مراسل تسنيم: محادثات فيينا ركزت في الأيام الماضية على "التحقق" و"الضمانات"


مراسل تسنیم: محادثات فیینا رکزت فی الأیام الماضیة على "التحقق" و"الضمانات"

علم مراسل تسنيم أن جانبا كبيرا من محادثات فيينا ركز خلال الأيام الماضية على مسألتي "التحقق" و "الحصول على ضمانات" من الجانب الآخر.

و لا تزال المحادثات بين إيران ومجموعة 4 + 1 جارية على مستوى رؤساء الوفود والخبراء. حيث التقى رئيس فريق التفاوض الإيراني علي باقري يوم أمس مع منسق اللجنة المشتركة إنريكي مورا لمدة ساعتين، ثم مع كبار مفاوضي الدول الأوروبية الثلاث.

وتجري المحادثات يومياٌ على مستوى رؤساء الوفود ، بما في ذلك كبار المفاوضين الأوروبيين. كما يتم تبادل النصوص المكتوبة يومياً وبشكل غير مباشر من قبل مورا بين الوفدين الإيراني والأمريكي.

وخلافاً لبعض التقارير الإعلامية أو تصريحات بعض المصادر ، ما زال الفريق الإيراني يضع على جدول الأعمال التوصل إلى اتفاق دائم وموثوق. حيث أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الى هذه القضية بصراحة ، قائلا: نحن نبحث عن اتفاق دائم وموثوق به ولا يوجد اتفاق على جدول أعمالنا لا يتضمن هذين العنصرين. نحتاج جميعا إلى التأكد من أن عودة أمريكا ستكون مصحوبة بالتحقق والضمانات، وأنه يجب رفع العقوبات، وهو ما لن يتحقق بأي اتفاق مؤقت.

لذلك تعتبر إيران عنصري "الاستدامة" و "المصالح الاقتصادية الحقيقية والملموسة" جزءا من العناصر الرئيسية لأي اتفاق.

يعود تركيز ايران على هذه المطلبين الى تجربة السنوات الست الماضية ، لذلك يمكن القول أن ضرورة "التحقق" هي درس مأخوذ من تجربة تنفيذ الاتفاق النووي في عهد باراك أوباما، وضرورة "الحصول على ضمانات" هو درس مأخوذ من تجربة تنفيذ الاتفاق النووي في عهد "دونالد ترامب".

وعلم مراسل تسنيم أن جانبا كبيرا من محادثات فيينا ركز خلال الأيام الماضية على مسألتي "التحقق" و "الحصول على ضمانات" من الجانب الآخر.

ويحظى عنصر "استدامة" الاتفاق بمكانة أكبر، ففي عدم وجوده، لا يمكن أن يضمن رفع العقوبات، مهما كانت واسعة، استفادة إيران من الفوائد الاقتصادية الموعودة في الاتفاق.

ولهذا السبب يؤكد الوفد الإيراني على ضرورة التحقق من اجراءات الجانب الآخر والحصول على الضمانات اللازمة لضمان عدم تكرار عرقلة تنفيذ الاتفاق (مثلما حدث في إدارة أوباما) والانسحاب من الاتفاق (مثلما تم في إدارة ترامب) وضمان استدامة الاتفاق الذي تم التوصل إليه وآثاره.

فخلال رئاسة دونالد ترامب، أدى عدم وجود آلية لضمان استدامة الاتفاق النووي الى قدرته على اخراج أمريكا من الاتفاق النووي. وبالتالي فإن الحصول على ضمان من الغرب بشأن استدامة الاتفاق هو إحدى الآليات التي يمكن أن تعطيل تجربة السلوك الأحادي وغير المتوازن لإدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب في تنفيذ الاتفاق النووي، وتحويل هذا الاتفاق من وثيقة طرحت على اساس "لعبة محصلتها صفر" الى وثيقة ثنائية ذات مصالح حقيقية وفعالة لإيران.

ومسألة التحقق ركيزة أخرى يجب أن يقوم عليها أي اتفاق جيد. كان الأمريكيون يعتبرون الحديث عن التحقق امراً غير ممكن، لكن أحد إنجازات الفريق الإيراني كان إقناع الطرف الآخر بقبول هذا المبدأ ، والآن تجري مناقشة آلية التحقق. بعبارات أبسط ، تم الاعتراف أيضا بوجود فارق زمني بين اجراءات الجانب الآخر واجراءات إيران ، ولا تزال المناقشات الفنية حول مدى هذا الفارق الزمني مستمرة.

في عهد أوباما - كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحقق من التزامات إيران بشكل دقيق جداً ، لكن لم تكن هناك آلية للتحقق من التزامات الطرف الآخر برفع العقوبات ، مما أدى إلى عدم تحقق رفع العقوبات بطريقة لها آثار ملموسة لإيران.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة