وسائل الإعلام المرتبطة بالكيان الصهيوني تؤكد تقرير تسنيم حول مقتل 6 من ضباط الموساد

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه بينما التزم الكيان الصهيوني ووسائل إعلامه الرئيسية الصمت حيال تقرير تسنيم الذي نشر أمس الأربعاء، بذلت قناة "ايران إنترناشيونال" السعودية، التي لها صلات خاصة بالموساد، قصارى جهدها منذ يوم أمس للتشكيك بتقرير تسنيم حول مقتل 6 من ضباط الموساد ، لكنها في الواقع اضطرت لتأكيد ذلك التقرير.

وكانت وكالة تسنيم قد قالت يوم أمس في تقرير خاص بها إنه بعد إفشال عملية تخريب معقدة للموساد في مركز صناعي كبير في أصفهان، قام الكيان الصهيوني بتصفية ما لا يقل عن 6 ضباط بارزين على صلة بطاولة إيران في الموساد، بل وعزل رئيس هذه الطاولة.

وتم الإعلان رسمياً الأسبوع الماضي عن النبأ الرئيسي لتحييد هذه العملية، لكن لم يتم نشر اي خبر عن هذين الموضوعين. الأول هو عند "وقوع" هذا الحادث والآخر تفاصيل مقتل 6 من ضباط الموساد على يد الكيان الصهيوني.

وسارعت قناة إيران إنترناشيونال، التي تحدث منذ مدة مراسلها الإسرائيلي باراك رافيد عن صلاتها الواسعة بالموساد، بعد تقرير تسنيم، للرد على نجاح الأمن الإيراني، بل واستخدمت عنوان "خبر تسنيم المزيف" واجرت اتصالا مباشرا مع مراسلها في تل أبيب.

وركزت وسيلة الإعلام السعودية هذه على القول إن هؤلاء الضباط لم يقتلوا في الآونة الأخيرة، بل حدث ذلك منذ شهور! بينما لم يُذكر إطلاقا التاريخ في تقرير تسنيم، بل تم تناول تفاصيل الموضوع.

وبالتالي، أكدت إيران إنترناشيونال رسمياً مقتل ضباط الموساد ، لكنها ارجعت حدوث ذلك إلى قبل عدة أشهر، وأكدت رسميا الخبر الرئيسي لتسنيم.

بطبيعة الحال، لا يتم أبدا نشر المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالعمليات الأمنية على الفور، ولكن بهدف إجراء مزيد من التحقيقات والحصول على المزيد من الاتصالات، عادةً ما تنشر هذه القضايا في الأوقات المناسبة.

ربما نسيت "ايران إنترناشيونال" أنه تم الحديث في النهاية أن التخطيط للعملية التخريبية في أصفهان يعود إلى بداية رئاسة رئيس الموساد الجديد، أي قبل أشهر قليلة!.

/انتهى/