عبداللهيان يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة


عبداللهیان یلتقی الأمین العام للأمم المتحدة

التقى وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في نيويورك الخميس الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انتونيو غوتيريش وبحث معه حول جملة من القضايا من ضمنها الاتفاق النووي والقضايا الاقليمية.

في اللقاء الذي جرى الخميس في نيويورك على هامش اجتماع الدورة الـ 76 للجمعية العامة للامم المتحدة اشار غوتيريش الى المواقف المبدئية للامم المتحدة في رفض خروج اميركا من الاتفاق النووي مؤكدا دعم المنظمة الدائم للاتفاق.

ونوه امين عام الامم المتحدة الى ان المشاورات والتعاون بين المنظمة وايران حول القضايا الاقليمية مثل اليمن كانت جارية على الدوام وقال: ان الامم المتحدة ترحب بتعاون اوسع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ووصف غوتيريش موقف ايران حول افغانستان بانه مبدئي وقال: اننا نعتقد بانه يجب تشكيل حكومة شاملة في افغانستان نضم جميع الفئات والمجموعات.

وفي بداية اللقاء الذي استغرق أكثر من 50 دقيقة، ، أشار  الأمين العام للأمم المتحدة  إلى أنه يعرف إيران منذ عقود وزار إيران لدى توليه مسؤوليات مختلفة، وصف التعاون بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والأمم المتحدة بالجيد.

وأشار غوتيريش إلى الموقف المبدئي للأمم المتحدة في رفض انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وقال إنه كان داعماً الاتفاق النووي على الدوام.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمم المتحدة إلى أن مشاورات الأمم المتحدة وتعاونها مع إيران بشأن القضايا الإقليمية مثل اليمن كان يتم باستمرار، وقال ان العام للأمم المتحدة ترحب بتعاون أوسع مع الجمهورية الإسلامية.

واعتبر أنطونيو غوتيريش موقف إيران تجاه أفغانستان مبدئيا وقال، يعتقد يجب تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بحيث يكون لكل التيارات صوت في الحكومة. كما اكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة ضمان حقوق جميع المجموعات والقوميات والنساء في مستقبل أفغانستان.

وأشار إلى أن مهمة الأمم المتحدة في أفغانستان أصبحت أكثر جدية ، وأوضح أن إيران شريك وثيق في التعاون مع الأمم المتحدة في كل هذه القضايا.

بدوره أكد وزير الخارجية الايراني أن العلاقات بين إيران والأمم المتحدة، وخاصة الأمناء العامين، كانت دائما وثيقة ومحترمة، واعرب عن شكره للأمين العام على رؤيته البناءة وجهوده من أجل السلام العالمي.

وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعم مبادرات الأمم المتحدة وترحب بالمواقف المحايدة والنزيهة للأمم المتحدة.

واكد وزير الخارجية أن الدور الجاد والبناء للأمم المتحدة في المنطقة أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى، وقال: ان الأمم المتحدة بحاجة إلى تواجد منصف ومسؤول في كل مكان، بدءا بفلسطين وانتهاء بسوريا واليمن وأفغانستان.

وأضاف أمير عبد اللهيان: إن الوضع الإنساني في فلسطين لا يزال في حالة سيئة بعد عقود، بسبب ممارسات المحتلين وجرائم الكيان الصهيوني. يجب أن يكون الحل النهائي هو إجراء استفتاء وتصويت من قبل السكان الفلسطينيين الرئيسيين. للأسف، تصرفت الأمم المتحدة سابقاً بشكل منفعل، وآمل أن يتغير ذلك في مرحلة توليك للأمم المتحدة.

وتناول وزير الخارجية الوضع في سوريا ونوه بأن جزءا من الأراضي السورية يخضع للاحتلال الأجنبي. وبالنسبة لليمن، يجب إنهاء هذا الحصار اللاإنساني.

وتابع: ان أمريكا تستخدم العقوبات ضد الشعوب. وتستخدم الإرهاب ضد الشعوب وأهدافها السياسية، حيث كان أبرز استخداماتها الاغتيال الجبان للجنرال سليماني.

وفي الختام اكد وزير الخارجية ضرورة توحد الامم المتحدة بوجه مثل هذه التصرفات المتغطرسة، قائلاً: بالطبع إيران تقوم بمتبعاتها داخليا ودولياً لتقديم مرتكبي اغتيال الجنرال سليماني ورفاقه إلى العدالة.

وكان عبداللهيان قد التقى رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة عبدالله شهيد، على هامش اعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، حيث بحث معه بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، قدم امير عبداللهيان التهنئة لتعيين عبدالله شهيد رئيسا للجمعية العامة للدورة الحالية، ووجه له الدعوة للقيام بزيارة رسمية الى طهران.

وأشار الى اهمية دور منظمة الامم المتحدة، وأكد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمهام الامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، وتمنى له التوفيق في اداء مهامه بما فيها محاربة الارهاب، لافتا الى ان اغتيال الشهيد قاسم سليماني القائد الكبير للسلام، من قبل الولايات المتحدة وعلى الاراضي العراقية، يعد احد ابرز مظاهر هذا الارهاب.

واضاف: رغم تشكيل لجنة حقوقية ودولية في ايران لمتابعة ملف هذا الاغتيال بهدف تسليم الضالعين فيه الى يد العدالة، ولكن من المؤكد ان الامم المتحدة لها دور هام في هذا المجال.

كما اشار وزير الخارجية الايراني الى الدور البناء للجمهورية الاسلامية في التعاون مع دول المنطقة لمحاربة الارهاب بدءا من لبنان والى العراق وافغانستان.

وبيّن امير عبداللهيان ان الحظر تحول الى أداة ارهابية ضد الشعوب، مصرحا ان المتوقع من الجمعية العامة ان تقف ضد التفرد وانتهاك القانون من قبل اميركا، وذلك من خلال تعزيز التعددية.

واعرب امير عبداللهيان عن اسفه لان اميركا ورغم شعاراتها قد ربطت الارهاب الاقتصادي بالارهاب الصحي والدوائي، مؤكدا ضرورة الرد الجاد من قبل المجتمع الدولي على هذا النهج.

واشار وزير الخارجية الايراني الى اهمية دور منظمة الامم المتحدة، واكد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمهمات منظمة الامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة متمنيا له النجاح في مهماته ومن ضمنها مكافحة الارهاب.

من جانبه، وصف رئيس الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، النظام التعددي بأنه المسار الوحيد والمنتخب من قبل المجتمع الدولي، وقال: ان جائحة كورونا اثبتت مدى ترابط الدول مع بعضها، ومادام الجميع ليسوا في أمان، فلن يكون أحد في مأمن.

ورأى عبدالله شهيد ان منظمة الامم المتحدة والجمعية العامة تشكلان افضل آلية حتى الآن في مجال التعددية، مؤكدا ان الجمعية العامة تبذل قصارى جهودها للنجاح في أداء مهامها.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة