الشيخ السعدي لـ "تسنيم": جنين مفتاح الحرب والسلام وإذا انتفضت ستتبعها كل مدن الضفة المحتلة والداخل الفلسطيني

الشیخ السعدی لـ "تسنیم": جنین مفتاح الحرب والسلام وإذا انتفضت ستتبعها کل مدن الضفة المحتلة والداخل الفلسطینی

اعتبر الشيخ بسام السعدي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة خلال تصريح خاص بوكالة تسنيم للأبناء الدولية أن الاحتلال استثمر تطبيعه مع بعض الدول العربية للإيغال في دماء أبناء شعبنا والتعدي على الأرض والمقدسات والمدن والمخيمات الفلسطينية.

وأكد الشيخ السعدي أن الانقسام والتنسيق الأمني وعدم وجود مشروع وطني جامع للفصائل هو الذي شجع الاحتلال للتمادي بملاحقة أبناء شعبنا من جيش الاحتلال والمستوطنين في كل مكان.

وحول سؤاله عما تمثله جنين من عمق استراتيجي في الضفة المحتلة قال "جنين هي امتداد وما مازالت دماء الشيخ عز الدين القسام ورفاقه الذي خاض معركة كبيرة غرب قرية يعبد في جنين حيث تجري في عروق الأجيال المتواصلة والمتلاحقة في محافظة جنين، وهذا يعرفه الاحتلال جيدا، فالقسام كان في حيفا ولكنه تواجد في جنين لطيبة أهلها وانخراطهم في المقاومة أضافة إلى طبيعتها الجغرافية".

وأضاف السعدي أن الاحتلال يعتبر جنين هي مفتاح الحرب والسلام في الضفة بأكملها ، وإذا انتفضت جنين ستتبعها كل مدن الضفة المحتلة والداخل الفلسطيني، لذلك لم يقتحم جنين منذ 6 أشهر تقريباً وهذا ما يتخوف منه الاحتلال في جنين..
 وشدد الشيخ السعدي على ضرورة إنهاء الانقسام ووجود مشروع وطني متفق عليه من الكل الفلسطيني والتخلي عن أوسلو وما يتبعه من تنسيق أمني وغيره مع الاحتلال، ووجود حالة من رأب صدع بين الضفة وغزة، وكذلك تعزيز دور الأهل في داخل الخط الأخضر عام 48 كل هذا الأمر سيوحد الشعب الفلسطيني بشكل عام.

داعيا السلطة الفلسطينية إلى ضرورة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال منظمة التحرير او جبهة وطنية واسعة لقيادة الشعب الفلسطيني نحو مواجهة الاحتلال بشكل شامل.

قائلا" الشعوب التي وقعت تحت الاحتلال من كوبا في أقصى الغرب مروراً بالجزائر ولبنان وأفغانستان وفيتنام في الشرق لم تنتصر إلا بالمقاومة المستمرة والصبر والمواجهة المتواصلة مع الاحتلال حتى وصلت إلى مرحلة التحرير الشامل وكنس الاحتلال من أراضينا. فعلى الشعب الفلسطيني أن يأخذ العبرة من كل ثورات الشعوب، والشعب الفلسطيني عنده تراث عميق وواسع منذ أكثر من 100 عام من المواجهة مع الاستعمار البريطاني والاحتلال الصهيوني.

مضيفاً يجب أن نقيم المرحلة السابقة بشكل شامل ونعيد صياغة الوضع الفلسطيني وبناء مشروع وطني فلسطيني يرتكز على المقاومة ويسعى لتحرير الأرض والمقدسات والانسان الفلسطيني.

كما اعتبر السعدي أن إيران منذ عام 1979 منذ أن نجحت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام آية الله الخميني (قدس) هي ظهير كبير، وعمق استراتيجي كبير للشعب الفلسطيني وكل الشعوب المستضعفة، سواء على مستوى الشرق الأوسط أو العالم، ولحركات التحرر العالمي بجهود ومساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكل الشعوب المستضعفة حتى في أمريكيا اللاتينية كما رأينا في فنزويلا وبوليفيا وأكثر من مكان.

فالجمهورية الإسلامية منذ الثورة الإسلامية تشكل عمقاً استراتيجيا داعما للشعب الفلسطيني بشكل أساسي وهي لا تطلب شيئا فهذا واجب مقدس تعتبره الجمهورية الإسلامية بقيادتها من أجل تحرير الأقصى على اعتبار الأقصى والمقدسات وفلسطين قضية جامعة لكل العرب والمسلمين في العالم ولكل أحراره فهذا أمر مقدس عند المسلمين ويشكل اجماع لكل المسلمين وعلى  رأسهم الجمهورية الإسلامية التي تتبنى الإسلام كمرجعية وكأيدلوجية.

في الختام وجه السعدي التحية للشعب الإيراني المسلم ولقائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخامنئي ولكل القيادة الإيرانية برئيسها رئيسي ولكل قيادتها.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة