هندسة المتفجرات في غزة .. عمل وسط ظروف صعبة ومعقدة وقيود مفروضة من الاحتلال الصهيوني

هندسة المتفجرات فی غزة .. عمل وسط ظروف صعبة ومعقدة وقیود مفروضة من الاحتلال الصهیونی

تسعى طواقم هندسة المتفجرات في قطاع غزة الى تحييد الخطر عن المواطنين وتفكيك مخلفات الاحتلال في ظل حصار خانق ومفروض على قطاع غزة يقف عائقا أمامهم لإدخال المعدات والإمكانيات المناسبة وتحييد الخطر عن المواطنين فهم يواصلون الليل بالنهار ويبحثون عن الخطر الذي قد يحدق بأبناء الشعب الفلسطيني.

 

 

النقيب محمد مقداد رئيس قسم الإرشاد والتوعية في وحدة هندسة المتفجرات في حديث لتسنيم قال: طواقم هندسة المتفجرات في وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة هم طواقم مدربة ومجهزة للتخلص من الذخائر العسكرية الغير المنفجرة وكذلك الاجسام المشبوهة وإبطال مفعول كل شيء يشتبه فيه من قبل المواطنين وتفتيش السيارات المشبوهة وتأمين المناطق والمهرجانات وتأمين الوفود.

فبعد كل عدوان صهيوني على غزة، وبعد كل قصف تقوم به طائرات الاحتلال الصهيوني تنشط تلك الوحدة بالبحث المستمر عن آثار ومخلفات الاحتلال والتي لم تنفجر أو حتى مخلفات الصواريخ وآثارها التي تتساقط على بيوت المواطنين.

العمل مع الموت هكذا يصف أفراد الوحدة مناوراتهم وبحثهم المستمر عن آثار العدوان من قنابل وشظايا قد تودي بحياة المواطنين أو حتى قد يستشهد على اثرها أفراد من وحدة هندسة المتفجرات فخلال العدوان الإسرائيلي الثالث عام 2014، استشهد 7 أشخاص، بينهم 3 من أفراد من الفريق الهندسي للوحدة وهم ، الرائد تيسير الحوم، مدير هندسة المتفجرات في شمال القطاع، ونائبه الرائد حازم أبو مراد، والمساعد بلال السلطان، إضافة إلى صحافيين، في انفجار صاروخ من المخلفات لدى تنفيذ مهمة في شمال قطاع غزة.

رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الأستاذ سلامة معروف أكد لتسنيم: ان الحكومة تسعى لدعم طواقم هندسة المتفجرات بكل الإمكانات المتاحة تقديرا لجهودهم في خدمة أبناء شعبهم ودفع الضرر عن المواطنين..

كما أكد معروف بأنه تم استحداث جهاز للتعامل مع خطر مخلفات الاحتلال الصهيوني بشكل آمن وأن الحكومة ستواصل دعمها للجهاز بالرغم من القيود المفروضة من الاحتلال الصهيوني.

تكمن خطورة عمل طواقم هندسة المتفجرات في ظل نقص الإمكانات اللازمة في تحييد خطر القنابل المسقطة على القطاع من قبل الاحتلال الصهيوني.

وما بذلته الطواقم خلال العدوان الأخير شاهدُ على ذلك حيث نفذت الوحدة أكثر من 190 مهمة، تعاملت خلالها مع قنابل مسقطة من نوع GBU 39، وقنابل مسقطة من نوع MK، وقنابل مسقطة من طائرات بدون طيار، وقذائف اعتراضية (قبة حديدية)، وقذائف مدفعية.

فيما اعتبر المواطن الغزي أدهم سلامة لتسنيم: بأن المسؤولية الكبيرة تقع على طواقم هندسة المتفجرات في التعامل مع خطر مخلفات الاحتلال بالدرجة الأولى كما يقع على وعي المواطن في التعامل مع الأزمات والكوارث ونشر الوعي لدى كافة فئات المجتمع.

تسعى الطواقم الميدانية إلى الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين وتحييدها عن آثار العدوان ومخلفاته في ظل استمرار الاحتلال فرضه حصاراً قاتلا على قطاع غزة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة