الحوثي: أميركا تعمل باستمرار على ضرب الريال اليمني

الحوثی: أمیرکا تعمل باستمرار على ضرب الریال الیمنی

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، السيد محمد علي الحوثي، أن أميركا "تعمل باستمرار على أن تضرب الريال اليمني أمام الدولار".

وفي كلمة له، أوضح الحوثي أنه "بعد نقل البنك المركزي إلى عدن، بدأ العدوان بقطع رواتب الموظفين وأوقف الإيرادات من كل المنافذ والموانئ الواصلة إلى صنعاء وذهبت إلى جيوب النافذين"، مشيراً إلى أنه "عندما توفر نصف راتب للموظفين وتم صرفه، أوقف تحالف العدوان دخول المشتقات النفطية إلى الحديدة، وهذا ما تحدث به المبعوث الأممي السابق".

وأضاف أن "العدوان زعم أن إيرادات ميناء الحديدة تغطي رواتب الموظفين، وعندما تم جمعها لعدة أشهر لم تغط سوى نصف راتب"، كاشفاً أن "من يدخل النفط ويبيعها بالسوق السوداء، هم بعض الشخصيات المتلاعبة بقوت المواطنين والمرتبطة بقوى العدوان". 

وقال الحوثي أننا "لسنا في حاجة لأي مساعدة من قبل قوى العدوان، ولو أعادوا عائدات الموانئ والنفط والغاز سنلتزم بصرف كل رواتب الموظفين"، مشدداً على أنه "لو لم يكن هناك من يواجه حرب العدوان الاقتصادية لارتفع سعر الدولار إلى أرقام قياسية".

ولفت إلى أن "الشعب اليمني واعٍ يعلم بأن السلطة في صنعاء تحافظ على أمنه واستقراره رغم كل المؤامرات"، منوهاً إلى أنه "على الجميع أن يتحدث عن العدو وإجراءاته الظالمة".

الحوثي نوّه إلى أنه "على من يسعى لضرب الجبهة الداخلية أن يطالب بالمرتبات من المرتزقة، وليندد بزيادة سعر التعرفة الجمركية"، مؤكداً أن "أميركا هي من تحاصر وتقتل الشعب اليمني، والسعودية والإمارات مجرد أدوات في خدمة المشروع الأميركي".

وكشف أن "التخفيض من الجمارك سيكون بنسبة 49% لكل تاجر يستورد بضائعه من ميناء الحديدة"، مشدداً على أنه "على الأميركي أن يكف عن شعاراته الزائفة والمخادعة، وهو من يتحمل إلى جانب المجتمع الدولي مسؤولية تداعيات قرار زيادة سعر التعرفة الجمركية". 

 عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ذكر أنه "عندما اتجه الأميركي إلى سوريا ولبنان وفلسطين عانت الشعوب هناك واليوم يعاني الشعب اليمني لوجود الأميركي ومشروعه"، لافتاً إلى أن "القانون الدولي لا يسمح لأي دولة أن تحاصر الشعب اليمني وبحصار اليمن أثبت تحالف العدوان أنهم يستهدفون الكل دون استثناء".

وأضاف قائلاً، "نحن المحاصرون، ومع ذلك يتهمونا بأننا من نقف وراء الحصار، في محاولة لقلب الحقائق وتزييفها وهذا ما دأبت عليه واشنطن"، موضحاً أن "أميركا تدعم سياسة العدوان المدعومة من مختلف وسائل الإعلام لتثبت بأنها حرب موجهة ضد الشعب اليمني". 

وفي حين ما تزال أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء ثابتة ومستقرة عند 600 ريال للدولار، شهدت عدن أسوأ انهيار لقيمة الريال اليمني في تاريخه ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل أكثر من 6 سنوات، حيث وصلت إلى 1100 ريال للدولار.

وفي سياق متصل، توافدت اليوم الحشود الجماهيرية إلى ساحة باب اليمن في العاصمة صنعاء للمشاركة في المسيرة المنددة بالحصار الأميركي ورفع سعر الدولار الجمركي تحت شعار "الحصار ورفع سعر الدولار الجمركي إجرام أميركي".

وقال بيان صادر عن المسيرة، إن "أميركا هي المسؤولة عما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار"، مؤكداً أن "رفع سعر التعرفة الجمركية هو قرار أميركي تنفذه أدوات الولايات المتحدة".

وشدد على أن "سياسة التجويع والحصار والتضييق بحق شعبنا هي أحد أشكال الحرب الاقتصادية علينا"، لافتاً إلى أن "قرار رفع سعر التعرفة الجمركية لن يزيدنا إلا إصراراً وصموداً في مواجهة قوى العدوان".

بيان المسيرة طالب القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير "بتكثيف الضربات الموجعة في عمق قوى العدوان.. وتثبيت قاعدة السن بالسن والجروح قصاص"، منوهاً إلى أن "أعمال القرصنة البحرية على سفن الوقود هي جريمة حرب مدانة".

ودان البيان "الصمت الأممي أمام الإمعان السعودي في استخدام الحصار كورقة حرب"، مضيفاً أن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والحصول على الغذاء والدواء "حقوق مقدسة لا نقبل المساومة عليها".

وحذّر البنك الدولي، الثلاثاء الماضي، من أن نحو 70% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة في بلد يُعد بالفعل من أكثر بلدان العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي.

وكان البنك الدولي قدّر في مطلع حزيران/يونيو الماضي خسائر اليمن على مستوي البنية التحتية جراء الحرب المشتعلة بنحو 8 مليارات ونصف المليار دولار.

المصدر : الميادين

انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة