الخارجية الإيرانية: ذهبنا إلى مباحثات فيينا بارادة جادة للتوصل الى النتائج المرجوة/الأطراف الأوروبية لا تأتي بالإرادة اللازمة


الخارجیة الإیرانیة: ذهبنا إلى مباحثات فیینا بارادة جادة للتوصل الى النتائج المرجوة/الأطراف الأوروبیة لا تأتی بالإرادة اللازمة

اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، ان ايران ذهبت إلى مباحثات فيينا بارادة جادة للتوصل الى النتائج المرجوة.

وقال خطيب زاده، عندما نرى وزير الخارجية البريطاني يلتقي عشية محادثات فيينا مع الطرف الذي لم يخفي نواياه ومنذ اليوم الأول بذل قصارى جهده لعدم توقيع وتدمير الاتفاق النووي، واليوم يعارض محادثات إحياء الاتفاق، سنلاحظ أن بعض الأطراف الأوروبية لا تأتي إلى فيينا بالإرادة اللازمة وتسعى إلى إطالة أمد المفاوضات.

وفيما يتعلق بشروط التحقق من رفع آمريكا للعقوبات واقتراح بعض الأفكار في هذا الصدد، قال: أكدنا أننا نسعى للتحقق العملي من تنفيذ التزامات آمريكا بموجب الاتفاق النووي والقرار رقم 2231 ... لا أعلق على إستراتيجية الجانب الآخر ، لكن استراتيجيتنا ستكون أحد الخطوط الرئيسية في المفاوضات.

واضاف خطيب زاده: هذه الإرادة الجادة للحكومة الإيرانية والتي تتمثل بإرسال فريق يعرف الجميع كفاءته هو مسار إذا سار فيه الجانب الآخر ، فيمكننا القول إننا على الطريق الصحيح. ستبدأ المحادثات اليوم في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وأضاف: لن يكون هناك اي لقاء ثنائي بين الفريقين الإيراني والأمريكي في فيينا.

وبشأن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقال ان فلسطين تعد لنا هدفا لا يمكن المساس به ولن ينسى الشعب الايراني ما يتحمله الشعب الفلسطيني من المصاعب والمعاناة  مؤكدا دعم ايران لحقوق الشعب الفلسطيني.

ولفت الى ان الكيان الصهيوني يمعن في انتهاك حقوق الفلسطينيين وشدد بالقول اننا ندين تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل لأن القضية الفلسطينية يجب ألا تُنسى".

وحول التحركات الأخيرة للكيان الصهيوني والمذكرة المشتركة لوزيرة الخارجية البريطانية ونظيرها الإسرائيلي التي تم نشرها في صحيفة التلغراف قال خطيب زاده، إن مماشاة وزيرة الخارجية البريطاني في ليلة مفاوضات فيينا للطرف الذي بذل كل جهده منذ اليوم الأول لعرقلة التوقيع على الاتفاق النووي وتقويضه ولايزال يمثل المعارض الرئيسي للمحادثات وإحياء الاتفاق النووي، تظهر ان بعض الدول الاوروبية لا تفتقر إلى الارادة اللازمة في مفاوضات إلغاء الحظر في فيينا فحسب بل تسعى وراء اطالة امد المفاوضات بهدف منع تنفيذ الاتفاق النووي وهذا بات جليا.

و حول كيفية التحقق من رفع العقوبات: "أكدنا أننا نسعى للتأكد من الإجراءات الأمريكية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، وسيكون هذا أحد خطوطنا الرئيسية في المفاوضات. وقال إن الفريق الايراني المشارك في مفاوضات فيينا يتحلى بارادة جادة و اذا يضمن الطرف الاخر الغاء العقوبات فإن المفاوضات ستسير على المسار الصحيح.

وأضاف متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي:"لا تثيروا التكهنات" إذا تدخل الولايات المتحدة المفاوضات على اساس مبدأ حلحلة الجمود فستسير المفاوضات على المسار الصحيح.

وبشأن العقبات التي تعرقل المفاوضات اوضح خطيب زاده ان امريكا هي التي تتحمل مسؤولية الظروف التي نعيش فيها سواء فيما يتعلق بالخروج من المأزق الحالي او ما يتعلق بالحظر، ملفتا ان الولايات المتحدة الاميركية وضعت عراقيل أمام المفاوضات واذا لم تعتزم ازالتها في فيينا سنواجه ظروفا صعبة.

وتابع خطيب زاده ان الأمريكيين وللحفاظ على إرث ترامب الفاشل تسببوا في ضياع الوقت خلال ست جولات من المفاوضات واضاف، نوصيهم في بداية المفاوضات في الحكومة الايرانية الجديدة التي دخلت المفاوضات بنوايا حسنة وإرادة صادقة باغتنام هذه الفرصة لأن نافذة الفرص هذه لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.

وردا على سؤال كيف يمكن الحصول على الاتفاق النووي وفي الوقت نفسه الحفاظ على الصناعة النووية؟ اجاب خطيب زاده نحن لا نقبل الثنائيات ونؤمن بالحفاظ على الصناعة النووية بقدر ما نعمل على الغاء العقوبات الجائرة وازالة أدوات الضغط ولم نستبدل أي استراتيجية بأخرى".

وردا على سؤال عما إذا كان ستجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، قال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي: " لن نجري اية محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي". وقال ان المهم بالنسبة لإيران هو ضمان الغاء الحظر وتأمل أن يدرك باقي الاطراف هذه الهواجس ويولي اهتماما به.

وحول توقيت مفاوضات فيينا قال خطيب زاده لا يمكن تحديد موعد الآن لكن اليوم ستتم مناقشة العديد من القضايا".

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى نتائج زيارة الممثل الخاص لرئيس الجمهورية كاظمي قمي إلى أفغانستان  وقال: زيارة ممثلنا الخاص تندرج ضمن محادثات إيران مع جميع الأطراف الأفغانية وطالبان".

ورداً على سؤال عما تكون طالبان قادرة على الالتزام بما تقوله حول عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لاجراء عمليات ارهابية ضد إيران، قال خطيب زاده  إن الهيئة الحاكمة في أفغانستان تتحمل المسؤولية المباشرة لضمان الامن في الحدود الجغرافية لأفغانستان.

وكانت حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية ضمن القضايا التي تطرق اليها خطيب زاده قائلا "إن الجمهورية الإسلامية الايرانية حاولت منذ شهور متابعة القضية بالتعاون الكامل وفي جميع جوانبها  من خلال تشكيل لجان ومجموعات العمل المشتركة مع أوكرانيا لحل القضايا الفنية.

واشار خطيب زاده الى زيارة  المساعد السياسي لوزير الخارجية على باقري الى المنطقة وقال "إن وزارة الخارجية كانت تتابع خلال الاشهر الاخيرة جزءا من اجراءاتها تجاه الدول المجاورة خاصة ما يتعلق بسياسة الجوار و اقامة العلاقات مع دول الخليج الفارسي وتأتي زيارة باقرى الى عمان و ثم الى الامارات والكويت في اطار هذه السياسة.

واضاف ان زيارة باقرى لكل من الامارات والكويت تمخضت عن اتخاذ قرارات جيدة ونحن نعمل على تسوية الخلافات من خلال اجراء الحوار.

وقال الدبلوماسي رفيع المستوى الايراني حول زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تمت زيارة غروسي لطهران في إطار التعاون الفني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجريت خلالها محادثات جيدة في إطار التعاون الطبيعي والفني على مختلف المستويات.

واستطرد بالقول إن العلاقات بين الجانبين ستستمر على مستويات مختلفة مضيفا أن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيعقد اجتماعات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأيام المقبلة.

وسلط خطيب زاده الضوء على زيارة رئيس الجمهورية لتركمانستان وإنجازات قمة منظمة التعاون الاقتصادي وقال: "بالإضافة إلى المحادثات متعددة الأطراف، عقدت محادثات ثنائية وثلاثية خلال هذه القمة.

واشار الى الجهود التي تجري لإزالة بعض المشاكل والعقبات التي تعرقل التعاون بين اعضاء المنظمة وقال : "إن قمة منظمة التعاون الاقتصادي كانت خطوة جادة للغاية ستسهم في تعزيز التعاون بين دول الاعضاء.

وحول زيارة مندوب الرئيس الايراني الخاص في الشان الافغاني حسن كاظمي قمي الى كابول، قال خطيب زاده: ان هذه الزيارة جاءت في اطار محادثاتنا مع جميع الاطراف الافغانية من ضمنها السلطة الحاكمة وطالبان.

واضاف: ان الشعب الافغاني يعاني من ظروف اقتصادية شديدة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة شقيقة لافغانستان لا يمكنها ان تكون غير مكترثة باوضاع الشعب الافغاني ومنهم النازحين في هذه الظروف الصعبة وسنبقى الى جانب هذا الشعب.

وحول تاكيد طالبان بانها سوف لن تسمح باستخدام اراضي افغانستان لتنفيذ  عمليات ارهابية ضد ايران قال: انه مثلما قيل صراحة خلال زيارة كاظمي قمي الى افغانستان فان مسؤولية مباشرة ملقاة على عاتق السلطة الحاكمة في افغانستان لحفظ الامن وحدود افغانستان الجغرافية.

واضاف: للاسف ان بعض التنظيمات الارهابية تعمل على تجنيد العناصر والتخطيط لاعمال ارهابية خاصة داعش الذي يشكل تهديدا جادا لافغانستان والمنطقة وفي الوقت ذاته فاننا نواصل تعاوننا الوثيق من اجل تحقيق ايام افضل لمستقبل افغانستان.

/انتهى/

أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة