محور المقاومة يشكل "شبكة صواريخ موحدة" بقيادة إيران

وكالة تسنيم الدولية للأنباء، منذ عام 2006 وبعد حرب تموز، ظهرت القدرة الصاروخية لمحور المقاومة، وبالتزامن بدأت التكهنات حول تعاون إيران مع قوى محور المقاومة في مجال الصواريخ.

ومنذ ذلك الحين انتشرت صور كثيرة لصواريخ في متناول جبهة المقاومة، كثير منها يشبه الصواريخ البالستية وصواريخ كروز الإيرانية.

وخلال معارك المقاومة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني واستخدام صواريخ فجر 5، تعززت هذه التكهنات حتى أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عام 2013 بوضوح أن جميع الصواريخ الموجودة في متناول حزب الله في لبنان هي إيراني ، ومنذ عام 2006 يمتلك الحزب صواريخ فاتح 110.

وفي آب (أغسطس) 2019، بعد 13 عاما من حرب تموز، نشر حزب الله صورة لاستهداف الفرقاطة الإسرائيلية ساعر 5 خلال حرب تموز، حيث أطلق حزب الله في هذه العملية صاروخ كروز مضاد للسفن شبيه بـ "نور" الايراني.

وفي الآونة الأخيرة، خلال الخلاف الحدودي مع الكيان الصهيوني حول حقل غاز كاريش، نشر حزب الله صورة لقاذفة صواريخ كروز، تشبه إلى حد بعيد قاذفة صواريخ كروز الإيرانية المضادة للسفن "أبو مهدي" التي يبلغ مداها 1000 كيلومتر.

وعليه، اتضح أن حزب الله مزود بصواريخ باليستية وصواريخ كروز، وقادر على استهداف أبعد الأماكن في الأراضي المحتلة.

كما نُشرت صور اختبار الجيش السوري لصاروخ "تشرين"، وأظهرت الصور أن هذا الصاروخ يشبه إلى حد بعيد صاروخ فاتح 110 الإيراني.

وخلال العدوان على اليمن من قبل التحالف السعودي والعمليات العديدة للوحدات الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية ضد السعودية والإمارات ، فضلا عن العرض الأخير للقوات المسلحة اليمنية، تم الكشف عن صواريخ توجد أمثلة مماثلة لها أيضا في القوات المسلحة الإيرانية، مما عزز التكهنات بشأن التعاون بين إيران ومحور المقاومة في مجال الصواريخ.

لكن النقطة الجديرة بالملاحظة في هذا المجال هي أن قوات المقاومة في كل من اليمن ولبنان اليوم مزودة بصواريخ باليستية مضادة للسفن وصواريخ كروز. صواريخ قادرة على ضرب جميع أنواع السفن في نطاقات مختلفة بدقة مناسبة وقوة تدميرية، وإذا تم استخدام التكتيكات المناسبة، فهي أيضا قادرة على اجتياز أنظمة دفاع السفن القتالية.

إن حصول قوى المقاومة على صواريخ كروز وصواريخ باليستية أمر مهم للغاية لأن هذه الصواريخ متشابهة جدا مع بعضها البعض، ومن ناحية أخرى، تشبه الصواريخ الإيرانية. ورغم عدم تأكيد أي مصدر رسمي في إيران رسميا حتى الآن إرسال صواريخ إلى اليمن ومحور المقاومة، يبدو أن فصائل المقاومة الآن قد حصلت على تقنيات استخدام وأحيانا تصنيع جميع أنواع الصواريخ والقذائف الصاروخية.

لقد منحت هذه القضية محور المقاومة القدرة على وضع الأهداف المحددة في مفترق طرق لإطلاق الصواريخ بشكل منسق، وبهذه الطريقة تقلل بشكل كبير من فرصة رد فعل العدو.

يبدو أنه بعد تشكيل شبكة موحدة للطائرات المسيرة في محور المقاومة، سعت إيران إلى تشكيل شبكة صواريخ موحدة؛ وإذا تم تحقيق هذا الامر، فستتم تغطية أهم منطقة في العالم، أي منطقة غرب آسيا، بمظلة شبكة إيران وحلفائها الصاروخية والمسيرة الموحدة، وستشكل تحدياً جديداً لأمريكا وداعميها الإقليميين.

/انتهى/