رئيس الحشد الشعبي العراقي يسلّم الأسد رسالة تعزية من السوداني

وفي الرسالة، تقدم السوداني بخالص التعازي للأسد وللشعب السوري بضحايا الزلزال المدمّر، وأكّد فيها أنّ "العراق سيبقى يساند ويدعم جهود الحكومة السورية بكلّ إمكانياته من أجل التخفيف من تداعيات الزلزال على السوريين".

وخلال لقاء الأسد والفياض، أكّد الأخير أنّ "الشعب العراقي بكلّ فئاته، سارع منذ الأيام الأولى للكارثة إلى حشد طاقاته لتقديم كلّ أنواع المساعدات، وإغاثة إخوانه في المناطق السورية المتضررة، وهو مستمر يومياً بإرسال هذه المساعدات".

بدوره، نوّه الأسد بمواقف العراق على المستويين الرسمي والشعبي، وسرعة الاستجابة التي أبداها تجاه سوريا، معتبراً أنّ "روابط الدم والأخوة بين الشعبين السوري والعراقي، والتحديات المشتركة التي واجهاها في مراحل مختلفة جعلتهما دائماً قريبَين من بعضهما، ويتبادلان الدعم والمساندة لأنهما يدركان تماماً أنّ ما يصيب أحد البلدين يصيب ويؤثر في البلد الآخر".

 والجدير ذكره، أنّه ما إن توالت أخبارُ ضربِ زلزالٍ مدمّر لمدن الشمال السوري والجنوب التركي، حتى بدأت الاستعدادات والعمل العراقي لإغاثة منكوبي الزلزال، وجاءت هيئة الحشد الشعبي العراقي في مقدمة الملتزمين بجهود الإغاثة والدعم والإنقاذ.

وأعلن الحشد الشعبي، دخول قوافل الحشد الخاصة، الهندسية والخدمية والطبية واللوجستية، وفرق الإنقاذ التابعة له إلى الأراضي السورية لمساعدة المتضررين من جرّاء الزلزال، ومن ثم الأراضي التركية.

وفي هذا السياق، قال مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي في حديثٍ للميادين إنّ "حملة الحشد الشعبي كبيرة جداً والهدف منها مساندة الشعب السوري"، لكن أشار إلى وجود "هاجس من الأميركيين بأن يقصفوا أسطول السيارات والشاحنات المتجهة إلى سوريا".

وعلى المستوى الحكومي، طالب البرلمان العراقي حكومة البلاد تشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود، واستقبال مصابي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

كذلك، أعلنت وزارة التجارة العراقية، عن إرسال شاحنات محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سوريا.

وضرب زلزال مدمّر بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر كلاً من تركيا وسوريا، فجر الإثنين 6 شباط/فبراير، وتسبب في دمار هائل للمنشآت، إضافة إلى آلاف الوفيات والمصابين.

انتهى/