وخلال اجتماع الحكومة الإيرانية رد رئيسي على مزاعم الأمريكيين الأخيرة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وقال: إن الأمريكيين قالوا إن على إيران العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، في حين أن الجمهورية الإسلامية لم تنسحب أبدا من خطة العمل الشاملة المشتركة، وكانت أمريكا هي التي انتهكت الاتفاق.
وأضاف: ليس الأوروبيون فقط كحليف للأمريكيين في المفاوضات، ولكن أيضا جميع دول العالم تتساءل لماذا لم تلتزم أمريكا بتعهداتها في خطة العمل الشاملة المشتركة وانسحبت منها؟
وأشار رئيسي إلى العقوبات الأمريكية الجائرة على الشعب الإيراني، وقال : إن الأمريكيين قالوا مرارا إن الضغط الذي فرضوه على الشعب الإيراني كان غير مسبوق وبحده الأقصى، لكن المتحدث باسم وزارة خارجية هذا البلد أعلن رسميا أن هذه الضغوط لم تكن مجدية بأي شكل من الأشكال وفشلت بشكل مذل.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن مواقفها المحقة والمنطقية ، ونصح الأمريكيين بالنظر إلى الحقائق وأخذ العبر من الماضي بدلاً من تكرار التجربة الفاشلة للضغوط القصوى على الشعب الإيراني.
وأضاف: لا بد أن الأمريكيين أدركوا خلال السنوات الـ 43 الماضية أنه لا يمكن التحدث إلى الشعب الإيراني بلغة القوة. من الغريب أنهم ما زالوا يريدون التحدث بنفس الخطاب الذي لن يكون له بالتأكيد أي نتائج بالنسبة لهم.
وتابع: تصرفت لجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما بعقلانية تامة في المفاوضات مع 5 + 1 و 4 + 1 وطرحت مطالبها المنطقية. واليوم لم يطرح فريق التفاوض أي مطالب خارج الأطر، ويعمل وفقاً للمعايير استمرارا للمسار الذي سلكه حتى الآن.
وأشار إلى زيارة المسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة، قائلا: إذا كانت زيارات المسؤولين الأمريكيين لدول المنطقة تهدف إلى تعزيز موقف الكيان الصهيوني وتطبيع علاقات هذا الكيان مع بعض الدول، فهذه المحاولات لن توفر الأمن للصهاينة بأي شكل من الأشكال.
وخاطب الأمريكيين بالقول: إذا أردتم أن تعرفوا تأثير أفعالكم وتحركاتكم في المنطقة، انظروا إلى مواقف الشعوب بعيون مفتوحة، حيث زادت الكراهية للصهاينة وجرائم هذا الكيان.
كما أكد رئيسي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب عن كثب جميع التطورات في المنطقة ولا تغفل عن أي تحرك، وأضاف: قلنا مرارا للذين نقلوا رسائل من الأمريكيين أنه إذا تم اتخاذ أدنى خطوة ضد وحدة أراضي إيران، فسيواجه برد فعل حاسم على الفور.
/انتهى/