تقرير خاص/ ..صمود اليمنيين بعد 7 سنوات من العدوان والحصار، آخر رسالة الى السعودية والامارات+ فيديو

من هنا من العاصمة اليمنية صنعاء والشعب اليمني يحتفل بالذكرى السنوية للصمود في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ، سنحاول من خلال هذا اللقاء أن نطرح الأسئلة على ضيوفنا لنعرف أسباب الصمود و إلى أين يتجه اليمن في مواجهة العدوان وكيف استطاع الصمود وكيف حول المعركة من معركة دفاع إلى معركة هجوم وباتت لديه اليد الطولى لمواجهة العدو.

في البداية سنستضيف الاستاذ عارف العاملي عضو تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان على اليمن.

 استاذ عارف ، بداية كيف تقيم العملية العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية يوم امس عبر القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير وفي اي سياق يمكن ان نقرأ هذه العملية؟

بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صل على محمد وآل محمد. جاءت عملية الأمس. العملية الواسعة التي استهدفت منشآت حيوية في عدد من محافظات مملكة الشر جاءت بداية لاثلاج قلوب اليمنيين. ثانية تعتبر من العمليات كسر الحصار الثالثة والتي نعتبرها بعمليات توازن القلق حيث أننا منذ 7 سنوات كنا نقلق من تحليق طائرات العدوان ومن اصوات صواريخهم واليوم باتوا يقلقون من أزيز وهدير طائراتنا المسيرة وانفجارات ودوي طائراتنا المسيرة وصواريخنا البالستية والمجنحة. جائت هذه العملية في توقيت استراتيجي حيث اصبحت اليوم الاول من العام الثامن للعدوان لنجعلها استراتيجية للثبات القادم.

طبعا العملية كانت واسعة وأعادت تركيز الاعلام العالمي الى ما يحدث في اليمن والى الحرب في اليمن. هل تمكن اليمنيون من إعادة ترتيب اولويات الاعلام العالمي من حيث اهمية الضربة والاماكن الحساسة التي اثرت على العالم كله فيما يتعلق بما يتعلق بامدادات الطاقة؟

نعم لقد كان الاثر الكبير والبالغ في عملية البارحة التي نفذها ابطال القوى الصاروخية والطيران المسير على الاعلامي والجانب السياسي والجانب الاقتصادي فالعالم المنافق تأثر امس بالضربات التي اطلقها ابناء القوى الصاروخية والطيران المسير. العالم تاثر اقتصاديا حيث وجدنا ان هناك ارتفاع كبير في اسعار النفط . ايضا هناك تنصل من ولي عهد نظام العدو السعودي بعدم مسؤوليته عن توفير مايحتاجه العالم الغربي من مشتقات نفطية او من زيادة انتاج. ايضا هي رسالة اعلامية جعلت كافة القنوات الفضائية سواء كانت تابعة للعدو السعودي او غيرها من القنوات التي باتت وأصبحت تتابع كل العمليات العسكرية اليمنية التي تاتي في داخل العمق السعودي.

نشكركم استاذ عارف  والآن سننتقل الى احد الشخصيات التي سنطرح عليها سؤالا آخر حول آلية صمود الشعب اليمني وكيف تمكن من مواجهة العدوان وهذه الغطرسة والامكانات العسكرية الهائلة لدول التحالف .

معنا العميد يحيى المهدي رئيس دائرة التوجيه المعنوي السابق

نحييكم و نسألكم عن سبب الصمود اليمني ، اليوم يقتحم اليمنيون العام الثامن من الصمود لمواجهة العدوان . مالذي يمكن ان تقولوه ماهي اسباب الصمود وكيف تمكنتم من تحقيق هذه الانجازات؟

بسم الله الرحمن الرحيم. صل الله وسلم على سيدنا محمد و آله الطاهرين والحمدالله القائل "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين". هذا اليوم هو يوم عطاء ويوم ثبات ويوم تقديم التضحية والانفاق والجهاد في سبيل الله عز وجل ولذلك الشعب اليمني بأكمله يقدم هذه التضحيات ليجني ثمار هذا اليوم، يوم النصر، يوم العظمة، يوم الفخر، يوم نيل السيادة والكرامة والاستقلال والحرية في هذا اليوم المبارك الذي شاهدنا من خلاله ليلة البارحة تلك النيران التي لم تستطع دول الخليج ( الفارسي )  بأكملها وحتى امريكا من ورائها ان تخمد نيرانها. فكيف سوف تستطيع ان تمكنع طائراتنا وتمنع صواريخنا ؟ هذا هو المستحيل وعين المستحيل لأن هناك شعب يمني تسلح بالايمان اولا وبالقرآن ثانيا بالتوكل على الله تعالى ثالثا فلا يمكن ان يغلب شعب كهذا على الاطلاق. هذا الشعب الذي يخرج فيه الجندي والضابط والسياسي والوزير والصغير والكبير والجميع على السواء. الجميع يقدمون التضحيات والجميع يتواجدون في الجبهات والجميع يقدمون من اجل هذا الوطن أغلى ما يملكون لانهم يدافعون عن سيادتهم وكرامتهم ودينهم وهم جميعا يلتفون تحت قيادة واحدة تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة المباركة حفظه الله الذي استطاع ان يغير المعادلة ويغير الموازين باكملها وان يجعل من الهزيمة نصرا على الاعداء بفضل الله تعالى .

الآن معنا احدى الشخصيات السياسية. سنتحدث معه عن جريمة يوم أمس وهي المتعلقة باستهداف العدوان السعودي للأحياء السكنية في العاصمة صنعاء التي راح ضحيتها عدد من الشهداء والاسر بينهم اطفال ونساء . 

بالأمس بقصف العاصمة صنعاء وارتكاب مجزرة كبيرة بحق النساء والاطفال . كيف تقرؤون رد الفعل السعودي سيما بعد الهزيمة الواضحة والفشل الذي حققه خلال 7 سنوات؟

اعتاد النظام السعودي والنظام الامريكي والنظام الاماراتي وكل تحالف العدوان انهم يغطون مدى ضعفهم وعجزهم في هذه الحرب وعجزهم عن التقدم على الجبهات، في قتل المدنيين والنساء والاطفال . هذا عار بوجه امريكا والسعودية والامارات ودول العدوان . اذا اردتم قتالا فهناك الالاف من ابناء هذا الشعب هناك المئات من ابناء هذا الشعب من سيواجهونكم ومن سيتصدون لأي محاولة لكن اما تذهبون الى النساء والاطفال فهذه الجرائم لا يمكن أن نسكت بحقها .. سيقاتلكم شعبنا جيلا بعد جيل  إلى ما لا نهاية إلى يوم القيامة. نقول لهم كان لكم الاستفادة من رسائل قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لكن انتم تذهبون إلى احضان أمريكا واحضان الكيان الاسرائيلي تعالوا الى احضان اليمنيين لنقف في موقف واحد ضد من هم ابناء هذه الامة ضد من هم ضد الفلسطينيين ضد هذه الامة لكن نقول في الاخير رسالتنا اليوم. خرج الشعب اليمني اليوم استجابة لتوجيهات قائد الثورة عبدالملك الحوثي رغم الحصار ورغم ما يعانيه الشعب اليمني من قلة المشتقات النفطية ومن الازمة الخانقة في هذا البلد إلا أن الشعب اليمني خرج ليثبت للعالم كله أنه يتولى الله يتولى رسوله ويتولى قيادة مباركة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإلا لما خرج اليوم بهذه الحشود المئات بل الآلاف من الشباب الذين خرجوا اليوم رسالتنا الاخيرة نقول للسعودية نقول لابو ظبي نقول لهم العام الثامن بإذن الله لا يكون كالعام السابع والعام السادس والعام الخامس بإذن الله سيكون عام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة  وعام البحرية بإذن الله التي ستضربكم.

بالطبع هذا الشعب اليمني بخروجه اليوم هو يجسد حالة الصمود حالة الابداع حالة الوفاء لدماء الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمها خلال 8 سنوات، خروج مهيب وعظيم في كل المحافظات رغم الحصار الذي حاول العدو السعودي كما يقول اليمنيون منعهم من الاحتفال بهذا اليوم من احياء ذكرى اليوم وتحويل هذه الذكرى من ذكرى للعدوان أليمة الى ذكرى للانتصار وهنا تحول كبير في استراتيجية المعركة بين اليمنيين ودول تحالف العدوان.

 فاروق علي - صنعاء

انتهى/