الاغتصاب، هو "مائير داغان" الذي كان يشغل دور قائد منطقة جنوب لبنان عام 1980.

 

 

جذور ظاهرة التحرش والاعتداء الجنسي في دولة الاحتلال تاريخية وقديمة، فيما بدت مفاعيل هذه الظاهرة جلية في السنوات الخمس الماضية، ففي عام 2017 نشرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية تقريراً كشفت فيه أن واحدة من كل 6 مجندات خلال الخدمة الإلزامية في الجيش، تعرضت لشكل من أشكال التحرش الجنسي، تلك الوقائع أسهمت في تنامي ظاهرة عزوف النساء في مجتمع الاحتلال عن الخدمة في الجيش.

أيمن الرافاتي، هو باحث ومحلل سياسي مختص في الشأن الإسرائيلي، قال خلال استضافته لتحقيق أنتجته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن النساء في دولة الاحتلال، واللواتي يشكلن ما نسبته 33%، أصبحهن يتهربن من الخدمة في الجيش، تحت ذرائع متعددة، منها المرض أو التدين أو الحمل!.

فيما أكد الدكتور المتخصص في الشؤون الإسرائيلية محمد مصلح، أن ثمة اتجاه متنامي داخل دولة الاحتلال أصبح ينظر للمؤسسة الأمنية بدونية، وذلك لتنامي الفضائح الأخلاقية والسلوكية داخل أروقته.
ويؤكد مصلح في حديثه لـ "تسنيم": أن الإستعداد للتضحية في سبيل الدولة ومؤسسة الجيش، انحدر إلى أدنى مستوياته، وليس فقط بين طبقة النساء، فحتى الجنود تفشت بينهم الكثير من السلوكيات السيئة، مثل المجون وتعاطي المخدرات داخل ثكنات الجيش".

آخر الفضائح التي تناولتها الصحافة الصهيونية على نحو موسع، كان بطلها قائد وحدة الكوماندوز البحري في جيش الاحتلال، الذي أدين بارتكاب عشرات الجرائم الجنسية، كالإغتصاب والتحرش بحق المجندات.
شاي الباز، الذي كان من أبرز جنود الوحدة البحرية "شاليط 13" لم يكن سوى رأس لجبل جليد كبير، زاخر بالفضائح الأخلاقية وصراعات المصالح الشخصية في قطاعات الجيش.


وهنا يشير الرافاتي، إلى أن المثير للدهشة في هذا الصدد، هو أن تلك السلوكيات الأخلاقية المشينة المنتشرة في أوساط الجيش الإسرائيلي، لا يرتكبها الجنود الجدد الذين يحملون رتب دنيا، إنما أصبحت سمة للرتب العليا التي تعتدي وتغتصب المجندات الأقل منهن درجة، وسط ذلك، تتعاطى مؤسسة الجيش بتهاون كبير مع تلك الفضائح، إذ لم تقدم على سجن أياً من هؤلاء القادة الكبار، واكتفت بإقالتهم من مناصبهم مع المحافظة على امتيازاتهم الوظيفية.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة