إيران: هجوم داعش في الحسكة نتيجة لاستمرار الاحتلال الامريكي لأجزاء من سوريا


إیران: هجوم داعش فی الحسکة نتیجة لاستمرار الاحتلال الامریکی لأجزاء من سوریا

اعتبرت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران لدى منظمة الامم المتحدة زهراء ارشادي، الهجوم الاخير الذي شنه تنظيم داعش الارهابي على سجن في الحسكة بانه نتيجة لاستمرار احتلال اجزاء من سوريا من قبل القوات الاجنبية من ضمنها اميركا.

وقالت ارشادي في كلمة خلال اجتماع طارئ لمجلس الامن عقد بطلب من روسيا لدراسة الهجوم الاخير لتنظيم داعش الارهابي على سجن في الحسكة شمال شرق سوريا: ان تحرك الجماعات الارهابية ومنها داعش بحرّية في الاراضي الخاضعة لاحتلال القوات الاجنبية في سوريا والعراق وكذلك نقلهم الى دول اخرى، يهدد السلام والامن الاقليمي والدولي.   

واعتبرت الهجوم الاخير في الحسكة شمال شرق سوريا والذي تبنى تنظيم داعش مسؤوليته، جرس انذار يثبت مرة اخرى بان داعش تحت حماية بعض الدول مازال يشكل تهديدا حقيقيا للامن والاستقرار في المنطقة.

واشارت الى ان ايران تراقب عن كثب التطورات في شرق الفرات خاصة في محافظة الحسكة وقالت: ان حادثة الحسكة تثبت بوضوح بان قوات الاحتلال وحلفاءها لم تتمكن من ارساء الامن والنظام في المناطق المحتلة الامر الذي ساعد داعش على توسيع نفوذه في المنطقة وبالتالي تعريض حياة المدنيين القاطنين في تلك المنطقة للخطر.

واضافت: ان هذا الحادث يذكرنا مرة اخرى بان تواجد المقاتلين الارهابيين الاجانب (FTF)  واسرهم في مناطق النزاع مازال يشكل مصدرا للمزيد من زعزعة الامن والاستقرار للمنطقة كلها.

وقالت ارشادي: ما يدعو للاسف العميق ان الدول التي تدعي باستمرار ريادتها في مجال حقوق الانسان، تمتنع عن استعادة رعاياها خاصة الاطفال والنساء الذين يعيشون في ظروف مؤسفة في مناطق النزاع.

وصرحت سفيرة ايران: انه نظرا للتهديدات الناجمة عن المقاتلين الارهابيين الاجانب لامن واستقرار المنطقة فانه ينبغي على مجلس الامن ان يجعل اعادتهم الى بلدانهم في اولوية مناقشاته.

واكدت ارشادي ان مكافحة الارهاب لا ينبغي ان تصبح ذريعة لانتهاك سيادة ووحدة اراضي سوريا وقالت: ان استمرار احتلال اجزاء من سوريا يعد العنصر الاساس لايجاد الظروف المناسبة لمثل هذه الانشطة الارهابية في سوريا ولا بد من ان ينتهي على وجه السرعة.

وقالت: نحن نعتقد ايضا بان فرض السيادة المؤثرة من قبل الحكومة السورية على جميع الاراضي في سوريا يعد عنصرا مهما لاعادة الامن والاستقرار اليها. وفي هذا السياق مثلما تم التاكيد في قرارات مجلس الامن فانه يجب احترام سيادة ووحدة الاراضي السورية.

واضافت: ان الحكومة السورية تحظى بالحق الذاتي والمشروع لمواجهة الانشطة الارهابية في اراضيها وان اي خطوة تتخذ لمواجهة الارهاب يجب التنسيق فيها مع الحكومة السورية.

وتابعت ارشادي: ان مكافحة الارهاب يجب ان تكون مؤثرة حينما تعمل جميع الدول بالتزاماتها بصورة كاملة ومسؤولة وان تمتنع عن اعتماد معايير مزدوجة وانتقائية.

واكدت ان ايران ستواصل دعمها لمساعي سوريا في مواجهة تهديدات الجماعات الارهابية من اجل ضمان وحدة وسيادة الاراضي السورية.

وفي كلمة أخرى خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد لدراسة الاوضاع والتطورات الانسانية في سوريا، قالت ارشادي: ان اجراءات الحظر الاحادية المفروضة على سوريا اطالت معاناة ومشاكل شعبها واثرت سلبيا على عمل المؤسسات الانسانية في تقديم المساعدة لشعب هذا البلد.  

واشارت الى الاجتماع الاخير بين ايران وروسيا وتركيا في آستانا وقالت: ان الدول الاعضاء بصفة دول ضامنة دعت الى تحسين الاوضاع الانسانية في سوريا وطلبت من المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة والمؤسسات الانسانية زيادة مساعداتها للشعب السوري.

وجددت سفيرة ايران لدى الامم المتحدة موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بضرورة التزام واحترام سيادة ووحدة الاراضي السورية وقالت: ان هذا الامر يتم فقط عن طريق انهاء احتلال الاجزاء المحتلة من الاراضي السورية ووقف اعتداءات الكيان الاسرائيلي على سوريا ومواجهة تهديدات الارهابيين والرفع الكامل لاجراءات الحظر غير القانونية وغير الانسانية ضد الشعب السوري.

واشارت ارشادي الى الاوضاع الهادئة نسبيا في سوريا واضافت: ان هذا الامر وفر امكانية عودة المزيد من اللاجئين السوريين وكذلك الاسراع في جهود اعادة البناء والاعمار، فضلا عن الانشطة الجارية للتنفيذ المؤثر لقرار مجلس الامن 2585  خاصة فيما يتعلق بمشاريع الماء والصحة والتعليم والبنية التحتية.

واكدت بان مثل هذه الانشطة تعد امرا اساسيا في "الحيلولة دون زيادة اعداد الافراد المعوزين" و"كذلك خفض الحاجات الانسانية الفورية" و"بالتالي خفض التبعية للمساعدات الخارجية" وقالت: انه وبغية رفع اجراءات الحظر المفروضة على سوريا هنالك حاجة الى جهود جادة. هذه الاجراءات غير القانونية اطالت معاناة ومشاكل الشعب السوري واثرت سلبيا على مسيرة عمل المؤسسات الانسانية في تقديم المساعدات له.

وقالت: نظرا للاوضاع المتدهورة للظروف الانسانية في سوريا حيث "دمرت اجزاء ملحوظة من البنية التحتية المدنية السورية او انها في حال الانهيار" وفقا لتقارير الامم المتحدة فانه على مجلس الامن الدولي العمل بصورة جادة للتنفيذ الكامل والمتوازن والمؤثر للقرار 2585 .

واكدت ضرورة الاطمئنان الى ان المساعدات التي تدخل سوريا عن طريق العمليات الدولية ستصل الى يد المعوزين ولا تقع بيد الجماعات الارهابية وقالت: نحن ندعو الى تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين ونحذر في الوقت ذاته من المحاولات الرامية الى ثنيهم عن العودة الى ديارهم باساليب من ضمنها نشر معلومات خاطئة حول الاوضاع الراهنة في سوريا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة