المبادرة الإيرانية لإنهاء أزمة الكهرباء في لبنان.. بين الحاجة الملحة وخوف تمنع بعض السياسيين من قبولها

المبادرة الإیرانیة لإنهاء أزمة الکهرباء فی لبنان.. بین الحاجة الملحة وخوف تمنع بعض السیاسیین من قبولها

تعتبرُ الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ذات أهمية على المستوى اللبناني نظراً لما يعانيه من أزمة كهربائية مستفحلة، حيث جاء إعلان الوزير عبد اللهيان استعداد بلاده لتشييد محطتين للطاقة إحداهما في بيروت والأخرى في جنوب البلاد نقطة تحول في حل مشكلة مزمنة يعاني منها لبنان.

هذه الخطوة التي يراها اللبنانيون بمثابة أفقٍ جديدٍ قد ينتشلهم من الظلام وانقطاع الكهرباء، يراها البعض أنها تأتي في ظل تنافس دولي حول لبنان وموقعه الاستراتيجي.

 

 

وبحسب النائب عن حزب الله أنور جمعة الذي أكد لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الجمهورية الإيرانية جدية في عروضها ولكن بعض الساسة في لبنان ينطوون تحت الفلك الأميركي ولديهم مصالح خارج البلد، ويتم تهديدهم بهذه المصالح لأنه المطلوب هو خنق لبنان.

وفي ظل العقوبات والخناق الغربي الذي يمارسُ على لبنان؛ اعتبر كثير من المتابعين أن ما أعلنه وزير الخارجية يمثلُ فرصة لمساعدة الشعب اللبناني للتغلب على مشكلة الكهرباء في البلاد.

الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد اعتبر في تصريح مماثل لوكالة تسنيم أن هذه العروض إن نُفذت ستؤدي إلى تأمين الكمية الاستهلاكية التي يحتاجها لبنان من الكهرباء وبالعملة الوطنية وهي خطوة ذات أهمية للبنان.

ليست المرة الأولى التي تقفُ فيها الجمهورية الإسلامية مع لبنان ولطالما كانت شريكًا في محاولة استعادة لبنان موقعه الاستراتيجي والاقتصادي، مقدمة الكثير من المنح والمشاريع لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين.

الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين كشف أن مشروع بناء معامل الطاقة قادر على إعطاء لبنان من ٢ إلى ٢٢ ساعة كهرباء يوميًا لكل لبنان ويوفر بما يعادل ٥ مليار دولار من الهدر والكلفة الكهربائية، معتبرًا انه يشكل نقلة نوعية للاقتصاد اللبناني ويعدُ انتشالًا من الارتهان المفروض عليه من الولايات المتحدة الأميركية.

في ظل كل هذه المعطيات ينتظر اللبنانيون حلا سياسيا أو دوليا لتسوية أزماتهم المعلقة والمرتهنة خارجيا وداخليا وأولها ازمة الكهرباء بعدما باتوا أمام أتون الظلام.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة