لافرنتييف لـ "تسنيم": عودة اللاجئين مسألة معقدة.. الحصار والاحتلال عقبتان تحرمان السوريين من الحياة الكريمة

لافرنتییف لـ "تسنیم": عودة اللاجئین مسألة معقدة.. الحصار والاحتلال عقبتان تحرمان السوریین من الحیاة الکریمة

شدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف, في تصريح خص به وكالة تسنيم الدولية للانباء , على ضرورة خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم, مردفا أن أعدادا كبيرة منهم ترغب بالعودة إلى الوطن الأم.

واعتبر لافرنتييف أن ظروفا عديدة تجعل من مسألة عودة اللاجئين السوريين لديارهم معقدة ، داعيا المجتمع الدولي لمد يد العون للاجئين ليس فقط عبر تقديم المساعدات الإنسانية لهم في دول اللجوء وإنما عبر خلق الظروف المناسبة كي يستطيعوا العودة إلى وطنهم.

 

 

وأضاف إن العودة التدريجية للعلاقات بين سوريا ومحيطها العربي إلى جانب تعزيز الروابط الاقتصادية بين دمشق وجاراتها من الدول, عربية وإقليمية. أمران يبعثان على الامل في إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم مع إدراكهم أن بلدهم بدأ رحلة التعافي من آثار وتداعيات الحرب.

وتابع بالقول إن دمشق تعمل بعزم متواصل لإعادة مواطنيها اللاجئين سواء عبر بسط الأمن وإعادة الاستقرار إلى المناطق التي تم تحريرها من الإرهابيين أو من خلال إعادة إعمار البنية التحتية التي خربها الإرهاب في البلاد.

وحول الدور الروسي بدعم الجيش السوري في حربه على الإرهاب وداعميه, أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا, أن موسكو تبذل ما بوسعها بالتشاركية مع الجيش السوري في القضاء على الإرهاب, لأنها تعتبر أن الحرب على الإرهاب هي حربها, مضيفا أن هذا أمر أكده مرارا وتكرارا كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو.

وأضاف ألكسندر لافرنتييف أن الخطوة القادمة بعد تحقيق النصر على الإرهاب هي إعادة بناء الاقتصاد السوري الذي استُنزف بسبب الحصار, وإعادة إعمار البنية التحتية السورية التي تعرضت للتدمير بسبب ممارسات المجاميع الإرهابية.

وذكر لافرنتييف أن هناك عقبتين أساسيتين أمام نهضة سوريا واستعادتها عافيتها, أولاهما الوجود اللاشرعي لقوات أجنبية تحتل أجزاء من أراضي الدولة السورية, وثانيهما هي سياسة الضغط والحصار التي يمارسها الغرب والولايات المتحدة والتي تعرقل عملية إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا وتحرم السوريين العائدين من بلاد اللجوء إلى وطنهم الأم من الحياة الطبيعية الكريمة.

وأردف أن سوريا بدأت بإنجاز مهمة إعادة الإعمار بدعم حلفائها وأصدقائها حتى قبل نهاية الحرب, مضيفا: "أنتم ترون كم من الأبنية والمنشآت الصناعية تم إعادة إعمارها وهذا الامر سيستمر بالتصاعد".

وقال لافرنتييف إن روسيا الاتحادية ستواصل دعم الشعب السوري وستبذل ما بوسعها لاستعادة سوريا وحدة أراضيها.. وستقدم لدمشق كل مساعدة ممكنة لإعادة إعمار البلاد.

وأكد على ثوابت روسيا الاتحادية المتمثلة بدعم الجمهورية العربية السورية في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها والقضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الاحتلالي غير الشرعي لبعض الدول المتواجدة على الأرض السورية وحق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه.

وأردف الكسندر لافرنتييف أن بلاده تأمل في مراجعة الاتحاد الأوروبي موقفه من سوريا، وأن يبدأ الغرب بدعم دمشق على المستويين الإنساني والاقتصادي, متابعا بالقول: إن روسيا تعمل على دفع أوروبا والخليج ( الفارسي ) للمساهمة بفاعلية في إعادة إعمار سوريا.

وأبدى لافرنتييف ارتياح موسكو للتغيير الإيجابي الحاصل في مواقف بعض الدول تجاه دمشق, وعبر عن تفاؤله بتزايد عدد الدول التي بدأت بالتفكير بتغيير موقفها من تطبيع العلاقات مع العاصمة السورية, مؤكدا أن عودة سوريا إلى الأسرة العربية سينعكس إيجابا على سوريا وعلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وحول المفاوضات بين الحكومة السورية وما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أكد ألكسندر لافرنتييف أن موسكو تؤيد استمرار المفاوضات بين قسد والحكومة السورية, معتبرا أن الكرد السوريين جزء من الامة السورية وعلى الحكومة السورية و"قسد" التشارك لحل المشاكل العالقة بينهما.

وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف عن اعتقاده أنه بالحوار وفقط بالحوار وبعيدا عن أي ضغوط خارجية وتحديدا من الولايات المتحدة الامريكية على قسد ستكون المفاوضات بين الجانبين مثمرة وسينتج عنها نتائج معتبرة, وأمل في ختام حديثه لوكالة "تسنيم" أن يتوحد الشعب السوري معتبرا أن هذا الامر مهم جدا لمستقبل سوريا.

انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة