الخارجية الايرانية: الإتفاق في فيينا يحدد مسار عودة أمريكا مقابل إلتزامها الكامل/النقاط الخلافية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة


الخارجیة الایرانیة: الإتفاق فی فیینا یحدد مسار عودة أمریکا مقابل إلتزامها الکامل/النقاط الخلافیة لا تتجاوز أصابع الید الواحدة

أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن الإتفاق في فيينا يحدد مسار عودة أمريكا مقابل إلتزامها الكامل، منوها الى ان النقاط الخلافية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .

وقال خطيب زاده، الاتفاق الذي ينجز في فيينا هو اتفاق يحدد مسار عودة أمريكا مقابل الإلتزام الكامل، ولن يكون هذا المسار للولايات المتحدة بين عشية وضحاها، وقد تم تحديد إطار زمني لذلك.

وأشار خطيب زاده إلى أن الحوار في فيينا يسير بشكل طبيعي ونتفهم توجهات روسيا التي كانت بناءة للوصول لاتفاق شامل في فيينا، وقال، ان المفاوض الايراني في فيينا يحاول ان يحافظ على المصالح الايرانية.

وأضاف خطيب زاده: الاتفاق في فيينا يحدد كيفية عودة اميركا الى طاولة المفاوضات شريطة ان تفي بالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي، وقال، يجب الاهتمام بالمواقف الحقيقية للجانب المقابل وان ايران بصدد الغاء الحظر بشكل كامل.

ونوه خطيب زاده إلى أن النقاط المتبقية هي المختلف عليها وقليلة واذا قدمت اميركا الاجوبة الصحيحة سنتوصل للنتيجة باسرع وقت.

ولفت خطيب زاده الى ان الموقف الصيني يدعم الحوار ويدعم المواقف الايرانية، وقال، ان الموقف الايراني ثابت ولم يتغير وان ترامب اراد من الحوار التقاط الصور فقط.

واكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان أي حوار مباشر مع واشنطن يجب أن يكون بعد تغيير الإدارة الأمريكية سلوكها تجاه إيران، معتبرا ان مسار عودة واشنطن للاتفاق النووي يتطلب وقتا ولن يحصل خلال ليلة واحدة.

وقال: لم نشهد أي تغيير في سلوك الولايات المتحدة حتي اليوم واستمرت سياسة الضغط الأقصى على الشعب الإيراني، مؤكدا ان إقامة أي علاقات مع واشنطن تتوقف علي رعايتها لمصالح الشعب الإيراني.

واضاف خطيب زاده: ان ما يحدث في فيينا هو في إطار المصالح الوطنية الإيرانية وضمن الخطوط الحمراء لطهران، لافتا الى اننا نسعى أن نبعد المحادثات في فيينا عن باقي الملفات بين أطراف الحوار.

وبشأن موقف روسيا من مفاوضات فيينا قال خطيب زاده : ان نهج روسيا كان بناء حتى اليوم، مضيفا : لقد اجتمعنا في فيينا للتوصل إلى اتفاق جماعي وننتظر من الاطراف الاخري أن تقدم لنا مزيدًا من التفاصيل إذا استدعي الأمر.

وصرح متحدث الخارجية ان الموقف الصيني في مفاوضات فيينا كان من أكثر المواقف البناءة منذ اليوم الأول من المفاوضات وهو دعم المواقف الايرانية.

واشار خطيب زاده إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى ايران، مشيرا الى ان هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل التقني بين ايران والوكالة الذرية وكانت مفاوضات فيينا مقدمة لهذه الزيارة.

وتابع: سيكون لدينا تعاون مشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا: قدمت الجمهورية الإسلامية الايرانية الاجوبة على ألاسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي، ولكن كان من الضروري الإجابة على هذه الأسئلة مرة أخرى في إطار تقني وضمن فترة زمنية معينة.

وأكد أن هناك علاقة مباشرة بين إغلاق هذه القضايا والاتفاق الذي سيتم التوصل إليه في فيينا.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى ان مفاوضات تبادل السجناء مع الولايات المتحدة شهدت تقدما، معربا عن امله بأن تلتزم واشنطن بتنفيذ التفاهمات بهذا الخصوص لنغلق هذا الملف الانساني الذي كان من ضمن اولوياتنا.

وبشأن تصريحات نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي اشار الى أن العقوبات الغربية على روسيا يجب ألا تؤثر على العلاقات الروسية الإيرانية، قال خطيب زاده: قرأنا تصريحات لافروف في وسائل الإعلام وننتظر معرفة التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية.

واكد : يجب ألا تخضع علاقات التعاون النووي بين إيران ومختلف الدول بما فيها روسيا والصين للعقوبات، لافتا الى ان نهج روسيا للتوصل إلى اتفاق شامل في فيينا كان بنّاء. ونحن ننتظر في فيينا لتزويدنا بمزيد من التفاصيل.

وبشأن المحادثات الإيرانية السعودية قال خطيب زاده: الخلافات بين طهران والرياض يجب ألا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة، مضيفا: ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك وطهران مستعدة للجولة المقبلة.

واضاف: المحادثات في بغداد جرت في اجواء جيدة ومبنية على الاحترام المتبادل في اطار 4 جولات الا انه لم تتحقق نتائج ملموسة منها لغاية اليوم وكانت النتائج محدودة وقليلة وعلينا بذل الجهود في الجولة الخامسة لترجمة التفاهم الحاصل في بعض المجالات.

وقال خطيب زادة: ان موعد الجولة الخامسة لم يتحدد لغاية الان الا ان الطرفين يسعيان لاقامتها وفيما لو حصلت النتيجة فان ايران على استعداد لاستئناف العلاقات على وجه السرعة.

وحول تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشان المحادثات مع ايران ونهجه الايجابي تجاهها اضاف خطيب زاده: ان وزير الخارجية اعلن مواقف ايران ووجهات نظره في تصريحه الخاص الاخير. فمثلما قال فان السعودية دولة مهمة في العالم الاسلامي والمنطقة وان الملفات الخلافية لا ينبغي ان تؤدي للحد الادنى من العلاقات الثنائية وان هذه العلاقات تصب في مصلحة شعوب المنطقة والبلدين.

وبخصوص الحرب في اوكرانيا، اكد متحدث الخارجية : نرفض الحروب لحل الأزمات الدولية وهذا موقف جوهري في سياستنا الخارجية، داعيا روسيا وأوكرانيا إلى الحوار وإعلان وقف إطلاق النار.

واعتبر خطيب زاده ان ما يحدث في أوكرانيا نتيجة سياسات حلف النيتو التوسعية والأمنية في المنطقة.

واشار الى اوضاع الرعايا الايرانيين المقيمين في اوكرانيا والخطوات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الخارجية لعودتهم الي البلاد، قائلا: وصلت امس الاحد رحلتان جويتان تنقلان  الرعايا والطلاب الايرانيين من اوكرانيا الي البلاد.

ولفت إلى العلاقات العريقة بين افغانستان وايران، وقال: ان علاقاتنا مع الشعب الافغاني والشخصيات السياسية هناك جيدة وقوية، وحاولنا عقد اجتماعات بهدف الحوار بين مختلف الاطراف الافغانية في ايران، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة شاملة، بمشاركة جميع المجموعات العرقية في افغانستان.

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة