أميرعبداللهيان: أعمال مثل الهجوم على أصفهان لن تعيق تقدم خبرائنا


قال وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، اليوم الاحد، ان أعمال مثل الهجوم على أصفهان لن تعيق تقدم خبرائنا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رحب وزير الخارجية الايراني بنظيره القطري وهنأ دولة قطر وشعبها على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 بنجاح، موجها الشكر والتقدير لقطر لاستضافتها الطيبة للمنتخب الوطني الايراني.

واضاف، ناقشنا اليوم مختلف القضايا الثنائية ، لا سيما تطوير التعاون التجاري والاقتصادي في القطاعين الخاص والعام. اتفقنا على إزالة بعض العوائق المحتملة وضرورة الإسراع بتنمية العلاقات قدر الإمكان. رحبنا بوجهة نظر قطر في تعزيز الحوارات الإقليمية، ومن الطبيعي أن تلعب وجهة النظر هذه دورًا فعالاً للغاية في تسريع انهاء بعض سوء الفهم للتوترات والمشاكل في المنطقة.

وتابع، لطالما رحبت إيران بالحوارات الإقليمية وتعتبر التفاوض والشعور بالمسؤولية شرطين أساسيين ضروريين لتحقيق تعاون قوي ومستقر بين كل دول المنطقة. نعتقد أن الحوار والتعاون يمكن أن يكون وسيلة حصرية وناجحة لتحقيق السلام والاستقرار والأمن الجماعي الاقليمي.

واضاف، نشكر قطر على جهودها في مجال رفع العقوبات، وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى التزاماتها ، واليوم تلقينا رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر. نشكر قطر على حسن نيتها لايصال جميع الأطراف الى المراحل النهائية للاتفاق. خلال المحادثات مع وزير الخارجية القطري أشرت إلى الدور غير البناء والإجراءات التدخلية لاميركا والدول الأوروبية الثلاث في اعمال الشغب الأخيرة في إيران ، ولكن فيما يتعلق بجهود قطر ونقل الرسائل في حل موضوع الحوار لرفع العقوبات نرحب بأي مبادرة يتخذها أصدقاؤنا في قطر.

وتابع، ان وزير الخارجية القطري قدم بعض الأفكار حول الأزمة والحرب في أوكرانيا. عقدت الجولة الأولى من المحادثات العسكرية والسياسية بين إيران وأوكرانيا في عمان خلال الأشهر الماضية ، واستجابة لجهود ومبادرة قطر نرحب بأي تحرك لعقد الجولة الثانية من هذه المحادثات بين إيران وأوكرانيا.

وأشار إلى أن موقف إيران من أوكرانيا واضح تمامًا ، وقال: أن العلاقات طويلة الأمد بين إيران وروسيا مستمرة في إطار المصالح المشتركة ، ولا ينبغي النظر في أي علاقات بناءة بين إيران وروسيا وتفسيرها على انها مواجهة لأطراف أخرى. كما لا ينبغي تفسير العلاقات بين إيران وأوكرانيا على أنها عداوة أو على حساب طرف آخر.

وأشار إلى اعتداءات ومجازر القوات الصهيونية ضد الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل، قال وزير الخارجية الايراني، وقال: إن الموجة غير المسبوقة من ممارسات الكيان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس الشريف ومخيم جنين في الأيام الأخيرة ترافقت مع استشهاد أكثر من 31 فلسطينيا، ومن المؤسف لنا جميعا كدول إسلامية أن استشهد العام الماضي أكثر من 230 فلسطينيا على يد المجرمين المحتلين للقدس.

واضاف، نعتقد أن المقاومة الفلسطينية أعطت وستعطي الرد اللازم على هذه الجرائم ، وقضية فلسطين باعتبارها القضية الاولى في العالم الإسلامي مدرجة على أجندة جميع الدول الإسلامية والضمائر الحية في العالم.

وتابع، مرة أخرى ندين بشدة إهانة قدسية القرآن الكريم.

واضاف، لقد ناقشنا قضايا أفغانستان وأوكرانيا وبعض التطورات الإقليمية مع وزير خارجية قطر بالتفصيل ، وأود أن أؤكد أنه بينما أقمنا مستوى معينًا من العلاقات مع الهيئة الحاكمة المؤقتة لأفغانستان، نؤكد ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان لعودة الاستقرار والسلام والتنمية اليها ونعتبر مرة أخرى حرمان النساء والفتيات الأفغانيات من التعليم عملًا خاطئًا ومناقضا لتعاليم الدين الإسلامي.

وتابع: إن إيران مستعدة، بالتنسيق مع الهيئة الحاكمة المؤقتة لأفغانستان ، لتوفير جميع التدابير الافتراضية للكتب المدرسية وأي تسهيلات وامكانيات لوجستية لازمة لتعزيز المعرفة وإعادة الأنشطة وازدهارها في المدارس والجامعات الأفغانية في خدمة النساء والفتيات.

واضاف ، إن الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) وضعت نهج العلاقات مع الجيران في جدول أعمالها الجاد طيلة الخمسة عشر شهرا الماضية. لا نواجه حاليًا أي تحدٍ خاص مع أي من جيراننا في الشمال والشرق والغرب. في مجال دول الجوار في الخليج الفارسي، شهدنا تقدمًا جيدًا ، بما في ذلك تحسين مستوى العلاقات مع الكويت والإمارات العربية المتحدة في الأشهر الماضية ، واعتماد سفراء لهذه الدول في طهران، والحوارات وتبادل الرسائل الذي جرى عبر العراق والحوارات التي جرت واستمرت بين إيران والسعودية في بغداد، ومن المقرر وفق القرارات الأخيرة أن تستمر الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والسعودية بالشكل الذي سيتم الاتفاق عليه.

واضاف: في حالة البحرين يتم تبادل الرسائل بين البلدين عبر وسيط. نعتقد أننا الآن في موقف تجاوزنا فيه مرحلة الحوار وعلينا أن ندخل الخطوة والمرحلة التالية، وهي التعاون المستدام.

وحول انفجار الليلة الماضية الذي استهدف مجمعا للصناعات العسكرية في أصفهان ، قال وزير الخارجية: هذا العمل الجبان جاء استمرارا للجهود التي بذلوها في الأشهر الماضية لجعل إيران غير آمنة. تعمل أجهزتنا الأمنية باقتدار من أجل ضمان أقصى قدر من الأمن القومي للبلاد ، ومثل هذه الإجراءات ليس لها أي تأثير على إرادة وعزيمة خبرائنا لتحقيق الانجازات النووية السلمية.

واشار إلى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة ، بما في ذلك الضغوط الأميركية على العراق بشان التعاون مع إيران، وقال: إن إيران استخدمت أساليب مختلفة لاجهاض العقوبات الأميركية وستواصل استخدام هذه الأساليب. نواصل التعاون مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة لمواجهة هذا العمل غير البناء والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من قبل اميركا وبعض الدول الغربية.

/انتهى/