التغيير في استخبارات حرس الثورة؛ جنرال عسكري في الرئاسة وبداية مرحلة جديدة في مواجهة العدو


التغییر فی استخبارات حرس الثورة؛ جنرال عسکری فی الرئاسة وبدایة مرحلة جدیدة فی مواجهة العدو

يمثل تغيير رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري وتعيين جنرال عسكري في الرئاسة إعادة تحضير لمرحلة جديدة وخطوة نحو الأمام، مما يعني أن إيران في موقعها الجديد يمكن أن تتخذ خطوات أخرى ضد الأطماع والاحتلال الصهيوني والأمريكي.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء - حجة الإسلام طائب، الرئيس السابق لاستخبارات الحرس الثوري، الذي أعطى مكانه إلى الجنرال محمد كاظمي يوم أمس، تولى رئاسة هذه المؤسسة منذ قرابة 13 عاماً. وخلال فترة رئاسته، تم تغيير 7 من قادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" و 4 من رؤساء الموساد.

كان مئير داغان، وتاميد باردو، ويوسي كوهين، وديفيد بارني، رؤساء الموساد خلال فترة رئاسة حجة الإسلام طائب لجهاز استخبارات الحرس الثوري، وفي نفس الوقت تولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كل من مايكل هيدن، وليون بانتا، وديفيد بترايوس، وجان برينان ومايك بومبيو وجينا هيسبيل وويليام بيرنز.

كل واحد من هؤلاء الأشخاص، سواء في رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو رئاسة الموساد، كانوا يعتبرون توجيه ضربات إلى إيران أهم أولوياتهم الأمنية، ومع ذلك، فإن التغيير المستمر لم يحسن فقط وضع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المعركة الأمنية فحسب، بل تحولت الفترة الراهنة إلى أخطر الفترات بالنسبة لأمريكا وخاصة للكيان الصهيوني عقب جهود مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية الإيرانية والمقاومة في المنطقة.

يشهد الكيان الصهيوني، في الأشهر الأخيرة، ربما أسوأ وضع أمني له منذ زرعه في المنطقة. فاذا كانت المقاومة في غزة قبل ذلك هي المشكلة الأمنية الأكثر أهمية لإسرائيل، باتت الضفة الغربية الآن، التي كان الصهاينة يعتقدون أنها حديقة خلفية، مثالاً واضحاً لأخطر المشاكل.

ومن الناحية الإستراتيجية، تعرضت إسرائيل أيضاً، من جنوب لبنان ومرتفعات الجولان، ومن خلال وصول أنصار الله إلى البحر في اليمن، لوضع يشبه الحصار من قبل المقاومة، وفي الشهر أو الشهرين الماضيين، واجهت اسرائيل كمية هائلة من الحرائق والانفجارات واعمال التخريب في منشآتها الحيوية وبنيتها التحتية.كان حجم الحوادث والتهديدات الأمنية ضد إسرائيل مرتفعاً للغاية لدرجة أن وزير خارجية هذا الكيان هرع إلى تركيا لادعاء أنها ستساعد أمن إسرائيل في هذه المعمعة!

أمريكا التي بذلت جهدا أمنياً مكثفاً لدخول إيران وتكرار حقبة النظام البهلوي، حولت اليوم اهتمامها الرئيسي والاستراتيجي من موقع نشط لاحتلال إيران إلى محاولة للفرار من المنطقة بكرامة. وفي مثل هذه الظروف، فإن تغيير رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري وتعيين جنرال عسكري لرئاسته يشير إلى إعادة التحضير لمرحلة جديدة وخطوة نحو الأمام. وهذا التغيير يعني أن إيران في موقعها الجديد يمكن أن تأخذ المزيد من الخطوات ضد الاطماع والاحتلال الصهيوني والأمريكي وفتح ساحة جديدة، وفي هذا التحضير والخطوة الجديدة سيلعب حجة الإسلام طائب دورا مهما كمستشار للقائد العام للحرس الثوري.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة