"الخان الاحمر" بين التهويد والتهجير الاسرائيلي

"الخان الاحمر" بین التهوید والتهجیر الاسرائیلی

الخان الأحمر وعلى بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة، يعيش 200 مواطن فلسطيني غالبيتهم أطفال، يواجهون خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية، وتعود أصول العائلات فيها لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد العصابات الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.

 

 

و يتمتع الخان الاحمر بموقع استراتيجي بين الشمال والجنوب في الضفة الغربية وموقع مهم بالقرب من القدس، وضمّه يعني فصل الشمال عن الجنوب لمناطق الاراضي الفلسطينية ، إضافة لكونه عنصر إلهام لإقامة الدولة الفلسطينية ومحاولة ضمّه لإسرائيل يعني اختفاء حلم الدولة ، فالخان الفاصل بين ابو ديس والعيزرية وعناتا ويفصلها ايضا عن الضفة الغربية.

وفي حديث "لوكالة تسنيم" قال محمد ابو اسماعيل شيخ الجهالين إن هدف الاحتلال من ترحيل الخان الأحمر واخلائه وضمه لمستعمراته يعني أنهم يسعون لتوسيع مناطق الاستيطانية في مناطق الأغوار واريحا.

وبدأ المشروع التهجيري في الخان الاحمر بالفعل عام 2014 حيث تم انشاء البنى التحتية والطرق دون مناقصات رسمية لتوطين 100 الف مستوطن في مدينة القدس ... لاحقاً تم تجميد قرار الهدم عام 2018 ولكن هذا التجميد سرعان ما يُفعَل من اجل استكمال المخطط وهدم المساكن والمنشآت في الخان الأحمر، وتشريد سكانه، لتنفيذ اسرائيل مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الذي يهدف للاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت.

وفي حديث مماثل "لوكالة تسنيم" قال محمد مطر مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: ان هدف الاحتلال من هذا المشروع هو حصر البدو الفلسطينيين في ثلاثة مناطق متفرقة، وتفريغ منطقة الخان الأحمر لجعلها مناطق استيطانية بحتة للسيطرة على البادية الفلسطينية جميعها.

وعادت قضية الخان الاحمر لتطفوا على السطح من جديد وذلك بعد مطالبة وزير مايسمى بـ "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإخلاء وهدم تجمع "الخان الأحمر".

وحول ذلك أكد راسم عبيدات المختص بالشؤون الفلسطينية "لوكالة تسنيم": إن فرض وتهجير سكان الخان الأحمر ستغير كثيراً على جغرافيا مدينة القدس وخاصة أن الرؤية الاستراتيجية الصهيونية يريدون تحقيق أهدافهم من خلال عملية الضم والحصار والعزل وفصل القدس عن محيطها الديمغرافي والفلسطيني، وفصل شمال الضفة عن جنوبها وتصبح الضفة بلا تواصل جغرافي.

قرار تهجير القرية فشل بسبب الصمود الأسطوري لهم، و صدور قرار من الجنائية الدولية، حذر الحكومة الإسرائيلية من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة "جريمة حرب"، إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وأيضا الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول، دون البقاء، والاعتراف بالقرية.

واوضح واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "لوكالة تسنيم" إن الاحتلال قائم على التهجير والتوسع الاستيطاني والطرد القسري للفلسطيني وهذه قضايا يعيشها الفلسطيني منذ سنوات طويلة، كل ذلك يندرج في إطار ارهاب الدولة الفاشية تحديداً الحالية، ودعى ابو يوسف الى تضافر كل الجهود لمقاومة الاحتلال وتحريره ومواجهة هذه الاجراءات.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة