مصادر مطلعة: بريطانيا سددت ديونها لإيران عبر عمان

قالت مصادر مطلعة إن الحكومة البريطانية حولت ديونها إلى الحكومة الإيرانية وكذلك فائدة هذا الدين إلى حساب البنك المركزي الإيراني لدى البنك المركزي العماني.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مصادر مطلعة قالت إن الحكومة البريطانية حولت 390 مليون جنيه (حوالي نصف مليار دولار) من الدين الأصلي وفوائده للحكومة الإيرانية لحساب البنك المركزي الإيراني لدى البنك المركزي العماني.

وبحسب هذه المصادر المطلعة ، أكد البنك المركزي الإيراني استلام هذا المبلغ.

وكانت صحيفة الغارديان قد زعمت أمس، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لسداد ديون بريطانيا لإيران من خلال البنك المركزي العماني، وأنه تم سداد الدين من خلال القنوات المالية السويسرية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد قال: ان المبلغ الذي تم سداده من قبل بريطانيا الى ايران وقدره نحو 390 مليون باوند (جنيه استرليني) تضمن الدين الرئيسي والفرعي حتى اخر يوم؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية لم تنشغل قيد انملة عن موقفها المتمثل في استعادة حقوق الشعب الايراني.

واضاف خطيب زاده، في تصريح للصحفيين يوم أمس، ان الحكومة البريطانية وبعد المفاوضات المطولة وتنصلها الذي استمر اكثر من 40 عاما، اقدمت مؤخرا على سداد ديونها قبال الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو حق الشعب الايراني الشريف.

واعرب عن اسفه من ان الحكومة البريطانية عمدت طوال هذه الفترة الى ارتهان سداد الديون بالقضايا السياسية.

وعلى صعيد آخر، اشار متحدث الخارجية الى خبر الافراج عن المدانين "نازنين زاغري" و"انوشة اشوري"؛ مصرحا ان السلطة القضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية قررت على اعتاب الاعياد المقبلة و وفق مبدا الرافة الاسلامية والشؤون الانسانية، على الافراج عن هذين السجينين اللذين كانا قد ادينا بارتكاب جرائم نسبت اليهما من جانب المحكمة المعنية في ايران.

واضاف : نحن نثمن الدور البناء والقيم الذي قامت به سلطنة عمان الشقيقة والصديقة في هذا المجال.

واكد خطيب زاده، "اننا لا نرى وجود اي صلة بين سداد الديون والافراج عن السجينين المشار اليهما"؛ لافتا بان ايران وبريطانيا توصلتا في الصيف الماضي الى اتفاق حول سداد ديون الاخيرة، كما وقعتا على وثيقة في هذا الخصوص لكن الحكومة البريطانية وللاسف امتنعت عن الامتثال الى هذا الاتفاق".

/انتهى/