الخارجية الإيرانية: لا يوجد شيء اسمه خطوة مقابل خطوة أو اتفاق مؤقت في محادثات فيينا


الخارجیة الإیرانیة: لا یوجد شیء اسمه خطوة مقابل خطوة أو اتفاق مؤقت فی محادثات فیینا

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، أنه لا يوجد شيء اسمه خطوة مقابل خطوة أو اتفاق مؤقت في محادثات فيينا.

وبشأن ما يسمى خطوة مقابل خطوة في محادثات فيينا، قال خطيب زاده: في فيينا قدمنا ​​ونتفاوض على أساس مسودات رفع العقوبات وكيفية وقف الإجراءات التعويضية الإيرانية. لا يوجد شيء باسم اتفاق خطوة مقابل خطوة أو خطط مؤقتة.

وأضاف، ذهبنا إلى فيينا بإرادة جادة وتم إرسال الفريق للتوصل إلى اتفاق جيد. نرى الاتفاق الجيد على أنه اتفاق فيه مصلحة للطرفين.

وتابع، نهج الأوروبيين والأمريكيين في التقيد بالتزاماتهم هو في الحد الأدنى. تستند نصوصنا إلى مسودات الجولات السابقة. ما قدمته إيران للأطراف الأخرى تحت عنوان مسودة يستند بالكامل إلى مسودة الجولات الست السابقة. 

وأضاف، ستستأنف المحادثات في نهاية هذا الأسبوع وسيتم تأكيد الموعد النهائي خلال المحادثة بين السيد باقري ومورا. نحن نعلم ما نريد في فيينا ومطالبنا كلها في إطار الاتفاق النووي. لم يعترضوا على مطالبنا، قالوا فقط إنه ينبغي دراستها. لا نقبل أي شيء أقل من الاتفاق النووي ولا نتعهد بأي شيء يتجاوز الاتفاق النووي.

وعلق على تصريحات الاطراف الآخري بعد انتهاء المفاوضات وقال: إن هذه الأطراف لم تعترض على نصوص إيران في الاتفاق النووي وقالت يجب التحقق من ذلك مؤكدة لا يمكننا تلبية جميع الشروط.

وأضاف: شهدنا بعض التقاعسات وعدم الوفاء بالتزامات من قبل الاطراف الآخري ،مؤكدا اننا نحمي مصالح شعبنا وسيكون فريقنا حاضرا في مفاوضات فيينا بارادة قوية.

وصرح أن الوفد الإيراني دخل فيينا بالتفاعل والمرونة ، لكن الطرف الآخر لم يكن يتحلى بالمرونة اللازمة قائلا: نحن ننتظر ان نتلقي رأي الجانب الآخر حول الوثيقتين اللتين قدمناهما.

كما قال عن تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة: إذا كانت هذه التصريحات للاستهلاك المحلي ولإرضاء البعض فيمكن تجاهلها؛ فرنسا نفسها هي إحدى نوافذ فيينا ، وتعرف أن بعض التصريحات ليس لها أساس قانوني وعقلاني.

وقال: نتوقع من دول كفرنسا أن تتصرف بمسؤولية أكبر مؤكدا  إن عسكرة منطقتنا أمر غير مقبول ، والأسلحة التي يبيعونها للمنطقة هي أساس الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة.

واشار إلى دور فرنسا التدميري والمزعزع للاستقرار وقال:  نشهد بيع أسلحة بقيمة عشرات الاف المليارات من الدولارات لدول المنطقة ، وهم يجتمعون عدة مرات لمناقشة موضوع صواريخنا واكد ان هذه الاجراءات ستزيد من عزمنا كي نعزز درعنا الدفاعي اعتمادا على عزمنا و قوتنا الداخلية.

وحول ما حدث ليل السبت في نطنز قال خطيب زاده: ليس لدي  أكثر مما صرحت به هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للأمن القومي في هذا الصدد.

وبشأن طبيعة القضايا التي تم تضمينها في نص الوثيقة الإيرانية المقترحة في فيينا ، قال المتحدث باسم الخارجية: نتابع المفاوضات داخل غرف التفاوض. قدمنا المقترحين بناء على الاجتماعات والمناقشات السابقة. الأول يتعلق بالغاء العقوبات التي جاءت نتيجة حملة ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران بعد عام 2015، وكُتبت في نص هذه الوثيقة القضايا والفقرات الثانوية.

وبخصوص القضايا التي أثيرت بعد مفاوضات فيينا  قال: ما أقوله ليس النسخة الأمريكية لمفاوضات فيينا بل انها رواية إيرانية ودقيقة بعيدة عن المبالغة المعتادة التي تلجأ اليها وسائل الإعلام الغربية. ونعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق جيد في إطار التزام جميع الاطراف بعهودها.

وذكَّر خطيب زاده: ربما لم يتوقع الجانب الآخر أن يقدم  الفريق الإيراني نصوصًا مكتوبة جاهزة يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق جيد في أقصر وقت ممكن. لذلك ، بمجرد تقديم هذه النصوص ، بدأت بعض التسريبات الإعلامية كانت تؤكد أن هذه النصوص  لا يمكن تنفيذها.

وتابع المتحدث باسم الخارجية: للأسف الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة ليست ملتزمة تمامًا  بتعهداتها ، و وصلت المفاوضات إلى نقطة طلبت فيها الأطراف الأوروبية على الفور العودة إلى عواصمها للتشاور.

وذكر خطيب زاده: نحن ننتظر من الاطرف الاخري تقديم وجهات نظرها بشأن الوثيقتين- ويمكن تبادل المستندات والمسودات الجديدة عند الضرورة.

وحول استغلال الولايات المتحدة لمصطلح حقوق الإنسان قال : إن صناعة التدخل في الدول الأخرى والانقلابات والاغتيالات وثيقة مختومة بعبارة “صنع في الولايات المتحدة”، ولا يمكن لهذا البلد أن تكتسب سمعة طيبة باستخدام كلمة حقوق الإنسان.

وتابع بالقول إن السابع من ديسمبر هو تذكير بالتدخل الأمريكي في بلادنا :  ودخلت الولايات المتحدة كل دولة من أجل مصالحها الخاصة, لن ينسى تاريخ إيران حكومة الدكتور محمد مصدق  التي أطاح بها الانقلاب الأمريكي ـ البريطاني.

كما علق خطيب زاده على بعض المزاعم بشأن احتمال هجوم إيراني على أفغانستان وقال  ان الجمهورية الإسلامية  الايرانية تستضيف أربعة ملايين اللاجئ الأفغاني ، وكثير منهم دخلوا البلاد في الأشهر الماضية واستضافتهم إيران حتى يكون لأفغانستان مستقبل جيد.

و بشأن موعد زيارة وزير الخارجية الايراني  امير عبداللهيان للصين ، قال لا أعرف الموعد المحدد ، لكن هذه الزيارة  كانت قيد التحقيق في الأسابيع الأخيرة.

ورد على ما نقلته وسائل الإعلام الصينية بشأن تحذير رئيس الوزراء الصهيوني من إيران قال: لا يمكن للذباب أن يظهر قوته في أرض سيمرغ (طائر إيران الأسطوري العظيم).

وفيما يتعلق بوثيقة التعاون الإيراني - الصيني والزيارة الوشيكة للوفد الصيني إلى إيران ، قال خطيب زاده:  تم الانتهاء من إعداد خارطة الطريق التي تبلغ مدتها 25 عامًا  وهي مطروحة على جدول الأعمال.

وبشأن زيارة ولي العهد السعودي لإحدى دول الخليج الفارسي بخصوص الملف النووي الإيراني ، قال: أنصح الجيران بالتركيز على تصحيح سياساتهم الخاطئة  وأطلب منهم الإدلاء بالبيانات الحكيمة والناضجة.

وقال إن الدول المطلة على الخليج الفارسي يجب أن تكون قادرة على إجراء المحادثات المنتظمة في اطار الآلية والترتيبات الإقليمية في أسرع وقت ممكن مضيفا ان المملكة العربية السعودية تدرك جيداً مستوى العلاقات بين إيران وعمان وقطر والإمارات والكويت والبحرين والعراق.

وفي جانب اخر من تصريحاته لفت خطيب زاده الى ان الأحداث الأخيرة على الحدود مع أفغانستان وقال ان تلك الاحداث تعود الي عدم معرفة حرس الحدود التابعين لحركة طالبان بنقطة الصفر الحدودية.

وتابع: حاول الجانبان في طهران وكابول حل المشكلة ، والآن أصبحت طالبان على معرفة بالنقاط الحدودية ، وأنشأنا خطوط اتصال مباشر بين الجانبين لمنع تكرار مثل  هذه الاحداث.

وقال ان مستقبل أفغانستان يجب أن تحدده  إرادة الشعب الأفغاني داعيا الي تشكيل الحكومة الشاملة هناك كي تنعم افغانستان بالامن و الاستقرار.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة